أثارت قضية مطعم "لافونيو" L’avenue الشهير، الذي يقع على جادة "مونتاين" Montaigne الفخمة في الدائرة الثامنة من باريس، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم اتهام مديره بالتمييز العنصري تجاه الزبائن العرب والنساء المحجبات.
وقد فجرت هذه القضية من قبل أربع نادلات كن يعملن في مطعم "لافونيو" أدلين بشهاداتهن لموقع "بوز فيد نيوز" Buzzfeed News، وأكدن أن مدير هذا المطعم كان يطلب منهن رفض طلبات الحجز الآتية من قبل الزبائن الذين يحملون أسماء عربية، ورفض استقبال النساء المحجبات في المطعم بدعوى عدم توافر أماكن شاغرة .
النادلات أكدن أيضاً في شهاداتهن أن مدير المطعم كان يأمرهن بتوجيه الزبائن الأفارقة ذوي البشرة السوداء والمسنين والأشخاص غير الوسيمين أو الذين يعانون من السمنة المفرطة إلى الطابق العلوي من المطعم، ليكونوا بعيدين عن الأنظار. أما الطابق السفلي والطاولات التي توجد في واجهة المطعم، فقد كانت تخصص فقط للشباب والفتيات الجميلات.
بمجرد انتشار الخبر، قررت جمعية La maison des potes أي "دار الأصدقاء"، وهي جمعية غير حكومية فرنسية تنشط في مجال حقوق الانسان، رفع دعوى قضائية ضد مدير المطعم بتهمة التمييز العنصري.
من جهتها، أكدت "إلين بيدار"، نائبة عمدة بلدية باريس المكلفة بمكافحة كل أشكال التمييز العنصري، أنها بعثت خطاباً رسمياً إلى وكيل الجمهورية (المدعي العام) لمدينة باريس، "فرانسوا مولانس" لمطالبته بفتح تحقيق رسمي في القضية.
الموضوع السابق
الموضوع التالى
