بعد 40 عاماً من الغياب.. أبّ يعود ليسرق ابنه ويهرب

مديرية أمن أسيوط
سرق من ابنه 22 ألف جنيه وهرب
الأب اللص
3 صور

الأب هو عمود أي منزل، لكن الأمر بالنسبة إلى المواطن المصري نصر عبد الحليم ليس كذلك على الإطلاق، فبعد أن حُرم من رؤية والده لأكثر من 40 عاماً، وبعد لقائهما معاً عقب كل هذه السنوات، تمنى لو أن والده لم يعد ولم يره أبداً.

حادثة تحمل من الطرافة، القدر نفسه مما تحمله من الحزن، حيث ذكرت وسائل إعلام مصرية، أن المواطن نصر عبد الحليم، والذي يعمل بمهنة "سائق" بقرية السيول في محافظة أسيوط، أكبر مدن صعيد مصر، قدم بلاغاً إلى مركز شرطة "البداري"، بأن والده كان قد سرق منه مبلغ 22 ألف جنيه مصري، وهرب تاركاً المنزل.

وكان والد عبد الحليم، مختفياً وغائباً لمدة تزيد على 40 عاماً في العراق، حيث لم يسمع ابنه عنه أي خبر طوال هذه الفترة، حتى عاد الأب بعد كل هذا الغياب إلى المنزل وعاش عند ابنه قبل قرابة ثلاثة شهور، لكنه ما لبث بعد ذلك أن قام بسرقة ابنه الذي استقبله، والهرب بتحويشة عمره.

وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام المصرية، أن مدير أمن أسيوط، اللواء جمال مصطفى شكر، كان قد تلقى إخطاراً من مأمور مركز شرطة البداري، بوصول بلاغ من المواطن نصر عبد الحليم، الذي يعمل بمهنة "سائق"، يتهم خلاله والده عبد الحليم البالغ من العمر 58 عاماً، والذي عاد إلى البلاد منذ 3 أشهر فقط، بعد غياب فترة تعدت الـ40 عاماً كان فيها في العراق، يتهمه بسرقة أمواله التي كان يحتفظ بها في المنزل، والتي تصل إلى 22 ألف جنيه مصري، بالإضافة إلى هاتفه المحمول، ليقوم الوالد اللصّ بعد ذلك بترك المنزل والهروب إلى جهة غير معروفة.

وتابعت وسائل الإعلام، وبعد أن حرر المواطن نصر عبد الحليم محضراً عقب الحادثة، تولت النيابة العامة المصرية التحقيق فيها، بينما يقوم رجال المباحث بتكثيف جهودهم لضبط الوالد الهارب، وجارٍ استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.