جلسات عدة تطالع الزائر قبل دخوله قسم الاستقبال الرسمي، وتشمل كنبةً صغيرةً خاصة لدردشة قصيرة على الهاتف، في جوار خزانة تضمّ مقتنيات، تعلوها شمعدانات ثلاثة تضاء عند المناسبات. وتبرز قنطرة يسكنها باب زجاجي شفّاف تمثّل جلسة ثانية تتّسع لشخصين.

وتسطّر الأعمال الخشبية السائدة في هذه المساحة أجواءً رومانسية هادئة، في ظل لون زهري مطلية بواسطته الجدران المحمّلة بخطوط من العصر الباروكي، تتكئ عليها اللوحات.

وتتصل هذه المساحة بتلك الخاصّة بالاستقبال عبر قنطرة يتواصل معها «مشرب» تحوطه كراس، لتتكشف الصالونات بطرازها الغربي: يبرز الأوّل أثاثاً منجّداً بقماش «الغوبلان» البلجيكي النادر والنفيس ترتسم مقاعده كلوحات، يضمّ جداره الرئيس زوجاً من التجاويف تحتضن «الاكسسوارات» تعود إلى دول عدة من بينها الهند واليابان، تعلو زوجاً من الخزائن الخشبية يحجب خلفه أجهزة للتدفئة.


ويمكن ولوج الصالون الثاني بعد المرور تحت قنطرة، فتبدو أجواء تحيل إلى طراز «الآرت ديكو» تعكس ألواناً نارية، أمّا الصالون الثالث فأميركي يحظى بلون أحمر بهيج، تتوسّطه طاولة كبيرة.

وثمة قنطرة ثانية عند مدخل غرفة الطعام المميّزة بطاولتها ذات القاعدة الكبيرة المربّعة والخشبية، ترفع سطحاً زجاجياً سميكاً، يفترشه شرشف مزركش مشغول يدوياً تحجز آنيتان من الفضة «الماسيف» مكانهما عليه، وتحوطها كراس تنتمي إلى طراز لويس السادس عشر، منجّدة بقماش زهري مخطّط. وتمتدّ «فيترين» ضخمة على الجدار، تحتضن أدوات المائدة.

 

تفاصيل في المكان

وتتوزّع قطع رائعة في زوايا المساحة الإجمالية أو تلعب دوراً في الفصل بين الغرف، أبرزها: مكتبة فرنسية و«باهو» ومجموعة من الطاولات وجهاز خشبي يحتضن آلة قديمة لتشغيل الاسطوانات. كلّها تساهم في إضفاء لمسة أناقة على المكان. ولا تغيب «الأكسسوارات»، كتلك البرونزية التي تركن فوق «باهو» فرنسي قديم، أو الملوّنة، أو الفضية الموزّعة في رفوف زجاجية، وأبرزها تلك المنقوشة يدوياً.

ويتألق السجاد بحجمه الكبير والمتوسط، في ظل رسومه وألوانه، فيما تسكن إضاءة غير مباشرة الجدران، لتحمل ثريات فرنسية قديمة، وتتغنى الستائر بالحرير الأحمر القاني والذهبي، بالتناغم مع ألوان المنزل النارية.

 


_ تسكن إضاءة غير مباشرة الجدران

_تتغنى الستائر بالحرير الأحمر القاني والذهبي بالتناغم مع ألوان المنزل النارية

_ تكثر القناطر التي تفصل بين صالون وآخر