المرأة سمينة بعد الزواج.. والرجل سمين بعد الطلاق!

الكلام

ليس من عفو الخــاطر، فهناك دراسات علمية أُعدَّت، وأرقام توصل إليها باحثون، وفي هذا المقام أعدت جامعة «أوهايو» الأميركية دراسة ذكرت فيها أن 90  % من الزوجات يتغيرن بعد الزواج، وأولى العلامات هي زيادة الوزن، وتصاعد مؤشر الكيلوغرامات عاليًا، وأن 80 % من أسباب هذه السمنة تعود للحالة النفسية وطبيعة المرأة العاطفية، مما يؤثر في إقبالها على الطعام، في مقابل 63 % من الرجال يصابون بالسمنة بعد الطلاق؛ بعد فقدانهم الزوجات اللاتي كنّ يهتممن بسلوكياتهم وعاداتهم الغذائية.

 

أسباب نفسية

وفي دراسة أخرى عربية للدكتور يسري عبد المحسن، استشاري الطب النفسي ورئيس جمعية الصحة النفسية في القاهرة، والتي أوردها بأحد كتبه، يرى «أن 80% من زيادة الوزن ترجع إلى عاملين نفسيين؛ أولهما: اختلاف نسبة الهرمونات في الجسم وازديادها بعد الزواج؛ نتيجة للضغوط النفسية والاجتماعية، وقلة النوم، إضافة إلى عدم القدرة على مواجهة الصعاب، والتي تصيب غالبية النساء بعد الزواج، مما يؤدي إلى اضطرابات وجدانية وعاطفية، وسوء في الحالة المزاجية... تأتي في صورة نوبات مفاجئة للأكل الشره والمستمر والسريع في أثناء الليل، أو بعد منتصفه، خاصة مع النساء اللاتي تفوق أعمارهن الثلاثين عامًا.

وثاني الأسباب يعود للإحساس اللاشعوري عند المرأة بعدم الرضا عن نفسها؛ نتيجة لعدم تناسق جسمها وكبر حجمه، وبأنها مرفوضة اجتماعيًا من الآخرين، أو أنها أصبحت مركز أنظار الغير، ومحورًا للتهكم والسخرية.

 

فرحة الانتقال

تكملة لعرض أسباب سمنة المرأة بعد الزواج، يوضح الدكتور يسري عبد المحسن في دراسته جوانب أخرى، فيذكر لنا أن كل زوجة تعيش فرحة الانتقال إلى بيت الزوجية بعد سنوات المعيشة مع الأهل، فتحاول بجهد صادق التأقلم مع زوج له أسلوبه المختلف عنها، إضافة إلى العادات الزوجية المكتسبة، مثل انتظام مواعيد الأكل، مما يؤدي إلى زيادة في واردات الطعام عما تعوّد عليه الجسم قبل الزواج. كما ثبت علميًا أن المسؤولية، وما يتبعها من ضغط نفسي وإرهاق، تقوم بحرق هائل للسعرات الحرارية بالجسم، تصل إلى حد الضرر، في الوقت الذي يختفي فيه حرق السعرات وتزداد نسبة الصادرات من الغذاء عن المستهلك منه، مع استقرار المرأة عاطفيًا وعصبيًا... فيزيد الوزن.

 

عوامل أخرى

 10 نقاط حصرتها الدكتورة عزة كريم، استشارية علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث، وعلى الزوجات الأخذ بها:

1عنايتك بطعام زوجك تدفعك لتحضير وإعداد وجبات شهية ومختلفة.

2تجربة الزواج تحدث تغييرًا كبيرًا، فأنت تتعاملين مع عالم جديد؛ مُطالبة فيه بإرضاء جميع الأطراف -أهلها وأهل زوجها- مما يزيد من الضغط النفسي، وبالتالي المزيد من التهام الطعام.

3كثرة الأعباء المنزلية والزيارات الاجتماعية تدفعك للاستعانة بالوجبات الجاهزة الشهية والغنية بالكولسترول.

4كثيرًا ما يُصاحب زيادة الوزن حالة من الاكتئاب، فتدخلين في محاولات متكررة للتخلص من الزيادة، مما يوقعك في حلقة مفرغة مُدمرة للذات.

5إن كنت كسولة، وهناك من يقوم بخدمة المنزل وإعداد الطعام وتدريس الأبناء بدلاً منك، فهذا يقلل من حركتك ويزيد من وزنك.

6إذا تركت العمل بعد الزواج وتفرغت لإدارة المنزل والجلوس أمام الفضائيات لساعات وساعات، فاعلمي أنك دخلت مرحلة الخطر.

7انتبهي إلى طعامك أثناء حملك، ولا تتناسي أهمية الرياضة والنظام الغذائي الصحي.

8رفضك لإرضاع طفلك، خوفًا من ترهل الصدر، خطأ؛ لأن الرضاعة الطبيعية تساعد على تخفيض الوزن وإعادة الرحم لحجمه الطبيعي.

9على كل زوجة أن تعرف معلومة: «إن حبوب منع الحمل تفتح الشهية، وتتسبب في زيادة الوزن بمقدار50%».

10الزوج المطلق يفرح بحريته، فيصول ويجول هنا وهناك، غير مهتم بغذائه... فيزداد وزنه؛ بسبب هذا الاضطراب النفسي، إضافة إلى الألم الذي يصيبه بعد افتراقه عن المرأة التي كانت تديم الاهتمام به، وتنظّم له وجباته، وتراه بعيون الحب، فتنبهه إن زاد وزنه.