الصويا ومنتجاتها: هل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟

الصويا وسرطان الثدي.. هل هي علاقة إيجابية؟
الصويا وسرطان الثدي.. هل هي علاقة إيجابية؟

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى حدوث أكثر من 2.3 مليون حالة إصابة بسرطان الثدي كل عام، مما يجعله أكثر أنواع السرطان شيوعاً بعد سرطان الجلد.


وبما أن العديد من النساء أصبحن على اطلاع على كل ما يمكن أن يسبب سرطان الثدي، فإن تناول الصويا ومنتجاتها من حليب وأجبان وحبوب وغير ذلك، يشكل مصدر قلق لهن، خصوصاً للواتي سبقت لهن الإصابة بسرطان الثدي. لكن هل توجد علاقة فعلاً بين الصويا وسرطان الثدي؟.. هذا الموضوع أخذ جدلاً واسعاً بين العلماء.


اكتشفي في الآتي ما قالته الدكتورة داون مسلّم، خبيرة طب نمط الحياة لدى مايو كلينك، حول هذا الموضوع:

الدكتورة داون مسلّم

الإستروجين النباتي لا يشكل خطراً

يحتوي الصويا على أيزوفلافونات، وهي إستروجين نباتي. وثمة صلة بين المستويات المرتفعة من الإستروجين والتعرّض بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان الثدي. ولكن الدراسات أظهرت أن مُنتجات الصويا لا تحتوي على مستويات عالية من الإستروجين بالقدر الذي يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
وتقول الدكتورة داون مسلّم، إن تناول مُنتجات الصويا باعتدال قد يكون مفيداً للصحة.
ويستمتع الكثيرون بتناول مُنتجات الصويا مثل التوفو والمكسرات التي تحتوي على الصويا وفول الصويا (الإدمامي). وتشير الدكتورة مسلّم إلى أن هذا البروتين نباتي الأساس لا يُزيد فرص الإصابة بسرطان الثدي.

تناول الصويا يُزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.. خطأ

الصويا لا تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي


"كنت أحاول القضاء على خرافة علاقة الصويا بسرطان الثدي، على مدار عدة سنوات. ويبدو أن رسالتي لم تنتشر بعد، فكل يوم، كل المرضى الذين أراهم ينتابهم القلق بشأن تناول مُنتجات الصويا"، تقول الدكتورة مسلّم: "يحتوي الصويا على أيزوفلافونات وهي نوع من الإستروجين النباتي (فايتو إستروجين) وهو معروف بخصائصه النافعة. وله تركيبة كيميائية مشابهة للإستروجين البشري، ولكن الصويا يرتبط بمستقبلات الإستروجين على أنسجة الثدي بشكل مختلف، ومن المحتمل أنه يعمل كابتاً للأورام".

هل يمكن تناول الصويا بعد الإصابة بسرطان الثدي؟

تجيب الدكتورة مسلّم قائلة: "إن تناول الصويا بعد تشخيص الإصابة بسرطان الثدي لا يُعتبر طريقة رائعة للحصول على بروتين نباتي الأساس فحسب، بل إنه أيضاً يحسِّن نتائج سرطان الثدي".
من المهم الابتعاد عن الأطعمة المُعالَجة بما فيها اللحوم المُعالَجة والحدّ من تناول اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان عالية الدهون.
وتجب الإشارة إلى أن تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات متعددة الألوان والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات والبذور يساعد على الوقاية من سرطان الثدي وتعايش المصابين معه.


*المصدر: Mayo Clinic


* ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.