حلاوة شمسنا تعظيم سلام للبلطجية!

1/2 الحقيقة ..دعوة إلى الشماتة!


المتابع لبرنامج «نصف الحقيقة»، الذي تقدمه لميس الحديدي عبر قناة CBC يلاحظ أن المذيعة تتعمد استنفار المشاعر السلبية من ضيوفها، وأن تحرضهم على الشماتة فيمن ظلموهم، أو محاولة الانتقام منهم ورفع قضايا عليهم، وذلك مثلما حدث مع عفاف شعيب، ووفاء عامر، وأشرف السعد، وأحمد الريان، ولطيفة، وغيرهم الكثير، فلا تكاد تخلو حلقة من سؤال لميس: «مش حاسس بالشماتة»، و«مش عايز تاخد حقك»، وتظل تسأل السؤال بتكرار غريب، والمدهش أن الضيف يظهر كرمًا وأخلاقًا لا تصدقها لميس عندما يرفض الشماتة أو الانتقام.

أعتقد أن إعلامية مثل لميس الحديدي ينبغي أن تحض الناس على القيم الطيبة، وأن تدعو إلى التسامح والرحمة، وهي القيم التي يفتقدها المجتمع، ونأمل أن تقوم بوقفة حقيقية مع النفس، وأن تعيد النظر في مضمون ما تقدمه للمشاهد.

 

حلاوة شمسنا تعظيم سلام للبلطجية!


 استضاف الفنان ماجد الكدواني مقدم برنامج «حلاوة شمسنا» على تلفزيون النهار ممدوح بلجيكا (بلطجي)، الذي حكى لنا قصة حياته مع البلطجة والمعتقلات والسجن، وانغمس في السرد إلى درجة أنه أخرج من فمه بشلة (سلاح مثل موس الحلاقة)، كما أخرج من جيبه سلاحًا أبيض (مطواة قرن غزال)، ومن المعروف أن هذه الأسلحة يحذر القانون المصري حملها، والغريب أن البلطجي أخرج أسلحته، ولوّح بها في الهواء، ما جعل الكدواني في حالة من الذهول والخوف من هذا المشهد، ودارت الحلقة حول قصة حياة البلطجي في السجون والمعتقلات، مصورة إياه كالأسطورة، وكأنه مواطن صالح يجب الاقتداء به، ولم يقم المذيع بسؤاله عن توبته أو أي شيء إيجابي قام به البلطجي في حياته، وتحولت الحلقة لاستعراض فنون البلطجة على الهواء، وكأن البلطجة تحولت إلى مهنة شريفة يحتذى بها.

ونقول للقائمين على البرنامج رجاء انتبهوا إلى ما تقدمونه على الشاشة للمشاهدين، فنحن لا ينقصنا استعراض تاريخ الأشقياء أو أصحاب السوابق وجعلهم أبطالاً.

 

 

 

زي العسل يتعمد إظهار جهل المواطنين..!


  يقدم جورج سمير برنامج توك شو «زي العسل»، الذي يفترض أنه كوميدي يسخر من مشاكلنا ومعاناتنا اليومية، لكن الشيء المستفز في البرنامج أن السخرية فيه غالبًا ما تتخطى الحدود؛ لتصل إلى الاستهزاء بالمواطن البسيط وجهله بالكثير من الألفاظ والمصطلحات السياسية المعقدة، والتي لا يعلمها إلا المتخصصون مثل «حكومة التكنوقراط»، والانتخابات بالقائمة النسبية، والديمقراطية، فيتم استضافة المواطن في الأستوديو، وإقناعه بأن البرنامج توك شو، ويبدأ المذيع جورج في طرح الأسئلة واستخدام الجمل المعقدة والمصطلحات السياسية ، والتي قد لا يعرف المذيع عنها شيئًا في الأساس ، كما أن البرنامج يتعمد إظهار جهل الضيف بطريقة سخيفة وساذجة ولا يصدقها أحد؛ لكي يجذب مزيدًا من الضحكات، ونحن نتساءل: هل كل الضيوف الذين استضافهم البرنامج بهذا الجهل والسذاجة؟ ألم يكن من الأفضل أن يظهر ضيف واحد أو ضيفان يكتشفان الخدعة.. وذلك لمزيد من المصداقية!

 

العاصمة والآراء الصادمة...!


 استضاف تامر عبد المنعم الفنانة المصرية شيرين رضا في برنامج «العاصمة»، والذي يبث عبر قناة ميلودي دراما.

الفنانة المصرية لم تصدم المشاهد المصري فقط، بل صدمت المشاهد العربي بسذاجة وسطحية آرائها السياسية والاجتماعية عامة، فهي لا تجد ضررًا في أن تقدم فنًا تافهًا، فالحياة مليئة بالمشاكل، وهي تحب التفاهة كما أعلنت أنها كانت خارج مصر أثناء الثورة من أجل التسوق في ألمانيا هي وابنتها (كالمعتاد)، وهي ترفض محاكمة الرئيس المصري ، بل ترفض الثورة من الأساس، وتعتقد أن حال البلد كان أفضل مما هو عليه الآن، وأن البلاد تذهب للأسوأ، ولخوفها على ابنتها جعلتها تهاجر إلى خارج مصر، كما أنها لم تشارك في الاستفتاء؛ لأنها كانت في الخارج أيضًا، المدهش أن مقدم البرنامج لم يحرك ساكنًا، ولم يناقشها بما قالته من آراء مستفزة وغير منطقية، ولم يكلف خاطره بأن يرد عليها، أعتقد أن كل من شاهد الحلقة أصيب بأمراض الضغط والسكر والقلب، وكل الأمراض النفسية الناتجة عن كلام الضيفة وضعف شخصية المذيع.

 

 

فرح تسقط في أخبار النجوم


كارثة لغوية ترتكبها فرح مذيعة برنامج «أخبار النجوم» الذي يعرض على محطة نجوم الأولى، في كل كلمة تنطقها باللغة العربية الفصحى، فهي ترفع المنصوب وتنصب المكسور وتكسر المرفوع.. إلى درجة لم تسلم جملة واحدة من أخطائها التي لا يقع فيها طالب في الابتدائية.. ترى أين كان المصحح اللغوي أثناء قراءة المذيعة لأخبار النجوم؟!

 

 

 

رغدة في الشعب يريد.. ماذا تريد؟


الفرق بين أي برنامج حواري وبرنامج «الشعب يريد» هو الإعلامي طوني خليفة، الذي يعرف كيف يستفز ضيفه بأدب، ويدفعه للحديث كيفما يشاء.. والدليل حلقات لضيوف عرف عنهم مواقفهم الثابتة والتي اعترفوا بتغييرها أمام الملأ عبر برنامج طوني.. ففي حلقة الفنانة رغدة التي جربت فيها قدر الإمكان أن تبدو مسالمة وواضحة وثابتة، بدت رغدة قوية من الخارج وهشة من الداخل، وبدا أنها لا تستطيع الوقوف بثبات على منطق واحد، وبدأت تتهرب من الإجابة على طوني بتمثيلها القوة، فهي ليست صاحبة مواقف كونها امتنعت عن الاعتراف بمواقفها من السياسيين، ورغم أنها جربت أن تدافع عن نفسها إلا أنها خسرت، وعندما استطاعت أن تهرب أكثر حولت مسار الحوار إلى الفنانة أصالة لتصب جام غضبها من طوني عليها، وصارت أصالة بطلة الحلقة.. أما السؤال الأخير وهو الذي دار حول أكثر الشخصيات الرجالية التي تعجبها فقد كشف رغدة صاحبة الشخصية القوية؛ لأنها رفضت الإجابة بشكل مباشر.