هل أنت شخصية شكاكة؟

يطلق العلماء على الشخصية الشكاكة: مريضة.. غير سوية! ومن علاماتها التقلب في الرأي والأفكار والتعاملات مع نفسها والآخرين، لا تقبل الرأي الثاني، ولا تقتنع به بسهولة؛ لأحكام مسبقة في ذهنها، نجدها تعاني من صراعات داخلية، وإحباط مع شعور بالنقص! بل إنها تنسج الخيالات والأوهام عن نفسها والآخرين وتصدقها وكأنها حقيقة... ومواصفات أخرى كثيرة!

الاختبار يضع لك بعضًا من مواصفات الشخصية الشكاكة، وما عليك سوى تخير الإجابة التي تتوافق وفكرك وأسلوبك؛ لتتعرفي على نفسك.

1 ـ تعانين من الصراعات النفسية والعقلية، ولا تملكين القدرة على حسم المسائل التي تواجهينها.

A نعم وأشكو الآلام أيضًا.

B حرصي ودقتي -وليس شكي- يقللان من مشاكلي.  

C لا أخطو خطوة قبل التزود بالحقائق.  

D أميل إلى التردد، ولهذا صراعاتي قليلة.

2 ـ ماذا لو سمعت اعتراضًا على رأيك الذي أعلنته منذ قليل؟

A أصر على ما أعلنته من أفكار.

B أرحب بالمناقشة والجدال.

C المُعطيات من الأفكار والثوابت تأتي بنتيجة صحيحة 100 %!

D لا أعترض على أفكار الآخرين.. فربما كانوا محقين.

3 ـ هل تجدين صعوبة شديدة في إقامة علاقات موفقة مع الآخرين؟

A لا أثق بأحد بسهولة، وكثيرًا ما أشعر بالعزلة والاغتراب.

B اخترت صديقتين فقط ومعهما أمضي أوقاتًا طيبة.

C أجد صعوبة في إقامة علاقات دائمة بمواصفاتي الدقيقة.

D أخواتي وجاراتي هن صديقاتي.

4 ـ هل تميلين إلى التعامل مع الآخرين حسب رأي مسبق عنهم، وكثيرًا ما توجهين اللوم والعتاب لذاتك!

A إلى حد كبير، ومواجهة الذات تعني الاندماج.

B لا أعطي الأمان بسهولة، ولوم الذات خطوة للأمام.

C «الجحيم هم الآخرون»، والثقة والثبات عنوان النجاح!

D علاقاتي محدودة، ودائمًا ما أوجه الانتقاد لنفسي.

5 ـ هل تبالغين في حذرك وترقبك، وتتوقعين الشر من كل الناس؟

A إلى حد كبير ومخيف معًا، وهذه قناعاتي.

B لا أتوقع الشر على طول الخط، لكنني أحرص وآخذ حذري.

C أفضل الاستفادة من تجارب الآخرين، ولا أحب المغامرة.

D لا أميل للاختلاط، وصداقاتي قليلة.

6 ـ تبالغين في تأثرك من انتقادات الآخرين، وتحملينها أكثر مما تحتمل من المعاني السيئة، وتسارعين بالرد عليها!

A لا أعطي أحدًا الثقة، ولا أحتمل أي انتقاد.

B ردود أفعالي قوية -إن تكرر الأمر- أمام أي انتقاد.

C أميل للمعاملة بالمثل ومن خاف سلم.

D أفضل الانسحاب من هذه الصحبة القلقة.  

7 ـ كثيرًا ما تتصورين الناس من حولك غابة من الوحوش والأشرار والمتسلقين، يسعون للإضرار بك.

A الشك والظن أسلوب تفكير وتعامل تربيت عليه.

B الاحتياط والحذر منهجي إلى أن يثبت العكس.

C تجربتي وحكايات من حولي علمتني ألا أثق بأحد.

D شخصيتي مسالمة، ولا أستطيع مواجهة الشر.

8 ـ ما طبيعة العلاقة التي تربطك بزميلات الدراسة أو العمل أو الجارات؟

A أتوقع الضرر والإيذاء من كل الناس إلى أن يثبت العكس.

B لا أقترب من أحد قبل التأكد من صفاته الخيرة.

C أهلاً ومرحبًا والتجربة هي الفيصل.

D لي صديقتان منذ المرحلة الثانوية.

9 ـ كل علاقة تقوم على الافتراض والتوقع -الخير والشر- وهذه الافتراضات والتوقعات تتوزع بنسب ودرجات معينة.

A هي حقيقة، لكن الطبع وأسلوب التربية يغلبان.

B الطيبة والشر من الصفات المطاطة الواسعة، ولا حد فاصل لها.

C أفضل التجربة الحية عن الافتراض والتوقع.

D لا أقترب كثيرًا من الآخرين؛ حتى لا أفرح كثيرًا أو أصدم كثيرًا.

10 ـ تعلمين أن العقل المريض الشكاك يدقق في الأجزاء والتفاصيل، ولا يملك التقدير الموضوعي للمواقف.  

A الشك والريبة بداية التفكير للوصول إلى الحقيقة.

B أنا أشك إذن؛ أنا أفكر.

C إن آمنت للأجزاء والتفاصيل وصلت للراحة والأمان.

D لا وقت لدي للظن والريبة وتمحص التفاصيل.

11 ـ «الشك نقيض الحب»، «شك الحبيب رؤية غير متوازنة للعلاقة»!  كلمات تفترض أن الحبيب سيئ والمتوقع منه الضرر والأذى.

A أسلوب تفكير لا أستطيع الاستغناء عنه.

B الشك أو الريبة خطوة للتأكد والوصول لليقين.

C لا أرتاب ولا تنتابني الشكوك، والفيصل لديّ الحقائق والبراهين.

D الظن أحيانًا كثيرة يأتي بسبب الغيرة وهي نوع من الحب.

12 ـ هل فكرت يومًا أن تملئي قلبك بالحب والثقة والسلام بتوطيد صلتك بالله والمقربين حولك؟

A هي أحد سبل العلاج.. أحاول تجربتها.

B قلبي يمتلئ بالحب والسلام، ولي علاقاتي الطيبة ولكن!

C التجربة والاحتكاك وانتظار النتيجة أسياد الموقف.

D علاقتي طيبة بالأهل والزميلات بالدراسة.

إذا كانت معظم إجاباتك "A"

شخصية شكاكة

 

نعم أنت كثيرة الشك، ترتابين حول صدق وأمانة كل من يقترب منك، بعقلك أوهام وتصورات شكلتها بنفسك، ومن خلالها تعتقدين أن الآخرين يضطهدونك، يريدون إيذاءك، وقد وصل الأمر إلى درجة الاعتقاد الجازم ليصبح شغلك الشاغل -بعد ذلك- إثباته أمام كل كلمة أو نقد يوجه إليك، وربما صببتها على كل شخص له فكر يعارضك! والنتيجة تربص وعدم ثقة بالآخرين، تناقص عدد المقربين منك صديقات كن أو أهلاً، وإن كنت متزوجة فستجدين نفسك -دون شعور منك- تتجسسين على زوجك، وترتابين في كل كلمة يقولها، أو هدية يقدمها لك، ومع الصديقات تترصدين فلتات ألسنتهن، متوقعة الخطأ والشر والمضرة منهن.

هل سألت نفسك إن كانت هذه الأفكار المرضية من شك وظنون ترجع لطبيعة خاصة بك أو أسلوب تربيت ونشأت عليه! أو بسبب معاشرتك للشكاكين؟ أم عليك الاعتراف بأن هذا الأسلوب في التفكير -والذي تترجمينه قولاً وفعلاً- ما هو إلا ضعف أفق فكري وثقافي.. وعليك التخلص منه؟ أعيدي ترتيب أوراق عقلك ومفردات شكك وظنونك من جديد.

 

إذا كانت معظم إجاباتك "B"

شكاكة باعتدال

 

أنت من الشخصيات المتوازنة إلى حد كبير، تحمل بفكرها قدرًا من الشك، تطلقين عليه التعقل والتريث والحيطة أو عدم كشف الأوراق دفعة واحدة.. وهذا أمر مقبول.. ومن حقك التمسك به، خاصة إن كنت من سيدات الأعمال، لكننا نخاف أن يصبح الشك سمة من سماتك؛ فأنت –مثلاً- تجدين صعوبة في التواصل الاجتماعي، تعتقدين أن البعض يخدعك أو يريد إيقاع الأذى بك، كل هذا رغم عدم وجود دلائل واضحة أو منطق يؤكد ظنونك.

من خاف سلم، حرّص ولا تخون، لا تلقوا بأيديكم في التهلكة! عبارات تحمل في مضمونها من الحكمة الكثير، وإيمانك بها يشير إلى شخصية عقلانية متحكمة في لسانها ومعتدلة في شكوكها وانفعالاتها وتصرفاتها، لا تصدر حكمًا، ولا تقترب من أحد إلا بعد تريث وتدبر لكافة جوانب الموضوع، وهذا شيء جميل يبشر بنتائج إيجابية، لكن لا مانع من فتح قلبك للحب والصدق أكثر وأكثر، وانتظار الخير. حتمًا ستجنين نتيجة أفضل وأجمل.

 

إذا كانت معظم إجاباتك "C"

«أنا أشك.. أنا أفكر»

 

أنت شخصية عقلانية.. عملية، لا تنصت لهمسات القلب وإشاراته، ولا تعطي العلاقات الإنسانية قدرها من الأهمية، تؤمنين بالفكر والعقل والمقدمات الصحيحة وحدها، فلا تخطين خطوة إلا بعد التأكد من هدفها ومرماها، تتوجسين من الآخرين معتقدة في وقوع الشر والمضرة منهم، وتعيشين على ما سمعت من تجارب خداع حية، وأسوأ الفروض تتعاملين بالمثل؛ إن فعلوا خيرًا فعلت خيرًا، وإن بدأوا بالشر استكملته معهم.

أسلوبك العلمي البحت الذي تلتزمين به محترم ومقبول، ولكنه يحجب الظنون الكثيرة التي تسكن بداخلك، ويخفي شعورًا بالنقص بأحد جوانب شخصيتك، يجعلك تتناسين أن لديك القليل من الصديقات والأقل من الأحباب الذين يرغبون التقرب والتودد إليك، لكن شكك وظنونك يعزلانهم عنك.

 

إذا كانت معظم إجاباتك "D"

أعرف قدر نفسي

الجميل في اختياراتك هو يقينك بما تقومين به، ما تملكينه وما ينقصك، حتى صلاتك الاجتماعية تعرفين حدودها.. وكأنك تخافين الجنوح بأفكارك بعيدًا فتخسرين الكثير! إجابتك اللامهتمة تشير إلى أنك تعانين اضطرابًا في الشخصية إلى حد ما رغم أنك لا تتعمدين اليقظة والحذر في تعاملاتك مع الآخرين. حتى انتقاداتهم لك لا تجد صدى مبالغًا فيه، أنت تنظرين للآخرين بحب ورغبة في الاقتراب منهم، لكن قلقك وعدم ثقتك بنفسك أفقدك الاستمتاع بالصحبة الجميلة، مكتفية بمن حولك من الأهل والزميلات وبعض الجارات.

عدم وجود الشك والريبة بداخلك لا يعني أنك متوازنة الانفعالات وصائبة القول والفعل، فالأفضل أن تتعايشي مع الناس، وتخوضي التجارب، لذلك انزعي الخوف من داخلك، وتحصني بالحب، وبالثقة التي تُنمَّى تدريجيًا بالمبادرات واتخاذ الخطوة الأولى. أنت تعرفين نفسك لكنك تغفلين أن هناك صفات أخرى جميلة قابعة بالقاع، ستلمع ويبرق ضوؤها في عالمك الأسري والدراسي والاجتماعي.