لصوص الطرود يفسدون على الأمريكيين متعة التسوق في الجمعة السوداء

لصوص الطرود أفسدوا على الأمريكيين متعة التسوق في إثنين الإنترنت

ينتظر ملايين الأمريكيين كل عام موسم التنزيلات السنوية الشهير باسميّ: الجمعة السوداء الذي يأتي في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر- تشرين الثاني الذي يلي عيد الشكر مباشرةً، وإثنين الإنترنت، لكن هذا العام ظهر لصوص طرود المشتريات والهدايا عبر الإنترنت ليفسدوا على الأمريكيين متعة التسوق عبر الإنترنت، وأجبروهم على التسوق من المتاجر بأنفسهم، فكيف فعلوا ذلك؟

يحل اليوم موعد «اثنين الإنترنت»، وهو مهرجان تسوق سنوي تشهده المجتمعات الغربية والأمريكية، ويحل موعده أول يوم اثنين بعد «عيد الشكر»، والذي يحل بدوره في الخميس الأخير من شهر نوفمبر- تشرين الثاني.

وظهر مصطلح «اثنين الإنترنت» لأول مرة في عام 2005، حينما استحدثته الشركات التجارية المختلفة لتسويق منتجاتها في هذا اليوم للمستهلكين عبر شبكة الإنترنت ومتاجر الأونلاين.

إلا أن الأمريكيين وحدهم لديهم مشكلة مع «إثنين الإنترنت»، ربما من شأنها أن تفسد احتفالاتهم به اليوم وتعكر صفو فرحتهم، بل وربما تمنعهم من الشراء، وهو الغرض الذي اُستحدثت من أجله هذه المناسبة أصلاً.

فبحسب دراسة مشتركة أجرتها شركة «كناري» الأمريكية للخدمات الأمنية و«يوغوف» البريطانية لأبحاث ودراسات الإنترنت المتنوعة، ونقلها موقع «البيان» الإماراتي، يعاني الأمريكيون الخوف من «لصوص الطرود»، وهم أشخاص يراقبون المنازل التي يتسلم أصحابها طروداً تضم بضائع جديدة اشتروها عبر شركات التسوق الإلكتروني، ويتصيدون أي فرصة سانحة، كأن يضع صاحب المنزل الطرد خارج باب المنزل أو بداخل إحدى الغرف ولكن بجوار النافذة، ثم يسرقون الطرود ويفرون هاربين.

وبما أن «إثنين الإنترنت» هو اليوم المفترض أن يشهد أكبر حركة تسوق عبر الإنترنت في أمريكا، فيشهد هذا اليوم عادة، ومنذ استحداثه لأول مرة منذ 14 عاماً، أكبر عدد من حالات سرقة الطرود في البلاد.

وأفادت الدراسة بأن هذه التجارب السيئة تركت أثراً سيئاً في نفوس الأمريكيين، ذلك أن خمسهم إما تعرض لحادث سرقة طرد من منزله في «اثنين الإنترنت» العام الماضي، أو سمع عن شخص من معارفه أو أصدقائه تعرض لحادث من تلك النوعية.

وعلاوة على ذلك، أوضحت الدراسة أن ثلث الأمريكيين يعتزمون اليوم خفض عدد مشترياتهم عبر الإنترنت إلى حد كبير، بغية تلافي تعرض طرودهم للسرقة، فيما فضل الربع التسوق التقليدي من المتاجر في يوم الجمعة السوداء، الذي حل الجمعة الماضية، بدلاً من التسوق عبر الإنترنت اليوم، وذلك لنفس السبب.