"ظاهرة ديجافو".. حقيقة أم وهم!

هل سبق لك وأن رأيت شيئًا لأول مرة ثم شعرت أنك قد سبق لك مشاهدته؟
لست وحدك من يشعر بذلك
شعور غريب بالمعرفة المسبقة وقليلًا من الرهبة
ظاهرة ديجافو حقيقة أم وهم
4 صور

هل سبق لك وأن شاهدت شيئًا ثم شعرت أنك قد رأيته سابقًا ولكن لم تستطع تذكّر متى وأين؟ لا تقلق لست وحدك من يشعر بذلك، آلاف الناس حول العالم تمرّ بهم ذات الظاهرة ولكن لا أحد يعرف كيف حدث ذلك.
ذكر العالم الفرنسي إميل بواراك في كتابه (مستقبل علم النفس) تعريفًا مختصرًا للظاهرة التّي قد تحدث بثلاث طرق مختلفة:
1- تم زيارته مسبقًا.
2- تم رؤيته مسبقًا.
3- تم الشعور به مسبقًا.
وأطلق عليها اسم (شُوهد من قبل) ويعني بذلك أنه "الشعور الذي يشعر به الفرد بأنه رأى أو عاش الموقف الحاضر من قبل" وغالبًا ما يصاحب هذه الظاهرة شعور غريب بالمعرفة المسبقة وقليلًا من الرهبة، وقد فسّرت بعض الأبحاث العلمية الظاهرة على أنها شذوذ في الذاكرة حيث أن الذاكرة لا تستطيع سِوى استرجاع التفاصيل المشوّشة فقط،، أو قد يحصل أحيانا تشابك ما بين الأحداث المخزنة في الذاكرة طويلة المدى والأخرى الموجودة في الذاكرة قصيرة المدى فيصعب التذكّر بشكل صحيح.
وفي تفسير آخر يقال أن ما يهيّأ لنا بأننا عشناه عادة ما يكون قد زارنا في أحد أحلامنا، أو في بعض الحالات النادرة يحدث أن ما نشعر به كموقف كان بالفعل حقيقة وقعت في الماضي والآن تُعاد، وبعض العلماء يقول أن الظاهرة ما هي إلا نتيجة معلومات قد تعلمناها من قبل ولكن نسيناها والآن استطعنا استرجاعها فيُخيّل لنا بأننا نعيش الموقف مرتين (المخ البشري لا يمسح أي معلومة سجلها وإن نسيناها).

تبعًا لذلك اكتشف العلماء ظاهرتين مشابهة لديجافو وهما:
(ديجا انتندو)- ومعناها (سمعتها من قبل) يدرك فيها المخ أنه سمع الصوت في وقت سابق ولكن لا يدرك باقي تفاصيل الموقف.
(جامي فو)- وهو تعبير فرنسي يعني (لم أراه من قبل) وهي حالة نفسية فيها لا يستطيع الفرد أن يتذكر أي موقف مألوف لما رآه من قبل. وهي عكس ظاهرة (دَيْجاڤو).
هذه الظاهرة تحدث كثيرًا عندما ننسى تذكر كلمة أو اسم معين للحظات معدودة.