لباس نائبة في البرلمان التونسي يثير جدلاً: لماذا؟

3 صور

أثار لباس لنائبة في البرلمان موجة من الاستهجان والسخريّة والانتقاد، ووصل الأمر إلى حدّ الشّتيمة في مواقع التّواصل الاجتماعي.
وخلاصة الحادثة أنّ نادية زنقر حضرت حدثاً رسميّاً بلباس غير لائق، فقد كان وزير التربية في زيارة لمدرسة ابتدائيّة بولاية «نابل»؛ بمناسبة أول يوم في العام الدراسي الجديد وكان مرفوقاً بعدد المسؤولين، وحضرت هي بصفتها نائبة في البرلمان تمثّل المنطقة التي بها المدرسة، ورافقت الوزير والوفد الذي كان معه في زيارته.
وحال نشر صور الحدث اندلعت حملة نقد وانتقاد للباس النائبة في البرلمان، ورأى المعلقون أنه لباس غير لائق وغير محترم، ولا يتماشى والمناسبة الرسمية التّي حضرتها، وقد كانت نادية زنقر مرتديّة لباساً رأى كلّ المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي أنه صالح للذهاب إلى البحر أو ترتديه داخل البيت، وهناك من أطلق تهكماً على لباسها: «فستان 5 نجوم» باعتبار أن قماشه مزركش بالنجوم، وقال آخر متهكّما إنّه يشبه لباس النّوم.
كما كانت النّائبة مرتديّة «شلاكة» (نوع من الشبشب)، وحاملة حقيبة يد صالحة للذهاب بها إلى البحر.
وحصل شبه إجماع على القول إنّ المناسبة، وهو يوم العودة المدرسيّة، تفرض لباساً محترماً.
إصرار
لكن وأمام هذه الموجة من النقد للباس النّائبة ردت بالقول إن لباسها لباس عادي ولائق ومحترم جداً، مؤكدة أنها حرة في ما ترتديه من ملابس، ولا شيء فيه يدعو إلى هذه الضجة التي أثيرت حوله، بل وأضافت أنها مستعدة للباسه ثانية مضيفة أنها امرأة أنيقة ولها ذوق في اللباس خلافاً لما كتبه المعلقون عنها، وأجزمت أن خصومها السياسيين هم من شيطنوا عمداً لباسها. وزاد تصريحها هذا الحملة ضدها شراسة، وحصل إجماع على أنها لم تراعِ في لباسها حرمة المؤسسة التربوية والتعليمية التي زارتها مع الوزير، وأن هناك هيبة للدولة من خلال لباس من يمثل السلطة، وكثيرون ركزوا أيضاً على الذوق، وهناك من خاطبها قائلاً: «هذا لباس اذهبي به إلى بيت أبيك وليس إلى حدث رسمي».
وكاد لباس النائبة أن يصبح قضية رأي عام!