ظاهرة علم الرياضيات "اران فرنانديز" يحاضر في "شومان"

اران فرنانديز من المحاضرة.jpg
اران فرنانديز من المحاضرة
فرنانديز من المحاضرة في شومان.jpg
فرنانديز من المحاضرة في شومان
قسيسة والمومني برفقة فرنانديز.jpg
قسيسة والمومني برفقة فرنانديز
جانب من حضور المحاضرة.jpg
جانب من حضور المحاضرة
اران فرنانديز من المحاضرة.jpg
فرنانديز من المحاضرة في شومان.jpg
قسيسة والمومني برفقة فرنانديز.jpg
جانب من حضور المحاضرة.jpg
4 صور
أكد ظاهرة علم الرياضيات البريطاني "اران فرنانديز"، أن الرياضيات يعتبر العمود الفقري لتطور العلوم الأخرى على اختلاف اشكالها وتنوعها، مبينا أن هذه المادة يمكن استغلالها لزيادة نشاط العقل وتفتيح اذهان الطلبة، وذلك خلال المحاضرة التي قدمها في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، بالتعاون مع الجامعة الأردنية، والتي جاءت بعنوان "الرياضيات شغف بين الفنون والعلوم"، وأدارها للجمهور الدكتور شاهر المومني، وذلك في مبنى المؤسسة الكائن بمنطقة جبل عمان في العاصمة الأردنية.

وبحسب فرنانديز، فإن الرياضيات ركن أساسي من ثقافة الإنسان وتفكيره، وعليه يعتمد في إنجاز الشؤون ومختلف العلوم والأعمال في حياته اليومية، فالفرد لا يمكن أن ينظم أمور معاشه إلا بالحساب، ولا يمكن تحديد ماله وما عليه من أمور مادية إلا بالحساب، وأوضح عالم الرياضيات البريطانية الذي يعتبر ظاهرة عبقرية، أن دراسة الرياضيات يحتاج إلى كثير من الحب والشغف، مثلما يتطلب من دارسيه ممارسة نظرياته وتعلم دهاليزه "الشيقة"، وتابع فرنانديز قائلاً "لا شك أن الرياضيات قد أضحى أمراً أساسياً في نمو المجتمعات المعاصرة أكثر مما مضى فهو يدفعها إلى التفوق في الركب الحضاري ويؤهلها للتنافس والتدرج وبغيره تخر الأسس وتضمحل القواعد".

من جهته، قال المومني في كلمة له "نحن اليوم أمام الطالب العبقري فرنانديز، الذي تميز بالعديد من الأمور رغم تلقى تعليمه في المنزل وليس في المدرسة، ويعتبر أصغر طالب في تاريخ بريطانيا حيث كان عمره خمس سنوات فقط عندما اجتاز الثانوية العامة، وهو أصغر طالب ينضم إلى جامعة كامبريدج منذ عام 1773 حيث كان عمره 14 سنة فقط وقد اختار دراسة علم الرياضيات"، وأضاف المومني قائلاً: "لقد استطاع فرنانديز خلال فترة زمنية قصيرة ان يحطم العديد من الأرقام القياسية حتى أصبح يلقب بالطالب البريطاني المعجزة او ستيفن هوكينج القادم".

وعن بداية انضمامه ودراسته بجامعة كامبريدج، قال فرنانديز "تركز دخولي إلى الجامعة على دراسة الرياضات، وهي أول مرة اجلس فيها على مقاعد الدراسة، إذ كانت تجربة شاقة على نفسي، وألفتها بنفس الوقت، خاصة أن اغلب كليات الجامعة رفضت انتسابي إليها في البداية، بسبب صغر سني، لكن في النهاية وافقت احدى هذه الكليات، وأصبحت أصغر طالبا في كامبريدج".

فيما عرف فرنانديز الطالب الرياضي بانه "الذي لديه القدرة على التعميم والانطلاق إلى اعلى المستويات في كافة المجالات والعلوم الأخرى"، لافتاً إلى أن الرياضيين يدرسون المفاهيم المثلى بالتحليل والمعاينة، وهم بذلك، يشقون طريقاً صعباً يجعلهم مستقبلاً أكثر تميزاً بالرياضيات.

بينما عرض فرنانديز تجربته الشخصية في ميدان الرياضيات، متحدثاً عن علاقة الرياضيات بالفنون والعلوم الأخرى، وما تتطلب دراستها من مهارات عقلية عالية، مبيناً في هذا السياق، أن الدراسة للرياضيات يخلق فرصة للتواصل مع أساتذة اخرين يعملون على أبحاث تخدمه، بلا شك، في دراسته العلمية والعملية، وبين أن هناك طريقتين للدراسة في جامعة كامبريدج الأول الدراسة العادية المعروفة عند الجميع، والثانية الأبحاث العلمية، التي تحتاج إلى جهد وعمل كبيرين، وهي تساعد الطلبة على استيعاب الرياضيات بطريقة جيدة بعيداً عن التلقين.

وبشأن، مدى جمالية دراسة الرياضيات، قال فرنانديز أن "الرياضيات في العقل وله جمال يختلف بدرجة كبيرة عما يعرفه الناس، كما ان جمال الرياضيات يكمن في تطبيقه الفعلي، وبغير ذلك لن ينعم طالب الرياضيات من تذوق جماليته"، ورداً على سؤال، حول تأثير التعليم المدرسي على حياة فرنانديز الشخصية، قال "بالعكس تماماً، كانت الأمور جيدة، ولا اعتقد، في كافة الأحوال، ان التعليم المدرسي، يؤثر بدرجة كبيرة على حياة الأشخاص، بقدر ما تؤثر الظروف العائلية"، وعقب انتهاء المحاضرة سلمت الرئيسة التنفيذية لـ "شومان"، فالنتينا قسيسية الضيف المعجزة درعاً تكريمياً؛ تقديراً لجهوده الكبيرة في ميدان الرياضيات.

واران فيرنانديز، هو عالم رياضيات عبقري من مواليد العام 1995، لم يسبق له أن درس في مدرسة، حيث تلقى تعليمه في بيت العائلة على يد أبيه، ونجح في شهادة الدروس الثانوية في سن الخامسة؛ كما أنه سجل أعلى علامات ممكنة في الرياضيات إلى جانب الفيزياء واللغة الفرنسية والأدب الإنجليزي.

"مؤسسة شومان"؛ هي مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار المجتمعي.