منظمة قرى الأطفال SOS تدعو العالم إلى الإستثمار في رعاية الأطفال

منظمة قرى الأطفال SOS الدولية
يوم الطفال العالمي
لا طفل بدون عائلة
الأطفال بيومهم العالمي
4 صور

تزامناً مع مرور اليوم العالمي للطفل، والذي يصادف الـ20 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، دعت منظمة قرى الأطفال SOS الدولية، إلى الاستثمار في رعاية الأسرة، والتشجيع على نشر مفهوم "تأثير الرعاية"، حيث تشير تقديرات قرى الأطفال SOS، إلى أن 220 مليون طفل - أي طفل واحد من أصل عشرة أطفال من إجمالي عدد الأطفال في العالم والبالغ 2 مليار نسمة - يكبرون دون رعاية الوالدين أو يواجهون خطر فقدانهما.

كما وشددت قرى الأطفال SOS ، وهي المنظمة غير الحكومية الأضخم على مستوى العالم، والتي تركز على دعم الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية والعائلات المعرّضة للخطر، شددت على أهمية أن ينعم كل طفل بعائلة تسودها المحبة، وتقول المنظمة إنه بدون رعاية وحنان الوالدين، أو غيرهم من مقدّمي الرعاية البالغين، لن يتمكّن الأطفال على الأرجح من تطوير المهارات التي يحتاجونها ليصبحوا مساهمين فاعلين في المجتمع.

وصرجت جمانة أبوهنّود المدير التنفيذي لمكتب قرى الأطفال SOS الدولية في منطقة الخليج العربي بما يخص نتائج الدراسة، أنه في اليوم العالمي للطفل، علينا أن نمعن النظر بأن ما نسبته طفل واحد من أصل 10 أطفال في جميع أنحاء العالم ومنطقة الشرق الأوسط، يقعون ضحية ظروف مأساوية،وأن توفير الرعاية الأسرية للأطفال ضرورة لا غنى عنها، ليس فقط لمجرد تنشئة الطفل ورعايته، بل أيضاً لتعزيز المجتمع، وبناء مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً، وهذا هو الأساس التي تعمل عليه المنظمة، إذ أن الهدف منها مساعدة كل طفل على إيجاد منزل يزخر بالمحبة والأمان، الشيء الذي يعتبره أغلبنا أمراً بديهيا.

وومن الجدير بالذكر، أن في التقرير الجديد الذي نشرته قرى الأطفال SOS، ويحمل عنوان "تأثير الرعاية"، تُظهر قراءة موجزة للخبراء أن الأطفال الذين لا يحظون بالمحبة والرعاية التي يحتاجون إليها، يعانون في سبيل بلوغ إمكاناتهم، إنهم أقل أداءً في المدرسة، ويواجهون صعوبة في التركيز وتطوير المهارات الاجتماعية، ومع مرور السنين، يصبحون أكثر عرضة للاكتئاب وتعاطي العقاقير، مما يؤدي إلى معدلات مرتفعة من محاولات الانتحار. كما أنهم لا يكتسبون القدرة على التكيّف من المحن والشدائد المحتومة، ومن جانبه بيّن البروفيسور ألان شور، من جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو خبير في علوم نمو الأعصاب، أن حجم الدماغ يتأثر بنقص المحبة.

وأكد التقرير بأن هذا الأمر لا يؤثر على الأطفال وحسب، ولكن على المجتمع ككل، فملايين الأطفال ينتهي بهم المطاف في براثن الفقر، أو يتورطون في عالم الجريمة، أو يعانون من البطالة لأن أحداً لا يهتم بهم، أو يؤمن بقدراتهم.

وأشارت وأدركت المنظمة من تجاربها العملية أنه بتوفير أسرة لأكثر من 80,000 طفل وشاب حول العالم، من الممكن إنشاء ما يُسمى بـ "تأثير الرعاية"، ويخلص التقرير الذي صدر حديثاً إلى إنه بتوفير الرعاية اليوم للأطفال المعرّضين لظروف خطرة، ومنحهم الركائز والأسس لما يحتاجون إليه من أجل التعلّم وتطوير المهارات الحياتية، فإن العالم يقترب بفرصة أفضل من تلبية "أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة"، وبالتالي بناء مستقبل أفضل للعالم، ويحظى هذا التوجه بدعم من مركز تنمية الطفل في جامعة "هارفارد" العالمية، والذي أفاد بأن كل دولار يتم استثماره في تنمية الطفولة المبكرة، يعود بالنفع بحوالي 4 إلى 9 دولارات على المجتمع.