فوائد الرضاعة الطبيعية ومخاطر استمرارها بعد العامين

صورة لأم ترضع طفلها
استمرار الرضاعة لفترة طويلة يؤثر على الرضيع والأم معاً

لا جدال في أهمية الرضاعة الطبيعية وفوائدها الصحية بالنسبة للطفل؛ إذ إنها تمدّه بالمناعة والعديد من المغذيات والمعادن والفيتامينات التي يحتاجها في تلك الفترة، كما أنها تزيد الصلة بين الطفل وأمه، وتعزز سلامته النفسية كذلك، بينما استمرار الرضاعة بعد العامين قد يحمل بعض المخاطر على صحة الطفل وشخصيته؛ فقد يزداد الرضيع تعلقاً بأمه، وقد تضعف قدراته على التواصل الاجتماعي بمن حوله، والكثير من المضاعفات الصحية والنفسية.
التقرير التالي يعيد رصد فوائد الرضاعة الطبيعية، ثم يعرّف كل أم بأضرار استمرار الرضاعة الطبيعية بعد العامين، ويشير أيضاً لصعوبة الفطام في هذه الحالة، وتفاصيل كثيرة ستتعرفين إليها. اللقاء مع استشاري طب الأطفال، أسامة عبداللطيف؛ للشرح والتوضيح.

فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل

الرضاعة الطبيعية تعزز مناعة الطفل
  • الدعم الغذائي: تتغير تركيبة حليب الثدي تبعاً لحاجة الطفل الغذائية. بعض الأطفال يصعب إرضاؤهم بالأطعمة التي تتناسب مع سنهم، لذا فإن الرضاعة تعوض النقص الناتج عن ضعف تغذية الطفل.
  • الوقاية من الأمراض: تعزز الرضاعة الطبيعية مناعة الطفل، مما يجعله أقل عرضة للإصابة بنزلات البرد، والحساسية، والالتهابات الأخرى.
  • الرضاعة الطبيعية تساعد الطفل مستقبلاً على خفض خطر الإصابة بزيادة الوزن، وارتفاع الكولسترول وضغط الدم.
  • تعزيز صحة الدماغ: كلما كان الطفل يرضع لفترة أطول؛ زادت فرصته في أن يكون أكثر ذكاءً، ويعود ذلك إلى أحماض أوميغا 3 الموجودة في حليب الثدي.
  • شعور الطفل بالراحة: تساعد الرضاعة الطبيعية على تهدئة الطفل، وفي حال اضطرابه يشعر بالتحسن.
  • منح الطفل الهدوء: بعد يوم حافل للطفل، بين اللعب والاستكشاف؛ يحتاج إلى استراحة وهدوء، وهي فترة الرضاعة والاقتراب من الأم.

تقوية مناعة طفلك

مخاطر استمرار الرضاعة الطبيعية بعد العامين

شخصية الطفل تتأثر سلبياً بسبب طول فترة الرضاعة الطبيعية

مع استمرار الرضاعة لبعد الفترة المحددة، هناك أضرار تتمثل فيما يلي:

  1. التأثير على نوم الطفل لساعات ممتدة، ما يؤثر على نموه، والمعروف علمياً أن النوم ليلاً لساعات متواصلة، يساعد على نمو الطفل بشكل طبيعي.
  2. شخصية الطفل تتأثر بشكل مباشر؛ بسبب طول فترة رضاعته، فيتعلق بالأم بشكل زائد، وبالتالي تتأثر قدرته على بناء شخصيته.
  3. تضعف قدرات الطفل الاجتماعية مع ارتباط الطفل بالرضاعة، بجانب إصابته بحالة من الخجل، وعدم قدرته على الاستقلال بشخصيته في الوقت المناسب.
  4. تآكل الأسنان اللبنية، وهو ما يؤثر على نمو الأسنان الأساسية، وذلك نتيجة زيادة فرصة تراكم البكتيريا الموجودة بالحليب.
  5. يزداد تعلق الطفل بأمه بشكل مبالغ فيه، ما يسبب زيادة اعتماد الطفل عليها، وعدم تطور المهارات الاجتماعية والمعرفية لديه طوال تلك المدة.
  6. التأثير على تغذية الطفل المطلوبة في تلك الأثناء؛ إذ تجعل الرضاعة الطفل يعزف عن تناول الأطعمة التي يحتاجها، حيث لا يحتوي لبن الأم على المغذيات التي يحتاجها جسمه في تلك الأثناء.

حلول لمشكلة الخجل

نصائح مهمة لفطام الطفل

فطام الطفل إحدى المراحل الصعبة التي تؤثر على الطفل، وكذلك الأم، ويجب أن يتم وفق خطة تتبعها الأم على مدار عدة أشهر؛ لتجنب تعرض الطفل للصدمة، ومن أبرز تلك النصائح ما يلي:

  • تقليل عدد مرات الرضاعة خلال اليوم بشكل تدريجي.
  • تقديم الأطعمة الصلبة للطفل التي تضمن حصوله على التغذية اللازمة له، والتي تعطيه الشعور بالشبع.
  • توقف الرضاعة خلال ساعات النهار، ورضاعة الطفل في الليل فقط.
  • إلهاء الطفل عن الرضاعة؛ عن طريق تنظيم الأنشطة الممتعة التي يمكن ممارستها مع الطفل.
  • توقف الرضاعة بشكل نهائي، وعند أخذ ذلك القرار لا يجب على الأم الابتعاد عن الطفل؛ حتى لا يشعر بالخوف والقلق.
  • إعطاء الطفل السوائل عند الاستيقاظ من النوم في حالة بحثه عن الرضاعة.

سلبيات استمرار الرضاعة الطبيعية على الأم نفسها

الرضاعة لفترة طويلة تسبب إرهاق الأم

- فقدان حرية الأم؛ بسبب ارتباط الطفل بالرضاعة الطبيعية، وقد تواجه الأم العداء أو الاستهجان من المجتمع عند إرضاع طفل كبير.
- الشعور بالإحراج في الأماكن العامة في حال طلب الطفل الرضاعة خارج المنزل.
- شعور الأم بالإرهاق، حيث قد تؤثر الرضاعة الطبيعية لفترة طويلة على علاقة المرأة بزوجها، بجانب انعدام أو قلة الوقت اللازم لقضائه مع الأطفال الآخرين.
- الفطام عن الرضاعة الطبيعية بعد عامين قد يكون أمراً صعباً على الطفل، إذ إن الرضاعة الطبيعية تمد الطفل بالأمان والراحة أكثر من أنها للتغذية.

نصائح لتسهيل الفطام

زيدي من أنشطة الطفل والنزهات وقت الفطام

الفطام عملية تغيير كبير بالنسبة للطفل، خاصة بعد العامين، لذا يجب القيام بها تدريجياً، مع اتباع النصائح التالية لتسهيل الفطام:

  • التقليل من عدد الرضعات نهاراً، ثم التخلص تدريجياً من الرضاعة قبل أو أثناء النوم، وفي حال استيقاظ الطفل ليلاً للرضاعة، يفضل إعطاؤه الماء بدلاً من الحليب.
  • منع الرضاعة خارج المنزل أثناء عملية الفطام، مع زيادة الأنشطة والنزهات للطفل طوال النهار؛ لينشغل ويتشتت ذهنه عن التفكير في الرضاعة الطبيعية.
  • ترك الطفل مع شخص آخر مثل الأب؛ يشعر معه الطفل بالراحة، خاصةً في الأوقات التي اعتاد على الرضاعة فيها، وتجنب ارتداء الملابس وخلعها أمام الطفل، وارتداء ملابس يصعب مع الطفل فيها الرضاعة.

* ملاحظة من "سيدتي وطفلك": قبل تطبق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

تسمية