يسعد قلب الأم حين يبدأ طفلها بالكلام، فتتواصل مع جمله الطويلة التي لا تنتهي! ولكن حين تُصبح كلماته متلاحقة سريعة فيما يفيد وما لايفيد، وبصوت عال ورغبة في الاستئثار بالحديث إلى درجة الإزعاج يصبح الأمر مشكلة، فالابن «ثرثار» ووراءه حالة نفسية ما! الاختبار يضع لك بعضاً من مظاهر الطفل الثرثار، وما عليك إلا الإشارة على ما تحسينه وتشاهدينه على طفلك منها، بعدها انتظري سُبل العلاج.

1- هل لاحظت تكرار طفلك للكلام والخروج من موضوع لموضوع بلا نظام؟
أ- أحياناً قليلة ب- كثيراً ما يخجلني تصرفه

2- هل أحسست بأنه يحدثك عن سلوكيات أخوته وأصحابه بكلام أشبه بالغيبة؟
أ- لا أستجيب له إن حدث ب- أناقشه وأحلل له ما يقول

3-لاحظت أنه يكثر من الكلام في أمور تافهة لا تستحق؟
أ- مرات قليلة ب- يحدث ويلاحظه الآخرون

4- هل سمعته وهو يتحدث عن أسرار البيت مع القريب والغريب؟
أ- حدث ونبهته ولم يكررها ب- أسمع أسرار بيتي من جارتي

5-تتابعين كلامه وشكواه الدائمة عما يقع عليه من ظلم وإهدار لحقه!
أ- قليلاً ما يحدث ب- إن شعر بعدم الاهتمام

6-هل وصل إلى حد طرح مقترحات من دون أن يعطي فرصة الحديث لأحد؟
أ- بنظرة واحدة منى يتوقف ب- كثيراً ما يحرجني بهذه الأفعال

7- هل يرحب طفلك ترحيباً مبالغاً فيه بالزوار، ولا يهتم بالوقت وما عليه من واجبات مدرسية أو منزلية؟
أ- يتصرف بتوازن معقول ب- دائماً ما أنبهه

8-هل تحرصين على شغل وقت فراغه بالنافع المفيد؟
أ- هذا ما أفعله لصالحي وصالحه ب- أجد صعوبة في استجابته

النتائج:

طفلك تعلم الكثير

إذا مالت إجاباتك إلى حرف «أ» فطفلك ليس ثرثاراً على الإطلاق، وأنت على دراية ووعى كبير بما يحدث له... قادرة على تقييمه؛ وإظهار مهارته في الكلام، مثل الكبار، والطبيعي أن يحدث هذا بحرية وانطلاق وسط أسرته، وبلا خوف من أن ينهره أحد ليكف ويغلق فمه.
على علم بين ما يصح أن يقوله وما لا ينبغي التحدث فيه.. مثل نشر أسرار البيت، الإساءة لأحد بكلمة أو تلميح، وتوقفينه إن شعرت به يتكلم لمجرد الكلام دون فائدة، ولكل هذا الوعي تعلم منك طفلك الكثير؛ فأصبح ينطق بالذي يتناسب وعمره، يتفهم أن الثرثرة من الصفات السلبية، وكيف يحتفظ بأسرار بيته! ويبتعد عن الكلام فيما لا يخصه، والتلفظ بما يدخل ضمن أحاديث الغيبة والنميمة، عارفاً بقيمة الوقت وكيف يشغله فيما يفيد؟

لا تدعيه يثرثر
وإن كان الأغلب في إجاباتك لحرف «ب» فأنت لا تريدين لطفلك أن تلصق به صفة الثرثرة، وما تعني من حكي فيما لا يفيد، أو تناثر للأسرار المنزلية هنا وهناك، أو ذم لأحد الأصدقاء في عدم وجوده، أو شكوى مستمرة من ظلم وهمي يقع على رأسه، والنتيجة أن يصبح غير مرغوب اجتماعياً، يرمى بسلبياته على الآخرين بمحاولة الانتقاص منهم؛ ما يسبب لك الحرج ويشعرك بالتقصير في أسلوب تربيتك... مدركة كل الإدراك بأن «من شبّ على شيء شاب عليه».

لكن بعض إجاباتك والتي تصرحين فيها بمحاولاتك ومناقشاتك وإحساسك بملاحظة الآخرين لثرثرة طفلك غير اللائقة، أمر جيد منك، والجميل ربطك بين كلامه الكثير بتوقيت عدم الاهتمام به أو شعوره بالفراغ؛ لهذا نقول لك: «أنت على الطريق الصحيح وبجهد قليل منك ستصلين إلى السلوك الطيب لطفلك، وتأكدي أن عدم استجابته لنصائحك وتوجيهاتك أمر طبيعي ويحدث.. والمطلوب عدم التسليم والمحاولة من جديد.