مهندسة ديكور تصمّم مساحتها الخاصّة

إثر ولوجه، تبرز الأرضية مؤطّرة بإطار من الرخام البني الذي يبدو لافتاً في تموّجات خطوطه، ما يجعل تغييب السجاد أمراً لا مفرّ منه ضمن هذه البقعة المتلألئة.

وإذ يتقدّم الصالونات في قسم الاستقبال سلّم كبير، تقطعه درجات رخامية تتواصل حتى الطبقة الثانية، رغبت صليبا أن تبيّن ما يشابه هذه الأعمال الرخامية في الجهة السفلية من السلّم، فعمدت إلى طلائها بـ «الباتين».


أمّا مساحة الصالونات فرحبة، يسودها لون العاج الهادئ، ويتّسم الأثاث فيها بطراز «الآرت ديكو»، فيما تتوزّع الطاولات وفق الطراز نفسه لكن بألوان داكنة لتلعب تناقضاً مع مندرجات الأقمشة. وتدخل لعبة الألوان في الجدران التي تتخلّلها خزائن تزدان بـ«اكسسوارات» ولوحات، فيما يكسو بعضها الآخر ورق جدران ترابي.

ولإبراز استقلالية كل صالون، ثمّة «بارافان» يفصل ما بين الصالونين الأولين، فيما تلعب خزانة مفرّغة من داخلها دور الفاصل بينهما والصالون الثالث الذي يتواصل مع غرفة طعام فخمة تبرز فيها أقمشة الكراسي مزركشة بالورود.

 


ولعلّ اللافت حضور قنطرة مربّعة من الخشب، مزدانة بعمودين مزركشين على أطرافها تشكّل نافذة باتجاه المطبخ الذي يبرز عملياً بطرازه الكلاسيكي. أمّا الحمامات فيتألّق من بينها ديكور ذلك المخصّص للضيوف والذي يزهو بالورود الموزّعة على جدرانه.


وتحوّلت الشرفات إلى مساحات داخلية ضمن جنبات هذا المنزل، يفترشها أثاث مشغول من «البامبو» والخشب، تتواءم ألوانه وتلك الترابية السائدة.

وينبعث أريج وجمالية من الشتول الوافرة الحاضرة، تلوّن كل زاوية بالانتعاش!

 

تفاصيل. ..


ويعوّض عن حيادية أقمشة الأثاث «الاكسسوارات» الملوّنة، وأكثرها جرأة تلك ذات الأشكال الكبيرة تحت السلّم، أو الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تتوزّع على «فيترينات» أو ضمن فجوات خاصّة بها.

وتتمتّع اللوحات بطابع فرنسي، تحتلّ بأحجامها المختلفة الجدران، ويبدو بعضها دون إطار، ما يجعل العين تتأمّلها كثيراً.

وتحظى مدفأة مصمّمة من الحجر الأصفر بمكانة لها في قسم الاستقبال، تجمع مكوّناتها.

وتتدلّى الثريات وسط أعمال الجص والقناطر التي تتغنّى بها السقوف، تلفت كلّ منها بنقوش وزخارف مميّزة.