"اصْرِفْ بحِكْمَة".. حملة للادخار في السعودية تقودها كوادر نسائية

"اصْرِفْ بحِكْمَة".. حملة للادِّخار في السعودية تقودها كوادر نسائية
إدارة مصاريفك بحكمة
نشر ثقافة الوعي المالي بين جميع فئات المجتمع
4 صور

أُطلِقَت في منطقة الرياض مؤخرًا حملةُ التوفير والادِّخار تحت شعار "اصْرِفْ بحِكْمَة"، بمعنى أنه مهما كان مستوى دخلك فإنه يمكنك الادِّخار من خلال إدارة مصاريفك بحكمة، وهدف الحملة هو بناء مفهوم الإنفاق بحكمة، وتوجيه أفراد المجتمع -على اختلافهم- نحو السلوك الادِّخاري عن طريق نشر ثقافة الوعي المالي بين جميع فئات المجتمع، والمساهمة في الحدِّ من النزعة الاستهلاكية لأفراد المجتمع، مع إكسابهم مفاتيحَ التخطيط المالي الشخصي.
ولمزيد من المعلومات، الْتَقَتْ "سيدتي. نت" بالمُشرف العام على هذه الحملة، الدكتورة وفاء ناصر المبيريك، أستاذة ريادة الأعمال والتسويق في جامعة الملك سعود، وعميدة كلية إدارة الأعمال في جامعة نورة سابقًا، وعضوة مجلس إدارة اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية بمنطقة الرياض، التي ترأسها الأميرة نورة بنت محمد آل سعود حرم أمير الرياض.
وقد ذَكَرَتْ "المبيريك"، أن حملة التوفير والادِّخار هي أهم مبادرة تَوَلَّتْ -بكل فخر واعتزاز- الإشرافَ عليها، وأن هذه الحملة تمَّ التخطيطُ والتنظيم لها بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، وهم اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية في منطقة الرياض، بقيادة الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، وجامعة الملك سعود، وجمعية ريادة الأعمال.
وأشارت كذلك إلى أن الحملةَ غيرُ مسبوقة من نوعها، من ناحية سعة النطاق والإشراف الرسمي من قِبَلِ إمارة منطقة الرياض، وقد تمَّ تدشينُها برعاية أمير منطقة الرياض في المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود، بتاريخ 11 صفر 1439هـ، الموافق 31 أكتوبر 2017م، وهو يوم الادِّخار العالمي، وتستمر لمدة ستة أشهر حتى نهاية شعبان 1439ه.
وأوضحت الدكتورة المبيريك أن الحملة استهدفت منطقة الرياض بجميع محافظاتها، هادفة إلى تنمية الوعي بالسلوك الادِّخاري لدى أفراد المجتمع، والذي ينبع من هدف الرؤية 2030 في رفع نسبة مدخرات الأُسر من إجمالي دخلها، من 6% إلى 10%. ولتحقيق هذه الأهداف فقد تمَّ إعداد حقائب تدريبية لفئتي الكبار والصغار من الصف الرابع الابتدائي ليَتِمَّ تقديمها من خلال سُفراء الحملة في مدينة الرياض والمحافظات، وتم تحديد مقياس لمؤشر الأداء، وهو عشرة آلاف مستفيد من برنامج الحملة المجاني، من خلال سفراء وسفيرات الحملة الذين تجاوز عددهم ثلاثمائة، وتكلّلت -ولله الحمد- الجهود بالنجاح، وانضمَّ إلى الحملة عدد كبير من شركاء النجاح في مختلف القطاعات، وخاصة قطاع التعليم، شاملاً الجامعات والتعليم العام والأهلي وغيرها من مؤسسات المجتمع في القطاع العام والخاص والخيري.
وتَرَتَّبَ على هذا التعاون تدريب أكثر من أربعين ألف مستفيد في منطقة الرياض، وتضافرت الجهود للإعداد لإطلاق هذه الحملة بإشراف مباشر من اللجنة النسائية، كما احتضنت المدينة الجامعية للطالبات بالجامعة، العديدَ من الأعمال التنفيذية اللازمة للتحضير للحملة منذ صفر 1438ه، أي قبل عام من تَدْشِينِهَا، وساهمت جمعية ريادة الأعمال في العديد من الأعمال التحضيرية التي تسبق الحملة، مع المساهمة الأكبر في الأعمال التنفيذية للحملة بعد التدشين.
وفي هذا الإطار شارك في أعمال الحملة عددٌ كبير من المتطوعين والمتطوعات من اللجنة والجامعة والجمعية، والمجتمع بأكمله في منطقة الرياض.
وذكرت الدكتورة المبيريك، أنه طبيعي جدًا لمثل هذا النوع من المبادرات، أن يحتاج إلى وقت كي يُحدث التغيير المنشود، لذلك نحن لا ندَّعي أننا أَحْدَثْنَا التغييرَ الكامل، ولكن الحملة أكَّدَتْ لنا، بما لا يدع مجالاً للشك، أن تنمية السلوك الادِّخاري عند المجتمع يُعَدُّ من الحاجات الماسَّة للمجتمع، خصوصًا الآن وفي ظل التغييرات التي يعيشها المجتمع، لبناء مستقبلٍ للأفراد مبنيٍّ على الأمن المالي، كما أن الحملة -كما ذكرتُ- تساعد في تعزيز ودعم صناع القرار في المملكة، بتقديمها هذه البرامج التنموية للادِّخار.
وأضافت الدكتورة المبيريك، أنه بفضلٍ من الله، ثم بتَضَافُرِ جهود الشركاء الاستراتيجيين، فقد تمكَّننا من تحقيقِ قدرٍ كبير من الهدف الأساسي للحملة، وهو تقديم الوعي المالي لعدد كبير من أفراد المجتمع المستهدفين في منطقة الرياض بدرجة تَفُوقُ التوقعات، بالإضافة إلى تحقيق الحملة لأهداف غير مباشرة تُعَدُّ من الغايات التي تسعى لها اللجنةُ النسائية؛ مثل بناء الشراكات الناجحة مع المؤسسات في المجتمع، مما يدعم اللجنة ويساعدها في تحقيق أهدافها وغاياتها المبنية على المبادرات المستدامة، كذلك تمَّ بناءُ قواعد بيانات لعدد كبير من المتطوعين والمتطوعات في جميع أنحاء منطقة الرياض، والذين يُعَدُّونَ بمثابة الجنودِ الذين يمكن الاستثمار فيهم في مبادرات المستقبل بإذن الله.
كما ساعد تضافرُ الجهود كذلك في الوصول إلى مختلف فئات المجتمع، وخاصة في المحافظات، مما يُسهل أيضًا دورَ اللجنة النسائية في تمكين الفرد في هذه المحافظات، وبتحقيق هذه الأهداف فإنه من المأمول أن يكون للجنة النسائية للتنمية المجتمعية بمنطقة الرياض، الدورُ الجوهري في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
كما أشارت إلى أن اللجنة تُرحّب بكلِّ مَنْ يرغب في المساهمة في تنمية المجتمع بمبادرات هادفة، مُتمنِّيةً التوفيق والسداد للجميع.