حان الوقت

ناس وناس

 

أكتب لكل الناس

الناس من كل الأجناس

وهذا رأي بعض

الناس بالناس

هناك ناس تنحط على الراس

وهناك ناس تنداس.. وناس تنباس

وناس مالها أصل ولا أساس

وناس بلا إحساس...

وناس تبيع وتشتري بالناس

وناس بالخير معجونة

وناس بالشر والكراهية توقع الناس

وناس كانت فوق فوق...

 والقدر خلاها لعبة الناس

وناس لا تساوي فلساً

دفعوها خلوها تأمر على الناس

وناس مظلومة من الناس

وناس ظالمة بحق الناس

وناس من أحسن الناس

كلامهم لؤلؤ وماس

وناس تحفظ كرامة وجهها

رغم الحاجة لسؤال الناس

وناس ياعزيزي حرام تنتمي لفصيلة الناس

 

رائدة سعيد  ـ السعودية

 

فلـ.. نجرب

انتهت كل المواد التي زيد في أسعارها، ولم يتبق إلا «الخبز»، زاد الفقراء والأغنياء معًا، ليعملوا فيه العمائل بزيادة سعره ونقص وزنه وتقليل عدده وتخسيس متنه، حتى إن بعض محلات الفول قامت بتقطيع التميس إلى أربعة أجزاء، لكل زبون ربع تميس مع طبق الفول.

ألهذا الحد بلغ بنا الحال ونحن من نحن، نعم من نحن.

نحن من كنا في يوم من الأيام نصدر الحنطة «القمح» إلى بلاد الصين والروس وبعض الدول الأوربية.

إن أغلب المدن العربية تشتكي من قلة العيش «الخبز» فالبعض أقفل مخبزه والبعض الآخر يشتكي من تجارة السوق السوداء التي تحكمت في أهم أساسيات الغذاء؛ ألا وهو البر «الحنطة».

إن البراري والقفار التي تشتهر بها دولتنا لقادرة على أن تغذي ثلاثة أرباع العالم من محصول الحنطة - القمح - والذي كنا نتباهى بأننا كنا نصدره للخارج، ولكن «.....» أحكمت أمرها، وتقلص التصدير من تصدير للخارج وأمسى فقط تصديرًا للداخل، ولولا ما يرد من الخارج لما كفانا.

والخوف، الخوف الآن أن يلحق التمر بالبر، فرمضان القادم هو المحك لكلامي هذا، وقانا الله وإياكم من سوء الحديث، وجعل كل أيامنا أيام خير ورخاء وسعادة، وألا يصل بنا الحال إلى أن نسمع ما قالته ملكة أحد البلدان في يوم من الأيام، حينما أطلت من نافذة دارها ورأت شعبها يشتكي ويبكي ويتظاهر في الشوارع من قلة الخبز، وعندما عرفت السبب قالت قولتها المشهورة: «أطعموهم البسكوت».

لذا فإنني أقترح لكل من عنده «شقفة» أرض أن يقوم بزراعتها برًا «قمح» لم لا؟ إنها مجرد تجربة ليس إلا، ولنجرب ذلك بدلاً من بنائها، فالمباني مثل الهم على القلب، ولكن الطعام ونقصه هو الذي يجلب الهم والغم للقلب والجوف، ولكن لا يسعنا معًا إلا أن نقول:

«ربنا أصلح الحال.. ولا تشمت بنا من لا يسره ما نحن فيه من سعة حال».

 

ابن البادية ـ السعودية

 

إشاعة

لم أصدق عندما جاءني الخبر

أن حبيب العمرْ

قد شرب الكأس الكدرْ

بعدما ملَّ الانتظار والنظرْ

لم أصدق أنَّ سلطان زماني

قد انتحرْ

ومات موت الزَّهَرْ

واليوم جاءني الخبرْ...

برسالة من القمرْ...

أن حبيبي ما زال

يعشق السَّهرْ...

 

سليمة حاجي ـ الجزائر

 

مشتـاق

اشتاق إليها وأنا لا أدري متى سألاقيها!

اشتاق إليها وأنا لا أدري ما اسمها ما شكلها وما حكاويها!

تشتاق نفسي، ويشتاق قلبي وهو لا يدري لم أحس فيها

اشتاق لنظرة

لا

بل اشتاق لهمسة

لا

بل اشتاق لكلمة

لا

بل اشتاق لها بكل ما فيها

أين أنت يا من أحسك القلب وكل دقاته سرقتيها

أين أنت يا من لمعت من اجلها العين وغار الجفن منها

أين أنت يا من سلبت العقل والفكر لمجرد التفكير فيها

هل سنلتقي أم انه فراق؟ هل سنقترب  أم انه بعاد؟

كيف تذهبين دون أن تلقي على مسامعي كلمة أناجيها

كيف تذهبين دون أن تنقشي على أوراقي نقشا يزكيها

كيف تذهبين دون أن ترفعي يديك ملوحة لنفسي كي تواسيها

إن كنت لا تدرين فأنا مشتاق.. مشتاق.. مشتاق

 

أحمد قطب ـ مصر

 

تساؤلات


إلى عمي في الغربة

هل لا زلت تشعر بالغربة وأنت خارج مصر؟ ألم تتأقلم بعد مع ثلج شتائهم وأمطار صيفهم وأحوال طقسهم وشتى طقوسهم؟..  وفي زياراتك لمصر، ألا تشعر بالغربة؟

وهل يتسع صدرك لنصائح الأهل والأصدقاء بأن الضرورة تحتم باللا عودة للوطن و”خليك عندك أحسن»! ؟ وهل انتابتك حالة اللا فرح واللا حزن– اليوباسيك- أي غير معروفة السبب كما ينعتها الأطباء؟ تراهم يعرفون السبب ويخفون الأمر؟!

وهل تبقّى من صداقاتك القديمة في مصر شيء أم صادرتها الغربة؟ وهل ضبطت نفسك مرتاحاً خارج وطنك، وأنت تمشي في شوارع الغربة النظيفة، أو وأنت تحصل على رعاية طبية لائقة أو أو أو...؟! وهل توجست مرة خشية أن تعود لوطن لا يريدك؟

وهل ضبطت نفسك مرة تقول لـ “تانت نهلة” وأنت في مصر: “امتى بقه نرجع .. خلاص الواحد تعب وعايزين نستريح في البيت .. الأجازة طولت ورزلت ؟!»

وفي أي اتجاه للطائرة، تستكمل دعاء السفر” تائبون .. عابدون إلى ربنا راجعون” وأنت عائد إلى “مينوسوتا” مقر إقامتك ومهجرك وموطنك الجديد؟ أم وأنت قادم لمصر بلد المنشأ وموطنك القديم؟!  وهل اتصلت من مهجرك ذات مرة بقريب من الدرجة الأولى فرد عليك: “أيوة يا فندم مين حضرتك”؟!  وهل تتذكر مثلي أغنية “الحدود” وأنت محلق في الهواء الإقليمي الملوث بأتربة الذكريات؟ .. إذاً ستبقى غريباً حياً وميتاً!!

 

داليا حديدي ـ الدوحة

 

زمان الحب

يا زمان الحب يا عصر الزهور

يا جمال الورد أيام الحبور

كم تذكرت حلاوة ذُقتها

عقلي يملي والقلم يكتب سطور

حينما يلمس كفي شعرها

يصقل اللهجات من كل العصور

ارتشفت الحب أيام العذاب

واستطعت النيل منه في برود

والحقول الخضر كانت مترعات

في زهو وجمال وزهور

فاتني ركب القطارات عدى

عندي قطار ثابت منه بذور

لفني وجد المودة والصفا

وأشباح مشاعري بضي الصدور

 قلت مهلاً قدري ظرفي دقيق

وسيبقى الحب في عهد النشور

وسيبقى الحب يجري بالعروق

والشغف بالحب ثابت لا يبور

واستماح العذر مني في حديث

في مطاف الحب جامد لا يثور

كيف أيام الندى تصبح سديماً

كيف أيام الصبا تصبح غرور

كيف أشجار عوالٍ مثمرات

أصابها الإعصار في عمق الجذور

تلك أيام خلت كيف خلت

بادلتني حبها نفس الشعور

أسدلت ألوانها قوس قزح

من جماله كانت الدنيا قصور

 

عادل مصلح ـ الأردن

 

 

أقلام واعدة



أبواب لا ترصد

إن عالم المرء منا مليء بالأخطاء، ولا يوجد بشر معصومون من الخطأ، ولا عيب في ذلك، إنما العيب في التمادي والتعصب لفعلة نراها صوابًا، وتكون على عكس ما هي عليه.

ولكن الحاصل، أننا نحاسب الآخرين على زلاتهم، دون أن تأخذنا طرفة عين، لتلمس عيوبنا، والتي لو صدقنا فرزها، لتقززت نفوسنا عند محاسبة أنفسنا، ولم يبق ما يسترنا غير ثيابنا! ولكفت أنفسنا عن تصيد ورصد زلل غيرنا.

غير أننا أقفلنا باب التوبة أمام طارقه بسلوكنا هذا، وصيرناه فريسة للموبقات، وتركناه لجرمه وجريرته، بحرماننا إياه من العيش الكريم بيننا، وإسداء النصيحة، والاعتراف بحقوقه كإنسان سوى تائب.

وفي نهاية الأمر، نقول فلان مجرم ساقط منحرف، غير أننا حقيقة -بسيادتنا- من دفعه لهذا المصير!!

 

وفاء أبو ديب ـ البحرين

 

حان الوقت

 

نقشت أحلامي في قلبي منذ الصغر

وعندما كبرت كتبتها على الحجر، كي لا تضيع مع هموم الحياة والألم.

كبرت، وجاءوا وكسروا الحجر، وضاعت الأحلام بين الألم.

وقلت كسرتوا الحجر، ولكن مازالت في قلبي منقوشة، ولن يستطيع أحد أن يكسره مثل الحجر.

يا ليتني لم أنقشها على الحجر، لأنهم علموا أحلامي، ووقفوا، وكسروا الحجر.

ذبحوها بزبد البحر، ووأدوها في التراب مثل الأنثى في القِدَم

قلت سأنبش قبر أحلامي، ولن أصبر حتى أصبح مثل الحجر.

تمردت عليهم، ووقفت أواجههم كالصخر، وقلت حان الوقت لأحقق ما حلمت به أنا.

قالوا كبرت وغزا جسدك الألم.

قلت هيهات أن تحطموا أمالي بعد هذا الزمن في الألم، وأن الله مع الصابرين، ولن أسمح لأحد أن يدفن أحلامي من جديد، وسأخرج من قبري، وأكون كما حلمت منذ صغري، ونرى من الآن من سيكسر الصخر من جديد.

 

نوال حسن سليمان سليم ـ الأردن 

 

ردود

 

إلى حجيج موسمي من الجزائر: رسائلك لم تصلنا عبر البريد العادي، حاول إرسالها عبر إيميل «سيدتي» الوارد في صفحة «منكم ومنا»