حياكم..وحشو الفقرات...!

حياكم..وحشو الفقرات...!

مازلنا نتساءل عن سبب حشر بعض الفقرات في الكثير من برامج التوك شو في الفضائيات العربية بداعٍ وبدون داعٍ ، حيث يقوم القائمون على هذه البرامج بحشر أكبر عدد من الفقرات ؛ حتى وإن كان البرنامج قارب على النهاية مما لا يسمح للمشاهدين بالاستفادة من الفقرة حيث تقتصر الفقرة على مجرد الترحيب بالضيف وسؤال واحد ثم اعتذار لانتهاء وقت البرنامج، ووعد باستضافة الضيف من جديد للحديث في نفس الموضوع. أليس من الأفضل استغلال الدقائق القليلة المتبقية من البرنامج في التنويه عن الفقرات التي سيقدمها البرنامج مستقبلا أفضل من لقاء مستفز لا جدوى منه إلا استفزاز الجمهور وذلك مثلما حدث في برنامج "حياكم" والذي يذاع عبر قناة الآن الفضائية وتقدمه الإعلامية السعودية غادة مصلى والتي استضافت جورج شحادة منسق الزهور، واستغرق اللقاء دقيقتين على الأكثر حيث سألته سؤالا واحدا فقط وهو عن معنى بعض الزهور، وتحدثت هي عن اندهاشها في نفس الدقيقتين عن جمال الأزهار البصلية ومدى صدمتها من معرفتها بأن هذه الأزهار الجميلة ناتجة عن زراعة البصل والثوم بطريقة أظهرت قلة ثقافتها .. ثم .. انتهى الوقت !!

 

ستار صغار

المتابع لحلقات "ستار صغار"، ودون الدخول في تفاصيل قد تزعج البعض، كترسيخ ثقافة الغناء والرقص في أذهان صغارنا من الآن على سبيل المثال وليس الحصر، وغيرها من الأمور الأخرى التي تنبئنا بما سيكون عليه حال "صغارنا الستار" والموون كمان... يلاحظ أن ضيف الحلقة واحد من المطربين الشبابيين إياهم، الذين ننتقدهم ليل نهار وجفت أقلامنا من الكتابة حتى مل منا الملل دون فائدة جنيناها، بل إن الأمر يسوء يوما عن يوم....وبالطبع فإن القائمين على البرنامج لا يستطيعون إستضافة أم كلثوم، عبد الوهاب، فريد الأطرش أو حتى عبد الحليم لأنهم لم يعودوا أحياء.

والسؤال الذي يفرض نفسه، إن كان هؤلاء المطربون إياهم قد تربوا على أصوات هؤلاء العمالقة، وتخرجوا من أكاديمية الأصالة، فهل لديكم تصور كيف سيكون عليه حال "الستار الصغار" الذين تخرجوا من أكاديمية "شيلني وأشيلك" وأغاني "ريان يافجل"؟

لمياء فهمي.. عندما يتحول المذيع إلى ديكور

ليس هناك شك في أن برنامج "الموعظة الحسنة" الذي تقدمه المذيعة لمياء فهمي عبد الحميد ابنة مخرج الفوازير الراحل فهمي عبد الحميد من أهم برامج قناة دريم الفضائية، وهو برنامج له رسالة وخاصة أن له ضيفا ثابتا وهو الداعية مبروك عطية، ويعتمد البرنامج على أجوبة لأسئلة يطرحها المشاهدون، كبقية البرامج التي تهتم بقضايا الناس . مشكلة مقدمة البرنامج أنها لا تهتم سوى بألوان وموضة العباءات والإيشاربات التي ترتديها حتى تحولت الحلقات من برنامج إنساني وديني إلى برنامج لاستعراض موضة عباءات المذيعة. لدرجة تحولت هي إلى قطعة ديكور من ديكورات الحلقات فمرة بإيشاربات خضراء وعباءات زرقاء وبني ورمادي وأحمر، وكأنها تقدم برنامجا لعروض الأزياء وليس برنامجا دينيا.

 

 

مذيعة لا تعرف الصمت..  ولا سياسة الإنصات

مقدمة برنامج "العيشة واللي عايشينها" سارة أسامة والذي يذاع عبر قناة المحور تحاول أن تنفرد بكل دقيقة، فهي تتكلم بدون توقف ولا حتى لالتقاط الأنفاس، وعندما تستضيف أحداً للتعليق على القضية التي تطرحها نجدها تحاول الانفراد بالحلقة طوال الوقت فإما تبدأ بمقدمة طويلة جدا لكل سؤال ثم تعقب على كلام الضيف أو تقاطع الضيف في كل ما يقوله بدون توقف، ولا تترك له المجال ليكمل ولو جملة واحدة وذلك مثلما حدث عندما تحدثت عن غلو أسعار اللحوم في مصر وأن بعض التجار يبيعون لحم الحمير والكلاب بأسعار زهيدة واستضافت الصحفية أ.نجاة؛ لتحكي لنا مغامرتها عندما تقمصت شخصية بائعة فقيرة وقامت برصد جزارين يبيعون لحم الكلاب والقطط وقدمتهم للرأي العام، ووجدنا سارة لا تترك لضيفتها أي مجال للحديث فكلما حاولت أن تحكي لنا الصحفية تقاطعها سارة وتقول عنها الكلام أو تكرر ما قالته مما أحرج الضيفة كثيرا وأصابها بالتوتر.

كذلك لاحظنا أن المذيعة تستخدم بعض الألفاظ كشتائم بشكل ضمني للمسؤولين كأن تقول الحيوانات، البقر ثم توضح بعد قليل أقصد الحيوانات الحقيقية طبعا، ولكن الواقع الذي فهمناه من لهجتها أنها تقصد المسؤولين.

نقول لسارة: انتقاد الأوضاع المعيشية ليس دافعا للإساءة للآخرين وسبهم حتى ولو بشكل ضمني كما أن مقاطعة الضيوف للانفراد بكل دقيقة في الحلقة يسيء للضيوف وللقائمين على الحلقة ولكِ أنت شخصيا ويدفعنا للقول " الموت أهون من العيشة اللي عايشينها "