سميرة سعيد: أفكر بالاستقرار نهائياً في المغرب

8 صور

سميرة سعيد فنانة تعيش حياة هادئة في منزلها وفي حياتها الفنية، وليست على عجلة من أمرها في تحضير ألبومها. فاختياراتها الفنية دائماً تنضج على نار خفيفة، رغم أن أغنيات ألبوماتها تحمل إيقاعاً صاخباً وذات نكهة فنية معاصرة، فهي الفنانة التي تبحث دائماً عن التجديد. رغم شهرتها ومحبة جمهورها، تعيش سميرة حالة من عدم الاستقرار، لذلك تفكّر جدياً في العودة إلى المغرب أو العيش في لندن إلى جانب ابنها شادي. «سيدتي» التقتها في حوار شامل فني وخاص:
لماذا رفضت المشاركة في «ذا فويس» ووافقت على المشاركة في «صوت الحياة»؟

لم يكن لي نصيب في المشاركة في برنامج «ذا فويس». ولمّا عرضت عليّ المشاركة في برنامج على قناة «الحياة» كنت أعيش حالة من الفراغ بعدما سافر ابني شادي لاستكمال دراسته في الخارج. وكانت هذه المرة الأولى منذ سبعة عشر عاماً التي أفترق فيها عن شادي.
لست نادمة
هل أنت نادمة على عدم مشاركتك في برنامج «ذا فويس» على MBC؟

ليس هناك شيء أندم عليه في حياتي.
هل تابعته؟
نعم، طبعاً. هو من البرامج الممتازة، وفيه مواهب على مستوى الوطن العربي. أما برنامج «صوت الحياة» على قناة «الحياة» فهو فقط للمواهب المصرية. أي أنه على مستوى مصري محلي. وكان يشاركني به فنانون كنت مشتاقة لرؤيتهم كالملحن حلمي بكر الذي تعاونت معه سابقاً وكذلك الفنان هاني شاكر.

أصالة نجحت في برنامجها
هل تفكرين بتقديم برنامج فني على غرار الفنانة أصالة؟

لديّ فكرة برنامج. لكن، لغاية الآن، لم أطرحها على محطة تلفزيونية. وأصالة نجحت في برنامجها. وأنا أحبها وأحب عفويتها الصادقة.
لماذا لم تشاركي في برنامج «زي العسل» على قناة «الحياة» الذي قدّمه نيشان، علماً أنك كنت تصوّرين حلقات لبرنامج «صوت الحياة» للمحطة. يعني أنت أحقّ من غيرك من الفنانات اللواتي حللن ضيفات على البرنامج؟
بصراحة، لم يكلّمني أحد من أسرة البرنامج. وأنا حينها كنت منزوية وبعيدة عن العلاقات والاتصالات الفنية.

علّمتني الحياة
ماذا تعلّمت سميرة سعيد من الحياة؟

تعلّمت أن لا أتدخّل في شؤون الآخرين، ولا أسمح لأحد التدخّل في شؤوني. لقد وضعت لحياتي سياجاً لكي لا تتداول وسائل الإعلام أخباري بشكل دائم. فأنا بطبعي أخاف على نفسي كثيراً، لذلك أنا حريصة جداً بتصرفاتي.
إذاً، أنــــت لســـت نشيطــــــة على مــــواقــع التــــواصل الاجتمـــاعـي Twitter والـ Facebook؟
بصراحة، كنت بدأت الكتابة على Twitter من أجل تسويق بعض الصور من برنامج «صوت الحياة». وإذا كنت سأكثّف نشاطي، فسأنشر صوراً فقط فيما يخصّ عملي. بصراحة، لا أحب الأشياء «الوحشة» (السيئة) التي تكتب من البعــض على «تويتر». فلقد حوّلوا الـ «تويتر» إلى حلبة تصفية حسابات.

لا أعرف أين سأكون
ما الذي أخّر صدور ألبومك خمس سنوات؟

كان لديّ مشاكل، وعندما انتهى عقدي مع المنتج محسن جابر، مررت بمرحلة تردّد تساءلت خلالها هل أنتج ألبومي أو لا أنتجه؟ ثم، أتت الثورة والربيع العربي وتغيّرت الظروف فتأخّر صدور الألبوم.
هل تفكرين في العودة إلى بلدك المغرب بعد الثورة في مصر؟
أنا لم أترك المغرب. دائماً أزورها حتى أهلي وإخوتي يعيشون في الرباط. لكن الآن الفكرة ليست ببعيدة بالعودة نهائياً إلى المغرب. حتى أختي في أميركا تفكّر في العودة لكي نعيش جميعنا مع أهلي.
هل تفكرين ببيع أملاكك في القاهرة؟
حتى الآن، لم أبع شيئاً. لدي منزل في القاهرة وآخر في المغرب. لكن، ممكن أن تتغيّر الأيام. أنا حقيقة في حالة لا استقرار. لا أعرف أين سأكون في القاهرة أو في المغرب أو مع ابني في لندن.
هل تخافين مستقبلاً على نفسك كإنسانة؟
لا، أبداً. نحن في رحلة ستنتهي فيها الحياة يوماً ما. لا أخاف من الموت، في الماضي كنت أخافه. لكن الآن، لا. وهذا دليل نضج أعيشه داخل نفسي.

غياب شادي
غياب ابنك شادي عنك بحكم دراسته في لندن، كيف كان وقعه عليك؟

في البداية، كان الأمر صعباً جداً عليّ، خاصة أنها المرة الأولى التي أبتعد فيها عن ابني شادي منذ سبعة عشر عاماً، علماً أنني في بداية سفره إلى لندن سكنت معه ثلاثة أشهر كي يعتاد على البلد. ثم، عدت إلى مصر. ولمّا دخلت البيت شعرت بفراغ كبير، عشت حالة من السوداوية والانزواء. فالفراغ الذي تركه شادي في غيابه عني جعلني حزينة، وهذه المرة الأولى التي ابتعدت فيها عنه. الآن، اعتدت على غيابه، لكني دائماً قلقة عليه، وغيابه عني كان سبباً لأقبل المشاركة في برنامج «صوت الحياة» على قناة «الحياة» والعمل على اختيار أغنيات لألبومي الجديد.