ابتكار أدة ذكاء اصطناعي تتنبأ باستقالة الموظفين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية - الصورة من موقع unsplash

ابتكر باحثون يابانيون أداة تستند إلى الذكاء الاصطناعي يمكنها تحديد المدة التي سيبقى خلالها الموظف في منصبه قبل الاستقالة، وبذلك أصبح بإمكان أرباب العمل القلقون تحديد مَن يُحتمل أنّهم سيغادرون الشركة.
وتمكن أيضاً هذه الأداة لمساعدة الشركات على تقديم دعم معيّن لموظفيها، من أجل ثنيهم عن الاستقالة.

تحليل البيانات

وأنشأ هذه الأداة أستاذ في جامعة طوكيو سيتي يونيفرسيتي، بالتعاون مع شركة محلية ناشئة، تحلل بيانات الموظفين، بدءاً بمعدّل حضورهم إلى العمل، وصولاً إلى معلومات شخصية عنهم، كعمرهم وجنسهم، وهي قادرة أيضاً على تحليل بيانات تابعة لموظفين سابقين.
وفي تصريح له لوكالة فرانس برس، أوضح البروفيسور ناروهيكو شيراتوري، أنه من خلال كل هذه البيانات تتوقع الأداة معدل استقالة الموظفين الجدد ضمن نسبة مئوية.
وأضاف: "نحن في مرحلة اختبار هذه الأداة في شركات كثيرة، من خلال إنشاء نموذج لكل منها".

استخدام النتائج

ويستطيع أرباب العمل استخدام النتائج "ليقترحوا على الموظف الذي يُحتمل بشكل كبير أن يقدّم استقالته أنّ الشركة مستعدة لتقديم دعمها له"، لأن الذكاء الاصطناعي يتنبأ باحتمال "مواجهته صعوبات"، وذلك من دون أن يعلموه بالنتائج التي قد تصدمه، على قول شيراتوري.
ولإنشاء هذه الأداة، استند الباحثون إلى دراسة سابقة استخدمت الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بملف طلاب الجامعات الذين يُحتمل أن يتركوا الدراسة.
تابعوا المزيد: الحياة قرارات واختيارات.. كيف تكون صانع قرار ناجحاً في العمل؟

الاهتمام بالموظفين

وعادة ما توظّف الشركات اليابانية الخريجين الشباب كل إبريل. لكنّ نحو 10% من هؤلاء الموظفين يتركون وظائفهم خلال العام الأول، في حين يستقيل نحو 30% ضمن السنوات الثلاث الأولى، بحسب بيانات حكومية.
وتسعى الشركات اليابانية بشكل متزايد للاهتمام بموظفيها الشباب، في ظل التراجع المتسارع في عدد السكان في الأرخبيل الياباني، الذي يسبّب نقصاً في اليد العاملة في قطاعات نشطة كثيرة.

أسباب استقالة الموظفين

ووفقاً لدراسة معهد ساروتوجا العلمي، فإن 88 % منهم لا يتركون وظائفهم لأسباب مادية فحسب وإنما لأسباب أخرى معروفة، وهي:

  • الترقية: فمن تلك الأسباب التي تدفع الموظفين إلى ترك وظائفهم، مثلا، الشروط المثبطة التي يضعها المسؤولون أمام ترقي هؤلاء في السلم الوظيفي الأمر الذي يدفع الموظفين إلى عدم تجاهل أي عرض وظيفي جديد أو حتى البحث عنه.
  • الموظف المناسب في المكان "غير المناسب": بعض المسؤولين يرى بأن العاملين لديه «كقطع غيار السيارات» فما أن تعترض إحدى الإدارات مشكلة حتى يبادر بنقل أو ندب أي موظف، ولو كان محبا لوظيفته الحالية، إلى تلك الوظيفة الجديدة التي ربما لا يتقنها أو لا يميل إليه.
  • الحرب الباردة: في بعض الأحيان يشن المسؤولون «حربا باردة» على أحد الموظفين ليس لسبب سوى أنه أخطأ في اجتهاد ما.
  • الضغط الوظيفي: مهما كان الموظف محبا لعمله فإن لطاقته حدودا وكذلك الحال مع صحته.
  • العائد المادي: أحد أهم العوامل المعينة للموظفين على بلوغ أهدافهم وضمان معيشة طيبة لهم ولأسرهم.
  • التقدير المعنوي: أكثر ما يؤلم الموظف أن يجد نفسه على الهامش في غرفة الاجتماعات أو أي نقاش جدي، فمهما اقترح أو بادر بفكرة جيدة لا يجد آذانا صاغية. بعبارة أخرى يشعر بأن «وجوده أو عدمه سيان» أمام سيل النقاشات المهمة التي تدور في أروقة العمل.


يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر