مكتبات في حدائق دبي للأطفال

2 صور

هل تعانون من عزوف أطفالكم عن القراءة والمطالعة، وولعهم الشديد بالألعاب وارتياد الحدائق؟ لا تصابوا باليأس، فلا أحد ينكر ولع الأطفال باللهو، وحبهم للمرح على حساب القراءة، ولكن قد يكون هناك حل.

ثقافة في الحدائق
دار الكتب الوطنية التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وبالتعاون مع بلدية مدينة أبوظبي وجدت طريقة، بحيث تستغل حب الأطفال للعب والحدائق؛ لتنقل لهم المعرفة والثقافة عبر مكتبات الحدائق، ونقل الثقافة لهم بطرق مبتكرة، وقد استقبلت مكتبة حديقة «الباهية» مساءً أكثر من 40 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 5 و12 سنة. شاركوا في برنامج ترفيهي وتعليمي متنوع الفقرات، يركز على مهارات القراءة الإبداعية، ويعمل على تحفيز الأطفال في مجال البحث والمعرفة والاطلاع على العلوم من خلال المكتبة، حيث تابع الأطفال قصة تُروى عن طريق مسرح العرائس، ودارت بينهم وبين المشرف على المسرح نقاشات لفهم واستيعاب القصة. كما شارك الأطفال في ورشة للأعمال اليدوية، حيث نفذوا مجموعة من القطع الفنية باستخدام مواد وخامات مختلفة. أما في ورشة الرسم والتلوين فقد تعلموا بعض التقنيات الفنية تحت إشراف متخصصين. وفي ختام اليوم شارك الأطفال في بعض الألعاب الحركية الممتعة، وفي نفس الوقت تعمل على تنمية القدرات الجسدية والذهنية لديهم.

فعاليات مفيدة
وكانت الهيئة والبلدية قد أطلقا فعاليات مكتبات الحدائق في بداية شهر يوليو الماضي، بحيث تُنظم مجموعة من الأنشطة القرائية والإبداعية تحت إشراف متخصصين خلال شهري يوليو وأغسطس، موجهة إلى الأطفال المقيمين في محيط منطقة «الباهية» ومنتزه «خليفة» في أبوظبي. وكانت البلدية قد أقامت مجموعة من المكتبات داخل الحدائق العامة؛ لتسهيل الوصول إليها من قبل مرتادي الحدائق وسكان الأحياء السكنية القريبة. حيث تعد فعاليات مكتبات الحدائق خلال فترة الصيف حلاً؛ للمساهمة في تحقيق الوعي عند الأطفال والناشئة بأهمية القراءة، والتعود على ارتياد المكتبات العامة التي تعد مصدراً مهماً للمعرفة وتوسيع المدارك، وكذلك لتشجيع الفعاليات على تعويد الأطفال على المشاركة في الأنشطة والفعاليات، التي تنمي روح المبادرة والتفاعل مع أفراد المجتمع.

مكتبة في كل حي
وكانت دار الكتب الوطنية بالتعاون مع بلدية مدينة أبوظبي قد افتتحت فرعاً لها في حديقة «الباهية» في نوفمبر 2012، ضمن خطتها لإقامة مكتبة في كل حي سكني في إمارة أبوظبي، وتحتوي المكتبة على 17 ألف عنوان في مختلف العلوم والمعارف العامة، مع تخصيص جزء كبير لقصص الأطفال والناشئة، إلى جانب الدوريات المتخصصة بالعربية والإنجليزية والمواد السمعية والبصرية، كما تضم المكتبة جناحاً لإصدارات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والتي تتضمن إصدارات دار الكتب الوطنية ومشروع «كلمة» للترجمة، ومبادرة «قلم» لإصدارات الشباب.

أما مكتبة منتزه «خليفة» فهي تحتوي على 30 ألف عنوان في مختلف العلوم العامة والدوريات المتخصصة وقواعد البيانات، كما تحوي المكتبة على مجموعة الإمارات والخليج، التي تتضمن أكثر من 21 ألف عنوان متخصص في كل ما يتعلق بدولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي، بما في ذلك الرسائل الجامعية والمجموعات النادرة من الكتب. ومن المتوقع أن تفتتح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عدداً من مكتبات الأحياء في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي خلال الفترة القادمة.