اختتام فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان "كرامة" لأفلام حقوق الإنسان في العاصمة الأردنية

من ختام المهرجان
مديرة المهرجان سوسن دروزة خلال كلمتها
جمهور الختام خلال وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
الوزيرة السابقة الدكتورة ريما خلف
من الأفلام الفائزة
نداء شرارة خلال أدائها الأغنية
سفير بعثة الإتحاد الأوروبي في الاردن أندريا ماتيو فونتانا
الفنانة الأردنية نداء شرارة قبل بدء حفل الختام
من المخرجين الفائزين
منسق الأفلام في المهرجان عمر الطراونة خلال تقديمه الحفل
من جمهور الختام
من أجواء الختام في المهرجان
12 صور
اختتمت فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان "كرامة" لأفلام حقوق الإنسان، التي حملت هذا العام عنوان "أعطي الحياة فرصة"، واستمرت من 5 – 10 كانون الأول الحالي، وعُرض خلالها قرابة سبعٍ وسبعين فيلماً من خمسة وثلاثين دولة مختلفة، توزعت بين الوثائقي والروائي "القصير والطويل" والأفلام التحريكية، وذلك في المركز الثقافي الملكي في العاصمة الأردنية عمان، بالإضافة إلى عروض خارجية بمختلف المحافظات في المملكة.

وأشار سفير بعثة الإتحاد الأوروبي في الاردن "أندريا ماتيو فونتانا" خلال كلمة ألقاها في الختام، إلى أن فعاليات مهرجان "كرامة" كانت قد تزامنت مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، مؤكداً على أهمية وجود جهات مثل مهرجان كرامة يحاربون ويناضلون من أجل نشر مفاهيم حقوق الإنسان من خلال الفن والسينما، لأن حماية حياة الانسان وكرامته بدون تمييز هو واجب على الجميع، وأوضح فونتانا أن التبادل الثقافي والحوار من أهم وسائل تعزيز مفاهيم حقوق الإنسان، والمهرجان هذا خير دليل على ذلك.

وبحضور خاص للنجمة الأردنية الفنانة نداء شرارة، تطرق فونتانا إلى حملة الـ16 لمناهضة العنف ضد المرأة التي دعمها الإتحاد الأوروبي والتي تمثلت أخيراً بانتاج أغنية لشرارة حملت اسم "لسة صغيرة"، حيث قامت بغنائها على المسرح الرئيسي في فعاليات حفل ختام المهرجان ضمن فقرة موسيقية قصيرة، كان هدفها التوعية للحد من زواج القاصرات والمحافظة على حقوق النساء والأطفال.

واستذكرت مديرة مهرجان كرامة الفنانة والمخرجة الأردنية سوسن دروزة في كلمتها الختامية، مشوار مهرجان "كرامة" لأفلام حقوق الإنسان، على مدار ثماني سنوات مضت منذ انطلاقته الأولى، قُدمت خلالها السينما المبدعة المنخرطة في قضايا العالم، وكانت فرصة للقاء ناشطين وفنانين وحقوقيين ومخرجين وإعلاميين وغيرهم، تظافرت فيها جهودهم لدعم حركة حقوق الإنسان في العالم، ودعت دروزه بعدها الجمهور للوقوف دقيقة تعبيرية تضامنية مع القضية الفلسطينية.

بدورها شكرت الوزير الأسبق الدكتورة ريما خلف في كلمتها مهرجان كرامة على ما يفعله في صناعة حقوق الانسان صوتاً وصورة، مؤكدة أن احتفاء المهرجان بحقوق الانسان هو عادة حميده، في ظل وجود دول اغفلت هذه الحقوق وقامت بإهدار كرامة الناس، وأكدت خلف أن أقبح أشكال التمييز ضد البشرية هو ما تقوم به سلطات الإحتلال الإسرائيلي في دولة فلسطين والقرار الأمريكي الأخير باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، حيث قالت "فرص الحياة لا تضيع والقدس لن تضيع ما دام وراءها شعب وامة تدافع عنها".

عقب ذلك قامت إدارة المهرجان بإعلان أعل أسماء الأفلام الاردنية الفائزة في مسابقة "ريشة كرامة لأفضل فيلم أردني"، والتي تم استحداثها لأول مرة في تاريخ المهرجان بهدف دعم الشباب الأردنيين واعطائهم فرصة للتعبير عن حقوق الإنسان من خلال السينما، والتي كان قد تنافس عليها 6 أفلام محلية خلال ليلة خاصة بالأفلام الأردنية، وفاز بالجائزة فيلم "عيني الثانية" للمخرج احمد سارة، كما حصل للفيلم الأردني "ناموس" للمخرج سامر بطيخي على تنويه خاص من إدارة المهرجان لتناوله قضايا حساسة ومهمة في المجتمع المحلي.

وأما على صعيد الفائزين بجائزة "ريشة كرامة لأفضل فيلم روائي قصير"، فكانت الجائزة من نصيب فيلم "ماري نوسترم" للمخرجين رنا كزكز وأنس خلف، وجاءت جائزة "ريشة كرامة لافضل فيلم وثائقي طويل"، مناصفة بين فلمي "ذاكرة باللون الكاكي" للمخرج السوري الفوز طنجور وفيلم "الفرقة" للمخرج العراقي الباقر جعفر، واستطاع فيلم "آسف انني غرقت" من اخراج ديفيد حبشي وحسين نخال ان يحصل على جائزة ريشة كرامة لافضل فيلم تحريكي، فيما فاز بجائزة "أنهار" لأفضل فيلم حقوقي في المنطقة العربية والتي أيضاُ يتم إقامتها للمرة الأولى، الفيلم الفلسطيني "اصطياد أشباح" للمخرج رائد اندوني، وبحضور الفنان وفا مرعي، هذا الفيلم الذي تم اختتام فعاليات وعروض المهرجان به، حاول المخرج من خلاله أن يبحث عن سجناء سابقين في مركز استجواب موسكوبيا في القدس. بعد اختيار الطاقم، يبني نسخة طبق الأصل من غرف الاستجواب - تحت إشراف دقيق من السجناء السابقين وبناء على ذكرياتهم.