سينما يتيم.. عروض مسرحية في الهواء الطلق وسط المنامة

.jpeg
الحضور
.jpeg
خلال العرض
.jpeg
.jpeg
2 صور
انطلقت الأسبوع الحالي في وسط العاصمة البحرينية المنامة ولأول مرة، عروض سينما الهواء الطلق في سينما يتيم، بساحة المبنى المقابل لمجمع يتيم في وسط المنامة، في تجربة متميزة لعائلة يتيم، لتعيد فيها أيام الماضي الجميل، وتستقبل الجميع مجاناً، وذلك بحضور الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، مدير إدارة المتاحف والآثار بهيئة البحرين للثقافة والآثار، لاستقبال موسم سينمائي تحت عنوان «120 كغ». الذي تنظمه هيئة الثقافة بالتعاون مع مبادرة «موانئ» وعائلة يتيم، كل يوم سبت الساعة 7:00 مساء حتى 4 مايو القادم.
وقد رحب الشيخ خليفة بدوره في كلمته قبل العرض الأول بالجميع في العاصمة المنامة، التي تعمل هيئة الثقافة على إعادة الحياة لأحيائها وبيوتها ومساحاتها. كما أكد على أهمية التعاون ما بين جميع الجهات لتحقيق المنجز الثقافي، معرباً عن شكره لعائلة يتيم على تعاونها، ولمبادرة «موانئ» غير الربحية على مساهمتها عبر توفير مجموعة من الأفلام.
وكان أول عروض سينما يتيم فيلم «أسطورة بروت – إيغو: تاريخ حضري» لتشاد وجيمي فريدريكس، الذي يروي قصة تحوّل مدينة أميركية خلال العقود التّالية للحرب العالميّة الثانية.
ويشير عنوان الموسم السينمائي «120 كغ» إلى الفترة التي منحت فيها الخطوط الجويّة البريطانيّة لما وراء البحار في العام 1945، لبابكو شهادة لاستيراد 120 كغ من الأفلام، عن طريق الشّحن الجوّيّ في الأسبوع من كراتشي، وذلك لمعالجة مشكلة تأخّر شُحنات توريد الأفلام، وهو ما ساهم في تطوير أحد المقترحات المتواضعة بإنشاء دارين للسّينما في البحرين. أمّا عن اختيار الموقع ضمن الفناء الدّاخليّ لمبنى يتيم، فيأتي محاكاةً لفكرة السّينما المفتوحة التي أشارت إليها بعض الوثائق التّاريخيّة عن مدينة المنامة، المسماة «سينما مكشوفة في الهواء الطّلق»، وذلكَ ضمن مساعٍ ثقافيّة خلال منتصف الثّلاثينيّات من القرن الماضي؛ من أجلِ تفعيل دور السّينما في مملكة البحرين، ولتعميق الاتصال الثقافيّ مع الشعوب الأخرى.
وستكون عروض سينما يتيم وموادّها السّينمائيّة معنيّة بموضوعات حيويّة حول: العمارة، الإنسان، الهويّة والصّلة ما بين الذّاكرة والمكان، إذ تمّ انتقاء مجموعة الأفلام بالتّعاون مع مبادرة موانئ.
وقد جاء هذا التّعاون تلبيةً لمبادرة «نداء المنامة» التي أطلقتها هيئة الثّقافة والآثار يناير الماضي، ضمن أعمالها لإدراج المدينة على قائمة التّراث الإنسانيّ العالميّ لليونسكو وكأحد مدن الإبداع في العالم.