سمر المقرن تكشف لـ"سيدتي" عن أول مشاركة للسعوديات في العمل الإغاثي

سمر المقرن أثناء زيارتها لمُخيّمات اللاجئين في الروهينغا في بنغلاديش
سمر المقرن أثناء زيارتها لمُخيّمات اللاجئين في الروهينغا في بنغلاديش
سمر المقرن أثناء زيارتها لمُخيّمات اللاجئين في الروهينغا في بنغلاديش
الكاتبة والإعلامية سمر المقرن
سمر المقرن أثناء زيارتها لمُخيّمات اللاجئين في الروهينغا في بنغلاديش
سمر المقرن أثناء زيارتها لمُخيّمات اللاجئين في الروهينغا في بنغلاديش
7 صور

كشفت الكاتبة والإعلامية سمر المقرن لـ"سيدتي" عن أول مشاركة للمرأة السعودية في العمل الإغاثي، من خلال 4 سعوديات تم اختيارهنّ ضمن مركز الملك سلمان بن عبد العزيز للإغاثة، الذي زار مُخيّمات اللاجئين في الروهينغا في بنغلاديش.
وبعد أن عادت قبل أيام من زيارتها لهذه المُخيّمات، قالت المقرن: "وقّع مركز الملك سلمان بن عبد العزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، اتفاقيةَ تعاون لتقديم المساعدات اللازمة والطارئة للاجئين الروهينغا في بنغلاديش"، وأضافت: "اختياري ضمن أول وفد نسائي إغاثي أسعدني جدًا، وسيضيف إلى تاريخي الإعلامي، ولا أخفيكم سرًّا، إنها فرصة رائعة لي، وأشكر مركز الملك سلمان للإغاثة الذي منحني هذه الفرصة للحصول على الأجر من الله أولاً، وثانيًا كإعلامية وإنسانة دائمًا كنت أسمع عن اللاجئين، وأشاهد معاناتهم عبر الصحف أو التلفاز أو مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هذه هي المرة الأولى التي أشاهد الموقف أمام عيني، وكم أحزنني ذلك وتأثرت، فالموقف مهما تحدثت فلن أستطيع وصف لحظة زيارتي لهم، حيث كانت الوجوه التي شاهدتها تحمل الكثير من التعابير الموجِعة، الألم والأوضاع التي شاهدناها هناك فيها بؤس عميق وتعب، وعند زيارتي استطعت -كإعلامية- أن أنقل ما شاهدت من خلال الصور التي التقطتها، وأتحدث عنه، كذلك لمست أن مساعدة المملكة ومعوناتها كانت بمثابة بلسم شافٍ لهم".
وواصلت حديثها قائلة: "أريد أن أوضح نقطة مهمة، دائمًا الناس يتبادر إلى ذهنها أن المساعدات عبارة عن معونة غذائية فقط، لكن من خلال زيارتي هذه المرة علمت أن مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة قدم أعمالاً عظيمة ومشاريع بعيدة المدى، تحفظ كرامة هؤلاء اللاجئين، منها مشاريع سكن وتعليم، حتى أدق التفاصيل اعتنى بها، من خلال اهتمامه بحفظ المواد الغذائية والمياه وتوفير الجانب الصحي أيضًا، وللأمانة.. المركز مُلمّ بجميع أنواع الإغاثة، وهذا ما ظهر لي أثناء وجودي معهم".
وعن رأيها فيما شاهدت، قالت: "رأيت الحزن والألم على وجوه الناس، وبمجرد وصولنا ارتسمت البسمة على الوجوه؛ لأن الله سخّر لهم من يساعدهم ويعينهم على ما حدث لهم من مأساة، حيث كان اللاجئون ينتظرون المساعدة، واستقبالهم لنا وفرحتهم بوجودنا أمر أسعدنا، وكذلك عندما انتهينا من مهمتنا قاموا بتوديعنا إلى أن وصلنا مركباتنا، والطريق للوصول إليهم كان فيه نوع من الصعوبة، لكن إصرارنا على تنفيذ مهمتنا جعلنا نحقق ما ذهبنا من أجله".
وأضافت المقرن: "لا أنسى كلمات والدتي لي حينما زُرتها بعد عودتي من بنغلادش، وكبار السنّ يمتلكون الحكمة بحديثهم عادة، فقالت لي: يا بنتي بلادنا لها أعداء ومُستهدفة من قِبل ضعاف النفوس، ولكن بفضل مساعدتنا واهتمامنا بالمحتاجين يبعد الله دائمًا عنّا البلاء ونحصل على الأجر".
أما عن دور المرأة باعتبارها أول امرأة تُشارك في البرامج الإغاثية، قالت المقرن: "دور المرأة مختلف عن الرجل في هذه الأمور من وجهة نظري؛ فالمرأة عاطفية، وزاوية استقبالها لأي حدث والتعامل معه مختلفة عن الرجل، كما أن تعاملها مع هذا الحدث مختلف جدًا من ناحية الاهتمام ونقل الصورة، وأعتقد أنها تكون أكثر دقة، وتهمها أمور قد يغفل الرجل عنها، نظرًا لطبيعتها، وحتى المنظمات الدولية هناك، احتفت بنا كنساء، وكان الأمر جديدًا، وأثارت مشاركتنا لزملائنا إعجابهم، وهذا أمر جيد".
واختتمت حديثها بتوجيه الشُّكر لمركز الملك سلمان بن عبد العزيز للإغاثة، على اختياره لها ضمن أول وفد نسائي سعودي.