تعد الزرقة هي تغير لون الجلد إلى اللون الأرجواني؛ وذلك بسبب نقص الأكسجين في الدم لدى الطفل، وقد تظهر لدى الطفل بين الراحتين، وتسمى "زراق الأطراف". عادةً ما تُعتبر زرقة الأطراف أمراً طبيعياً عند الأطفال حديثي الولادة الأصحاء؛ بسبب تغيرات الحركة الدموية، ومع ذلك يمكن أن تتطور الحالة بسبب مشاكل مرضية أخرى أيضاً. فيما يلي، وفقاً لموقع "هيلث لاين" كل ما تحتاجين لمعرفته حول أسباب "زراق الأطراف"، بما في ذلك أعراضه، وأسبابه، وعوامل الخطر، والتشخيص، وخيارات العلاج للأطفال.
هل من الطبيعي أن يصاب الأطفال حديثو الولادة بزرقة الأطراف؟
من الطبيعي أن يعاني معظم الأطفال حديثي الولادة من زراق الأطراف لمدة 24 إلى 48 ساعة بعد الولادة، ويعد السبب هو نمط الدورة الدموية لدى جسم الطفل. وقد ينتقل الدم والأكسجين إلى الأعضاء الحيوية، مثل الدماغ والرئتين والكليتين، بدلاً من اليدين والرجلين. بمجرد أن تضبط الدورة الدموية للطفل نفسها؛ تختفي زرقة الأطراف. وقد تظهر مرة أخرى عندما يشعر الطفل بالبرد بعد الاستحمام.
قد يهمكِ الاطلاع على: متى يمكنك تحديد لون بشرة مولودك؟
أسباب زرقة الأطراف عند حديثي الولادة
- يعد السبب الدقيق لزرقة الأطراف الأولي غير معروف، ولكن يظهر عند الأطفال حديثي الولادة؛ بسبب انقباض الأوعية الدموية التي تنقل الدم الغني بالأكسجين إلى الأطراف.
- قد يكون قصور الجهاز التنفسي هو سبب زرقة الوليد؛ لأنه ناتج عن قصور في وظيفة الرئة نفسها، أو قد يكون ناتجاً عن تناول المرأة لأدوية الاكتئاب.
- تظهر الزرقة في أطراف الطفل، وفي مناطق مختلفة من جسم الطفل، وفي الأغلب تكون نتيجة تشوهات قلبية، أو أن القلب لا يقوم بضخ الدم بالشكل المطلوب.
يمكن للعوامل التالية أن تعرض الطفل لخطر أكبر للإصابة بزرقة الأطراف:
- انخفاض مؤشر كتلة الجسم عند الولادة.
- التعرض المستمر لدرجات الحرارة الباردة.
- وجود مشاكل متعلقة بالجهاز الدوري، والتي تؤثر بشكل أساسي على الأوعية الدموية.
أعراض زرقة الأطراف عند حديثي الولادة
- برودة وتورم الأصابع والأطراف.
- زيادة التعرق في اليدين والقدمين.
- قد تحدث زرقة حول الفم.
- قد يتغير لون الساعدين أو الأذنين أو الشفاه أو الأنف أو الحلمات في بعض الحالات.
- صعوبة في الرضاعة.
- انخفاض درجة حرار جسم الرضيع.
- التعرق الزائد.
تشخيص زرقة الأطراف عند حديثي الولادة
يعد الفحص البدني والتاريخ الطبي الشامل، إلى جانب تقييم الأعراض، من العوامل الرئيسية التي تُسهم في تشخيص زرقة الأطراف عند حديثي الولادة. إذا اشتبه الأطباء في وجود زرقة الأطراف مع وجود ألم؛ فسوف يقومون بإجراء اختبارات وتحاليل أخرى، فقد يتم قياس مستوى تشبع الأكسجين في الجسم؛ وذلك لمعرفة ما إذا كانت نسبته منخفضة أم مرتفعة، وبناءً على طرق التشخيص؛ يحدد الطبيب ما إذا كان الطفل بحاجة إلى علاج أم لا.
علاج زرقة الأطراف عند الأطفال حديثي الولادة
- في معظم الحالات، لا يحتاج "زراق الأطراف" الأولي إلى أي علاج، فقد يكون التدخل الدوائي غير ضروري في أغلب الأحيان. يجب أن يبقى الطفل دافئاً لتجنب زراق الأطراف بسبب الطقس البارد؛ وذلك من خلال ارتداء القفازات وأيضاً الجوارب وغطاء الرأس، والتأكد من لف الطفل بالمنشفة بعد الاستحمام؛ لمنعه من التحكم في شعور الطفل الزائد بالبرد.
- يجب أيضاً التوقف عن التدخين تماماً بجانب الرضيع؛ وذلك لأن التدخين يمنع انسياب الدم في جسم الرضيع بشكل طبيعي، وزيادة شعور الطفل بالقلق أو العصبية أو الانفعالات.
متى يجب استشارة الطبيب؟
بالرغم من أن زرقة جسم المولود أمر طبيعي، إلا أن هناك بعض العلامات التي تتطلب زيارة الطبيب على الفور، وهي كالتالي:
- عندما تزداد الزرقة في جسم الطفل بشكل مفاجئ، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشاكل في القلب.
- إذا استمر ازرقاق جسم الطفل كاملاً لأكثر من دقيقة.
- عندما تلاحظين ارتفاعاً في درجة حرارة الطفل.
- إذا كان وجه الطفل أزرق.
- عندما يعاني الطفل من صعوبة في التنفس.
قد يهمكِ الاطلاع على: أسباب زرقة الشفايف عند الأطفال
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.