إستنساخ السينما الهندية بمصر

إن ما يحدث الآن على الساحة السينمائية المصرية إنتاجاً وتوزيعاً يعدّ بمثابة المهزلة القومية التي تحتاج إلى تصحيح للمسار الخاطئ، وتقويم الفكر السائد الذي يحكمها، وذلك من خلال الدولة بكل كياناتها المؤثّرة بالصناعة التي حملت لقب الأم والرائدة عبر قرن كامل من الزمن.

لذا، لا بدّ أن تستعيد الدولة كامل سيطرتها لإنهاء تلك المهزلة السينمائية التي تجري تحت أسماعنا وأبصارنا. إن السينما المصرية في عراقتها لا تقلّ عن السينما الهندية، ولا تقلّ عنها حضوراً على الساحة الدولية، فقد حملت دائماً لقب هوليوود الشرق، وهو لقب أصبح في ذاكرة الماضي البعيد. بينما انتفضت السينما الهندية منذ أوائل هذا القرن عبر تجربة رائدة قادتها إلى أن تنافس هوليوود الأميركية في الساحة العالمية.

تجربة حملت إسم «بوليوود»، تفرض الآن وجودها على المهرجانات السينمائية العالمية وأسواق العالم بأفلام ونجوم مثل فيلمي «نيويورك» و«اسمي خان»، وهذان الفيلمان هما حلقة الوصل الأخيرة في تفوّق السينما الهندية في المجالين المحلي والعالمي.

فقد كان العالم في الحقب الماضية لا يعرف من السينما الهندية إلا أفلامها التجارية التي تسعى بخلطة سحرية مجرّبة تحوي الغناء والإستعراض والمغامرات إلى تحقيق النجاح، تماماً مثلما يحدث في السينما المصرية الآن من انحدار، ولم يكن العالم يعرف أو يلتفت إلا إلى أفلام قليلة لمخرجين مثل ساتياجي راي ومارينال سين. فكيف حدثت طفرة «بوليوود» والتي قدّر لفيلم «المليونير المتشرّد» في العام الماضي أن يحصد 8 جوائز أوسكار دفعة واحدة؟

فهذه الطفرة حدثت بمساندة فعّالة من الدولة وأجهزتها المختلفة ليبدو ما يسمى السينما الهندية الجديدة التي أطلّت على العالم مؤخراً بوجه جديد وفكر جديد وشباب جدد. وتلك التجربة الفريدة يجب استنساخها في السينما المصرية حتى تزدهر وتعود إلى بريقها وسابق عهدها، وهذا لن يتأتّى إلا من خلال وضع تجربة الهند تحت أنظار وزارة الثقافة كممثلة للدولة. وإذا كانت حقاً تريد تصحيح المسار في السينما المصرية، فيكفي أن تعلن وزارة الثقافة عن لجنة سرّية من النقاد والمخرجين مهمّتها دعم السينما المصرية دعماً حقيقياً من خلال فكر سينمائي جديد، لتنتج 20 فيلماً سنوياً، تحمل إسم السينما المصرية الجديدة، لكي تخرج من مسار السينما التجارية الهابطة التي نعرفها الآن.


فيلم «الثورة» الهندي


عرض المركز الثقافي الهندي مؤخراً عدداً من الأفلام لأبرز نجوم السينما الهندية، ومن بينها  «الثورة»، والذي يصوّر كفاح الهند ضد الإحتلال الإنجليزي. والفيلم بطولة ديليب كومار، مانوج كومار وشاشي كابور، ومن إخراج الممثل مانوج كومار. وفيلما «أنا هنا الآن»، وتدور أحداثه حول منطقة الحدود الملتهبة بين الهند وباكستان وأهالي القبائل التي تعيش في تلك المنطقة، سعياً وراء العشب والماء وعبورهم لحدود الهند بطريق الخطأ. الفيلم بطولة شاه راوه خان وسوشميتا سن وسونيل شيتري، ومن إخراج فرح خان.

وفيلم «المتاهة»، وتدور أحداثه في قصر تابع لعائلة بقرية صغيرة، حيث يعتقد أهالي القرية بأن هذه المنازل مسكونة بالأشباح، ولكن حفيدا صاحب المنزل سيدرات وأخته يرجعان من أميركا، ويرغبان في زيارة منزل العائلة المسكون خلال إجازتهما الصيفية. ورغم تحذيرات أهالي القرية، إلا أنهما في النهاية يكتشفان أن وراء تلك الظواهر شخصاً قروياً، يحاول طردهما من قصر العائلة نهائياً. الفيلم بطولة اكشاي كومار وشيناي أهوجا واميشا باتيل، ومن إخراج برايا دراشان.

وفيلم «النداء»، وتدور أحداثه حول «جيدف» رجل الشرطة البارز الذي ينجح في إنقاذ رجل سياسي مهم في إحدى الولايات الهندية، وينجح رجال البوليس في النهاية في إلقاء القبض على إحدى أخطر العصابات الهندية في تلك الولاية. الفيلم بطولة أنيل كابور ومادهوراي ديكيسيت، ومن إخراج راج كومار سانتوش.

 

أول ممثلة مصرية في السينما الهندية


تبدأ الفنانة الشابة عايدة الكاشف وهي إبنة المخرج السينمائي  المصري الراحل رضوان الكاشف تصوير أول أفلامها في السينما الهندية، لتكون أول ممثلة مصرية تشارك في فيلم من إنتاج السينما الهندية التي تنتج زهاء الألف فيلم في العام.

وقال المخرج أناند غاندي إنه يعتزم إشراك عايدة في فيلم «السفينة ثيسيوس»، لأنها ممثلة موهوبة