معلومات عن داء الرتوج: احذري الالتهاب واعتمدي هذه النصائح

ضرورة مراجعة طبيبك للعلاج من داء الرتوج
ضرورة مراجعة طبيبك للعلاج من داء الرتوج

تلقيتِ الأخبار السارة بعد إجرائكِ تنظيراً للقولون مؤخراً. لا يوجد إصابة بالسرطان أو خلايا سرطانية. ولكن رغم عدم ظهور أعراض لديكِ، فقد تعانين من داء الرتوج والبواسير. قد تكون الأخبار محيّرة، لكن لا داعي للقلق، فالحالتان شائعتان ولا تسببّان أية مشاكل خطيرة.

يُعدّ داء الرتوج أمراً شائعاً، خصوصاً مع تقدم العمر، حيث يعاني أكثر من ثلث البالغين في الولايات المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و59 عاماً من هذا المرض. كذلك يُصاب به أكثر من ثلثي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الـ80 عاماً.. لن يعاني معظم هؤلاء المرضى من أعراض أو مشاكل. لكن البعض منهم سوف يُصاب بالتهاب الرتوج.
إليك كل المعلومات عن داء الرتوج، أعراضه وطرق الوقاية.

ما هو داء الرتوج؟

الرتوج عبارة عن أكياس صغيرة تنتفخ إلى الخارج من خلال نقاط ضعف في القولون. تتشكل في الغالب في الجزء السفلي من القولون. وداء الرتوج هو حالة يكون لديك فيها هذه الأكياس. التهاب الرتوج هو اسم الحالة التي تعانين منها عندما تلتهب واحدة أو أكثر من الأكياس. قد يأتي التهاب الرتوج فجأة، ويمكن أن يسبب في بعض الأحيان مشاكل صحية خطيرة.

مرض الرتوج هو حالة تحدث عندما تسبب الأكياس ما يلي:

  • الأعراض المزمنة (طويلة الأمد)؛
  • النزيف المعدي المعوي السفلي؛
  • التهاب الرتوج أو مضاعفات التهاب الرتوج.

قد يعجبكِ أيضاً أبرز الأطعمة التي تحارب الإمساك: أدخليها إلى نظامك الغذائي

ما الذي يسبب داء الرتوج والالتهاب فيها؟

هناك عوامل معينة قد تلعب دوراً في التسبب في هذه الحالات أو زيادة خطرها، بما في ذلك:

  • عوامل محتملة للإصابة بداء الرتوج؛
  • اتباع نظام غذائي منخفض الألياف وغني باللحوم الحمراء؛
  • نقص في النشاط الجسدي؛
  • تناول بعض الأدوية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) والستيرويدات؛
  • الإصابة بالسمنة؛
  • التدخين.

ويبحث العلماء أيضاً في العوامل المحتملة الأخرى التي قد تلعب دوراً في هذه الظروف، وتشمل بقاء البكتيريا أو البراز في كيس في القولون والتغيرات في الميكروبيوم في الأمعاء.

أعراض داء الرتوج

ضرورة مراجعة طبيبك للعلاج من داء الرتوج

لا يسبب داء الرتوج أعراضاً عادةً. لكن قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض مزمنة، مثل:

  • الانتفاخ؛
  • الإمساك أو الإسهال؛
  • تشنج أو ألم في أسفل البطن.

فيما قد يسبب التهاب الرتوج أعراضاً حادّة، مثل:

  • ألم في البطن، وغالباً ما يكون في الجانب الأيسر السفلي من البطن؛
  • الحمى والقشعريرة؛
  • الغثيان أو القيء.

يمكن للأشخاص المصابين بالتهاب الرتوج أيضاً أن يصابوا بمشاكل صحية مثل:

  • الخراج، وهو منطقة مؤلمة ومنتفخة ومليئة بالقيح ناجمة عن العدوى؛
  • الناسور، وهو فتحة أو ممر غير طبيعي بين القولون وجزء آخر من الجسم، مثل المثانة أو المنطقة التناسلية الأنثوية؛
  • انسداد معوي، وهو انسداد جزئي أو كلي يمنع الطعام أو السوائل أو الهواء أو البراز من التحرك عبر الأمعاء؛
  • ثقب في القولون؛
  • التهاب الصفاق، وهو عدوى تصيب بطانة تجويف البطن.

كيف يتم تشخيص داء الرتوج؟

تستدعي بعض الأعراض الخضوع لتحاليل واختبارات تؤكد الإضابة بداء الرتوج، نذكر منها:

  • تحاليل الدم؛
  • اختبارات البراز؛
  • اختبارات التصوير مثل الأشعة المقطعية أو الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي؛
  • تنظير القولون.

ما هي علاجات داء الرتوج والتهابات الرتوج؟

إذا كان داء الرتوج لديك يسبب أعراضاً مزمنة، يوصي الأطباء بالتالي:

  • الأطعمة الغنية بـالألياف أو مكملات الألياف؛
  • مضادات حيوية؛
  • أدوية لتقليل الالتهاب؛
  • البروبيوتيك.

أمّا إذا كنت تعانين من التهاب الرتوج دون مضاعفات، فقد يوصي طبيبك بالعلاج في المنزل. ومع ذلك، ربما تحتاجين إلى العلاج في المستشفى إذا كنت تعانين من التهاب الرتوج الشديد، أو التهاب مع مضاعفات، أو ارتفاع خطر حدوث مضاعفات.

قد تشمل علاجات التهاب الرتوج ما يلي:

  • المضادات الحيوية، إلا في الحالات الخفيفة جداً.
  • اتباع نظام غذائي يحتوي على السوائل الصافية لفترة قصيرة لإراحة القولون. قد يقترح طبيبكِ إضافة الأطعمة الصلبة ببطء إلى نظامك الغذائي مع تحسن الأعراض.
  • أدوية الألم بدلاً من العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، كون هذه الأخيرة قد تزيد من فرصة حدوث مضاعفات التهاب الرتوج.
  • الأدوية المضادّة للتشنجات.

إذا لم يتحسن التهاب الرتوج لديك مع العلاج أو إذا كان يسبب مضاعفات، فقد تحتاجين إلى عملية جراحية لإزالة جزء من القولون.

هل يمكن الوقاية من التهاب الرتج؟

هناك طرق عديدة تحميك من الإصابة بداء الرتوج، أهمها بعض التوصيات التي ينصح فيها طبيبكِ الخاص، والتي يجب اعتمادها بدقة، وأبرزها تغيير نمط حياتكِ من خلال:

  • تناول نظام غذائي غني بالألياف وقليل من اللحوم الحمراء؛
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم؛
  • عدم التدخين (والإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخنة)؛
  • الوصول إلى الوزن الصحي والحفاظ عليه.

اقرئي أيضاً اكتشفي نمط الحياة الصحي للدفاع عن صحة الجسم وتجنّب العدوى وفق اختصاصية
 

* ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.
 

*المصدر: Medline Plus