88 % من حالات التسمم في السعودية تحدث للأطفال

أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء على ضرورة إلمام الوالدين بمخاطر التسمم بالأدوية والمواد المنزلية، حيث يعد التسمم بالأدوية والمواد المنزلية من أبرز المشاكل الصحية القائمة عالميًّا والأكثر شيوعًا بين أفراد المجتمع بكافة شرائحه، وتشمل حوادث التسمم الأطفال والمراهقين والشباب والكهول، ويحدث التسمم إما عرضاً وإما بالخطأ من خلال التعرض لمواد كيميائية في مكان العمل أو المنزل.

كما أنّ الدراسات العلمية تشير إلى أنّ حالات تسمم الأدوية في السعودية تشكل 66% من حالات التسمم، وأنّ ما يقارب 19% من الحالات كانت بسبب أدوية الحساسية ومضادات الكآبة، بينما كانت حالات التسمم بالمواد المنزلية تشكل 22% من تلك الحالات، وتؤكد الدراسات والإحصاءات أنّ أكثر من 88% من حالات التسمم في المملكة تحدث للأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وللأسف يفقد عدد من الأطفال أرواحهم سنويًّا بسبب زيادة شدة التسمم أو بسبب عدم التمكن من إجراء الإسعافات الطبية على الوجه المطلوب.

وللوقاية من التسمم دعت الهيئة إلى اتباع الخطوات اللازمة للوقاية من التسمم وهي كالآتي: بالنسبة للتسمم الدوائي يجب حفظ الدواء في خزائن بعيدة عن متناول الأطفال والحرص دائمًا على قياس الجرعة بالمقياس المتوفر، وعدم الاعتماد على منطق التخمين، وكذلك عدم إخبار الأطفال بأنّ الدواء مماثل للحلويات وذلك لإقناعهم بتناولها، أما المنظفات والمواد المنزلية فإنّ الهيئة تؤكد على ضرورة حفظ هذه المواد بعيدًا عن الأطعمة، وبأغطية محكمة الإغلاق، وعدم ترك هذه المنظفات في متناول الأطفال ولو للحظة، وكذلك ضرورة حفظها في علبها الأصلية وعدم تفريغها في علب الأطعمة أو الشراب.

أما في حال حدوث تسمم، فإنّ الهيئة تنصح بالتأكد من عدم وجود خطر إضافي على المسعف أو على المصاب بسبب قيام شخص آخر بإسعافه، وإذا كان ممكنًا أن يتم تحديد نوع السم والاحتفاظ بوعائه، وتحديد الجرعة أو مقدار المادة السامة الذي تعرض لها المصاب، وقت التعاطي، عمر الشخص ووزنه، وإذا وجد "قيء" فيتم التحفظ عليه ليسهل تحليله، ثم نقل المصاب للمستشفى، أما إذا كان المصاب فاقدًا للوعي فمن الضروري إجراء الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي (CPR).