دونما مطر

عريس من وراء البحار

 

ضاقت بهن الأرض ذرعًا

رويدًا..رويدًا

داء العنوسة

يقترب منهن

والإحباط القاتل

بدأ يتسلل إلى قلوبهن الملتهبة

إنهن العرائس المرشحات

للزواج على الإنترنت

بلا مأذون

وبدون ولي أو شاهدين

الوطن مزدحم بالعزاب والعازبات

والفتيان الذين ينتحرون

على متن قوارب الموت

والفتيات البائسات الهائمات

في غرف الدردشة

يبحثن عن أي عريس

يبادلهن الحب عبر المسنجر

لا يهمهن إذا كان شيخًا هرمًا

أو معتوهًا

أو مجرمًا فارًا من العدالة

شريطة أن يكون مقيمًا

في الضفة الأخرى

إنه فارس الأحلام الوردية

والحبيب المنتظر

عريس من وراء البحار

فيزا مرور لعروس بائرة

والورقة الرابحة للهروب

نحو الخلاص المنشود

 

بن يونس ماجن - السعودية

 

مجرد حلم..

 

بعثرة أوراق... هبوب رياح

وصرير نافذتي المزعج... أيقظني من نومي العميق...

فتحت عينيّ... فكان السقف أول ما وقعتا عليه

جلست لأستوعب ما يجري من حولــــــــي

أدركت بأن تلك الرياح تحاول جاهدة

أن تخبرني بالمضي في ذلك الطريق!!

خشخشة مـــا.. كانت قريبة مني

جعلت القشعريرة تسري متسللة إلى جسدي...

آه من شعور سرب الألحان إلى قصائدي

ومن أجله.. أقسمت على نفسي بأن تكون هذه آخر أسطر حب أسطرها لك سيدي

لم أعد أقوى على هذه اللعبة أبدًا...فاللعبة باتت ترهقني..

جاء القطار ليقلني إلى عالم لست من ساكنيه..

يجبرني قلبي على تفويته.. ولكن عقلي يأبى إلا الرضوخ له

لينزف قلبي بكل يأس.. بين يدي

حاملاً معه كل لحظة أشعلنا فيها شموع الحب...

كل لحظة أمسكت فيها بيدي... وطرنا إلى عالمنا نحن الاثنين.

حيثُ لا أحد سوانا.. قدمي هنا والأخرى في ذاك العالم

أرأيت مبلغ حيرتي؟؟

أطفئ تلك النيران التي أوجدتها، وبدل عنوانــــــها.. كي أظل في الطريق، وأتوه... كي لا أجدك هناك مجددًا

كلما سيَّرنيِ شوقي إليك.. حيثُ مقعدنا الخشبــــــي ينتظرنا...

ستبقى أنت الحلم... والكابوس أيضًا..

إلى أن أشفى منك تمامًا..

 

إيمان العثمان- السعودية

 

حكاية ما قبل النوم

 

في صفحة من صفحات ذكرياتي..

عشت قصة أسردها كل يوم لوسادتي..

هي قصةٌ خيالية عنوانها..

* حياتي السعيدة *

أتقنت الدور الذي لعبته..

أتقنته حتى عشقته..

أتقنته حتى أحببت حياتي وأحببت الناس حولي..

أتقنته حتى فهمت نفسي وفهمت ذاتي..

فهمت من أنا.. ومن أكون..

تعلمت أن أبتسم وإن كنت حزينة..

فابتسمت كثيرًا..

حتى أغطي ملامحي الحزينة..

ضحكت كثيرًا..

كي أداري جروحي الدفينة..

تعودت أن أكون سعيدة وإن كنت وحيدة..

فأملي كان أنيسًا لي في وحدتي..

فرحي كان رفيقًا لي في محنتي..

لكن اليوم..

عدت إلى الواقع الذي أعيش به..

لأننا لن نعتاد على آلامنا وجِراحنا..

لن نتعايش مع أناس تنبِشُ أحزاننا..

فعدت وعاد حزني..

وازداد يأسي..

وبذلك أعلن نهاية قصتي..

 

ندى الورد – السعودية

 

إليك

سيدتي لا أستطيع وصف جمالك، فأنت مشرقةٌ كشمس وسط السماء، أشغلت الناس بحسنك.. يا أجمل من كل النساء في عينيك نظرةٌ ساحرةٌ، تخطف القلب بدون استئذان، يا ليتك تنظرين إليّ وحدي، وتأخذينني معك بعيدًا عن هذا المكان..

خذيني إلى عالمك الخاص.. حيثُ لا يوجد هناك سواك أنت، علميني كيف أحافظ عليك، كيف أبني الحب داخل قلبك.

علي يوسف مليباري – جدة

 

نسيان

 

كان يومًا جميلاً مشرقًا بشمس ساطعة، أحببت ذلك حقًا، لكن لكل شيء نهاية، أتى الليل مسرعًا، وانتهت الرواية.. رواية كنت أقرأها عن فتاة جميلة ولكنها وحيدة، كانت تعيش في مكان بعيدًا عن الناس منفردة مع أحلامها السعيدة، تحب الناس ويحبونها تفعل الخير وتساعد من حولها، أحبت شخصًا وأحبها حبًا كثيرًا يهز كيانها.. عرفت طعم الحياة حينها.

أحبك ولن أتخلى عنك، هكذا كان يقولها.. فجأة تحول الملاك لشيطان يهدم كل ما حولها.. ترك دمعاتها تحرق وجهها.. وتخلى عنها، وشوَّه حلمها.. أحب أخرى وفكر في غيرها.

ولكنها عرفت أنه لن يفيد ندمها.. سوف تبدأ من جديد وتحب من يستحق عشقها

سوف تنساه، وتمسح صورته من خيالها، ولن تنتهي الحياة عند إنسان لا يستحقها

مها حسنين – جدة

 

دونما مطر

 

 شخص ما على عتبة حياتي

إن دعوته لا يدخل

إن طردته لا يخرج

عبثًا أطلب أشياء كثيرة من رجل لا يملك شيئًا

فمن امتلأ صدره بالرماد

لن تكون أنفاسه إلا حرائق

وها أنا ظمأى لا أشرب الحياة إلا من كأسك

وأنت لا تعطيني الكأس إلا شبه فارغة

أتخبط منهمكة بكسر جدار يحول بيننا

منهمك أنت ببناء سور حول قلبك

فتقدم واقتل كل قطرة من دمي

وانزع بقايا طواحين الهواء

فقد سئمت هذه المعركة

تكرم بقرع طبول النهاية

تستحق الآن شرف قتلي

وأستحق وسام البلاهة

وإذا شئت فابتعد أكثر

وحين أمر وحيدة تحت الشتاء

يغني مجيئي هطول المطر

سدّ نوافذك جيدًا في وجه السماء

وتمنى لو أن شتاء ما يأتيك دوني

أو دونما مطر

شيرين كيلو