5 صور

بعد أن كان مقرراً أن تحيي الفنانة السورية أصالة حفلاً فنياً في بروكسل يوم أمس السبت، تنظمه جمعية تطلق على نفسها اسم "من أجل مساعدة أطفال سوريا"، اعتذرت الفنانة فجأة عن الحفل، رغم وصولها إلى بلجيكا.
وكانت الجمعية قد أعلنت أنها تنظم الحفل بعد تلقيها الدعم من عدة شخصيات وفعاليات مرموقة في أوروبا، وأكدت في بيان لها أن نصف البطاقات نفذت بعد أربعة أيام فقط من طرحها للبيع.
وكان من المقرر أن يحضر الحفل الذي كان سيقام في مبنى "المسرح الملكي"، شخصيات سياسية ورياضية وفنية من بلجيكا وباقي الدول الأوروبية، ومنهم سفراء عدد من الدول المعتمدين في بروكسل، ورياضيين وفنانين من جنسيات مختلفة، إلا أن النجمة اعتذرت في اللحظات الأخيرة عن إحياء الحفل، فما الذي حصل في بروكسل؟ وكيف اكتشفت أصالة أنها ضحية خداع من متعهد استغل اسم أطفال سوريا لتنظيم حفل هدفه الأول الكسب المادي؟
في تبريرها الأول لما حصل في بلجيكا، كتبت أصالة على صفحتها الخاصة على موقع "فيس بوك" "ما حدث بالأمس دراما محزنة، اكتشفنا أنّ سبب وجودنا في حفلة بلجيكا مشكوك بأمره. اكتشفنا وللأسف متأخرين أن القائمين على حفل بلجيكا ما هم إلا تجار يستغلون اسم أطفال سوريا لجمع تبرعات، وكان من حقنا طلب ما يثبت أنهم فعلاً سيبنون مدرسة لأطفال سوريا في مخيم الزعتري".
وما هي إلا ساعات قليلة، حتى قامت بكتابة تغريدات على حسابها الخاص على موقع "تويتر" شرحت فيها بالتفصيل ما حصل معها، وقد جاء في التغريدات:
"أنا آسفة وأعتذر من كل أحبائي على ما حصل، وسأشرح لكم التفاصيل لأن ذلك حقكم علي.
لقد طلبت من القائمين على هذا الحفل بعض الأوراق التي تثبت صحة ما يقولونه، والذي بناء عليه تبرّعت بأجري بينما كان من المفترض أن يتكفلوا بفرقتي .
وطلبت هذا الطلب مرارا لأطمئن، فتهربوا وقالوا سنعطيكم الإثباتات حين وصولكم. وعندما وصلنا كانت المفاجأة بأن جاءنا أكثر من عشرة أشخاص يحذروننا".
وتابعت تقول "كان هذا الأستاذ قد أحاطنا بالكثير من الاهتمام ولكن دون أن يدفع لأحد أجره، من فندق وأمن وسيارات، وهكذا وبعد أن تبيّن لي سوء نيّته قرّرت أن أعتذر".
وختمت قائلة " لا تتخيلوا كم الأشخاص الذين اختاروا الثورة ليتسلقوا عليها ويكسبوا من ورائها. أعدكم أن لا تتكرر هذه القصة وأن أكون أحرص في المرة القادمة".