مبادرة «حياتك أثمن من رسالة» لتعزيز ثقافة السلامة المرورية

حياتك أثمن من رسالة
مبادرة «حياتك أثمن من رسالة» تحفز من ممارسة السلوكيات المثالية وتعزيز ثقافة السلامة المرورية
3 صور
تنطلق خلال شهر فبراير، مبادرة «حياتك أثمن من رسالة» كأول مبادرة لتعزيز ثقافة السلامة المرورية لدى أطياف المجتمع، وتنضوي تحت مشروع «كيف نكون قدوة؟» الذي دشنه في وقت سابق الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.
وتحفز المبادرة التي تستمر على مدى ستة أشهر من ممارسة السلوكيات المثالية على الطريق أثناء القيادة، وفي مقدمتها عدم استخدام الجوال والأجهزة الذكية التي تفتك بأرواح الشباب الذين يعدون أغلى ثروة لدى الوطن يجب المحافظة عليها، بالمشاركة مع إمارة منطقة مكة المكرمة ومحافظة جدة، والإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة، وإدارات المرور والشرطة بالمنطقة، والهيئة العامة للرياضة، وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة جدة وجامعة أم القرى وجامعة الطائف.
من جانبه أكد المشرف العام على مبادرة «حياتك أثمن من رسالة» الدكتور محمد بن علي سويدان، أنه روعي خلال المبادرة أن تلامس قائدي المركبات وجدانياً وفكرياً لغرس سلوكيات التعامل مع الأجهزة الذكية أثناء قيادة المركبة، ورفع درجة الوعي وحث المجتمع على تحمل المسؤولية الشخصية في جانب السلامة، تفعيل سلوكياتها لتنعكس بوضوح ثقافياً وحضارياً لدى أفراد المجتمع، محققة الاستدامة في جانب السلامة سلوكياً وثقافياً وحضارياً.
ودعا إلى تكاتف فئات المجتمع مع هذه المبادرة للقضاء على الأرقام المفزعة لحوادث السير في المملكة، التي وصلت العام الماضي 1438هـ إلى 460.488 حادثاً و7.489 حالة وفاة و33.199 إصابة جسيمة عاداً استخدام الأجهزة الذكية أثناء القيادة من أجل التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي عبر تسجيل وتدوين اليوميات، وإرسال واستقبال الرسائل النصية والصوتية والمرئية المصورة، والحديث والحوار أثناء القيادة، من أهم أسباب حوادث السيارات حول العالم.
وكشف أن أكثر حالات الوفيات على الطرق من الشباب ممن تتراوح أعمارهم من 18-30 عاماً، ونسبة الوفيات داخل المدن 32% والوفيات خارج المدن 68% في حين تصل نسبة الوفيات للذكور 88% وللإناث 12% مؤكداً أن العديد من الدراسات والأبحاث لجامعات ومعاهد أبحاث مرموقة وموثوقة في مختلف دول العالم أن إرسال واستقبال الرسائل المختلفة أو الحديث والحوار أثناء قيادة المركبة تسبب في الكثير من حالات الوفاة والإعاقة.
ونوه في هذا الصدد بضرورة رفع مؤشر السلوك المعرفي بقواعد وإجراءات السلامة ومستوى الثقافة المرورية، لافتاً إلى أن مبادرة «حياتك أثمن من رسالة» يأتي إطلاقها استشعاراً للمسؤولية المجتمعية تجاه الوطن وأبنائه، وذلك بتقليص أرقام الحوادث والإصابات والإعاقات التي تستنزف الأرواح والممتلكات، وتؤثر سلباً على الاقتصاد ومكانة المملكة بين دول العالم في هذا المجال، عاداً مبادرة «حياتك أثمن من رسالة» امتداداً لمشروع ثقافة السلامة الذي أسسته وتشرف عليه مؤسسة مشاريع الاستدامة، كواحدة من مشاريعها التنموية التي تهدف لخدمة المجتمع، وصممت على يد خبراء مختصين في الأمن والسلامة، وتم تطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، بهدف تغيير السلوك السلبي إلى إيجابي، والوعي بتحمل مسؤولية السلامة.
وقال: حققت المبادرة الكثير من أهدافها في تعزيز ثقافة السلامة المرورية لدى أطياف المجتمع، وغرس سلوكيات إيجابية للتعامل مع الأجهزة الذكية، وترسيخ السلوكيات الآمنة أثناء القيادة رفعاً لدرجة الوعي، وحث المجتمع على تحمل المسئولية الشخصية في جانب السلامة، والمساهمة العملية في خلق حضارة تليق بالمجتمع السعودي واستدامتها، باعتبار مبادرة «حياتك أثمن من رسالة»، مبادرة توعوية، إرشادية، تنموية، ثقافية، حضارية تخلق القدوة على الطريق، وتحقق شعار ملتقى مكة الثقافي «كيف نكون قدوة» واقعا عملياً على الطرقات.