"أيادي مضيئة" تحول50 كتاباً للمكفوفين إلى "قارئ صوتي"

مبادرة "أيادي مضيئة"
2 صور
إيماناً بأهمية العمل التطوعي والإنساني، ودوره الكبير والفاعل في خدمة المجتمع، بما يتناسب مع احتياجات ومتطلبات أفراده، وكذلك أهمية القراءة، وأحقية الجميع بها، حوَّلت مبادرة "أيادي مضيئة"، التي تشارك للمرة الأولى في معرض الرياض الدولي للكتاب، 50 كتاباً للمكفوفين عبر برنامج "word" لتتم قراءته صوتياً للمكفوف عبر "القارئ الصوتي".
وعن تأسيس المبادرة وأهدافها، قالت قائدة ومؤسِّسة الفريق أمجاد خالد: انطلق فريق أيادي مضيئة بتاريخ 27/7/2017 حيث أُنشِئ تلبية لاحتياجات المكفوفين التعليمية والثقافية، وذلك من خلال تحويل الكتب المنهجية واللامنهجية إلى صيغة تناسبهم، حيث يتم تحويل نص الكتاب عبر برنامج "word" لتتم قراءته صوتياً للمكفوف عبر "القارئ الصوتي". وأضافت أن بداية الفريق كانت عن طريق تغريدة، أطلقتها، وعرضت فيها المساعدة بتحويل الكتب لإحدى المكفوفات التي كانت تستفسر من الدكتور عبدالله الغذامي، إن كانت كتبه متوفرة للقراءة بصيغة تناسب هذه الفئة، ومن هنا تم تحويل أول كتاب، ثم انطلقت المبادرة وتكوَّن الفريق.
وتابعت "كعادة أي فريق ناشئ، تكون أعداد المتطوعين قليلة، لكن لأهمية المبادرة التي انطلق بها الفريق، وانتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عبَّر كثير من الكُتَّاب والصحفيين، الذين أبدو إعجابهم بفكرة المبادرة وقيمتها الإنسانية، عن رغبتهم في المشاركة، وبدأت أعداد المتطوعين والمتطوعات تزداد إلى أن وصل عددهم تقريباً إلى حوالي 140 متطوعاً ومتطوعة".
وقالت أمجاد: مع تزايد طلبات المكفوفين لتحويل العديد من الكتب في شتى المجالات، حرِص الفريق على تحقيق رغبتهم بتكوين الشراكات المجتمعية مع الجمعيات الخيرية والمؤسسات الحكومية الأخرى لدعم الفريق، ومن ذلك الشراكة مع جمعية الإمام محمد بن سعود الخيرية في الدرعية.
وأوضحت "لدينا عديد من المشاركات الميدانية التي تهدف إلى دعم نشاط الفريق، والتوسع أكثر للوصول إلى أكبر شريحة من المكفوفين، منها الركن التعريفي بأنشطة الفريق، الذي أقمناه في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وركن آخر في جامعة الطائف، وركن في جامعة الملك سعود بالرياض، يتم فيه عرض فيلم تعريفي بسيط بفكرة مبادرة أيادي مضيئة، وآخر في جامعة الأميرة نورة، كما شاركنا في معرض الرياض الدولي للكتاب".
واختتمت حديثها قائلة: تم إنشاء مدونة صوتية واسعة، تضم عديداً من الكتب، كذلك تم فتح مكتبة إلكترونية خاصة بالكتب التي تم تحويلها، تستهدف المكفوفين لتسهيل الوصول إلى الكتب بأسرع طريقة.