شجون الهاجري.. «بهلوانية» في برنامج مسابقات تلفزيوني

انحياز «من القلب»

 

ظهر الانحياز الواضح للإعلامية لميس الحديدي في برنامجها «من القلب»، الذي يعرض على نايل لايف الفضائية، حينما تطرقت لمشكلة مبيعات أرض الدولة للشركات الاستثمارية، حيثُ استضافت وزير الإسكان المصري أحمد المغربي، الذي دافع عن مشروعية التعاقدات لأقصي حد ممكن، فيما لم تطرح عليه أسئلة رجل الشارع عن أحكام القضاء، كما أن جميع الاتصالات التي جاءت للبرنامج تعليقا على هذه المشكلة كانت لرجال أعمال متخصصين في القطاع العقاري، الذي استمر حديثهم عن خطأ القضاء في اتخاذ مثل هذا الحكم؛ لأنه يدفع المستثمرين للهروب من مصر، فلم يتفتق ذهن لميس عن أن تستقبل أو تستضيف أي معارض يتحدث عن الاتجاه الآخر. وظهرت لميس منحازة بشكل فج لطرف على آخر.

 وليس هذا يا لميس دور الإعلام الذي يجب أن يترفع عن الانحياز، ويقدم الرأي والرأي الآخر، ويترك الحكم للمتفرج..أليس كذلك؟

 

مدرسة مستفزة في «العاشرة مساء»

 

الإعلامية منى الشاذلي مقدمة برنامج "العاشرة مساء" الذي يعرض على دريم الفضائية عادت إلى طريقتها المستفزة في تقديمها للأحداث اليومية، وكأنها مدرسة فصل تشرح لتلاميذها الموضوع بالتفصيل الممل، وبلغة ركيكة وبعض "التهتهات"، وإغماض العين وغيرها من هذه الإيحاءات، بالإضافة إلى عرضها الحدث قبل استضافة المصدر بفقرتين أو ثلاث، فقد قدمت لحادث ضابط الشرطة الذي تعرض للإيذاء قبل فقرته بأكثر من فقرة.

 

«أسمع كلامك» وانفعالات غير مدروسة..!

تقدم دينا رامز برنامج "اسمع كلامك" على قناة نايل لايف، والملاحظ أن البرنامج ليس له خط يسير عليه، وإنما مجرد أسئلة لا علاقة لها ببعضها، ألم يكن من الأفضل أن يتم تقسيم البرنامج لثلاثة محاور، ويتناول كل محور عددا من الأسئلة المتصلة كأن يكون هناك محور عن الحياة الخاصة، ومحور عن الحياة العامة وهكذا.

إحدى حلقات البرنامج استضافت مجدي كامل، وفوجئنا بانفعالات دينا رامز غير المدروسة، والتي لا تتناسب مطلقا مع الحدث فنجدها تضحك على كل صغيرة وكبيرة، أو تعلق باندهاش مفتعل لكل ما يقوله الضيف، وزادت هذه الانفعالات عن الحد فظهرت دينا شديدة الاصطناع والافتعال، حيث حاولت إضفاء مظهر من الحيوية للحلقة، فزادت من حركات يدها وتشويحها وابتسامتها، انفعالات دينا تحتاج لضبط وربط، ونقول لها: من الجميل أن يكون لديك حضور من خلال الحركات والقفشات، ولكن إن زاد الموضوع على حده انقلب لضده.

 

واحد من الناس يخشى من الهجوم...!

 

استضاف برنامج واحد من الناس الذي يقدمه الإعلامي عمرو الليثي عبر قناة دريم السيناريست وحيد حامد مؤلف مسلسل "الجماعة" الذي عرض في رمضان الماضي، وكان من المفترض أن تدور الحلقة بالشكل المعتاد مع الضيف الذي يتحدث عن نفسه ونشأته ثم يتطرق لأعماله وإبداعاته، ولكننا فوجئنا بأن وحيد حامد جاء متحفزا بشكل غريب وهجومي بطريقة سافرة، ففي بدء الحلقة تحدث في كلمات بسيطة عن طفولته، ثم دخل مباشرة في موضوع مسلسل "الجماعة" وهاجم كل الآراء التي ناقضت رأيه موضحا أنه تعامل مع جماعة الإخوان بمصداقية على الرغم من عدم اتفاقه معهم في كثير من الأمور، ونحن لم نرَ هذه المصداقية، ولم نستشعرها طوال الحوار، ولا بالمسلسل وعلى الرغم من ذلك فعمرو الليثي تعامل مع وحيد حامد بسطحية شديدة، وتعمد أن يدفع الحوار لطريق آمن دائما متجنبا الصدام نظرا لما استشعره من حالة وحيد حامد الهجومية والمستفزة.

نقول لعمرو الليثي: الإعلامي الناجح لا يهاب ضيفه، ولا يتوجس من طرح بعض الأسئلة بل يمتاز بالجرأة والشجاعة في الطرح، وهذا ما اعتدناه منك في لقاءاتك السابقة والذي لم نجده أبدا في لقائك مع وحيد حامد، ولا نعلم السبب في هذا التراجع.

 

شجون الهاجري.. «بهلوانية»

 في برنامج مسابقات تلفزيوني

 

لا ندري من أقنع الممثلة الكويتية الشابة شجون الهاجري أن تتجه للعمل في تقديم برنامج مسابقات يحمل اسم " شوجي" والذي تم عرضه على قناة "فنون" والتي يمتلكها الفنان المعروف حسين عبد الرضا . ذلك أن نجاح شجون في أدوارها كممثلة متميزة في المسلسلات الدرامية،لا يعني أنها قد تنجح في البرامج التلفزيونية ، فمن الواضح أن الفشل دائماً ما يلقي بظلاله في ظهورها بكل حلقة من حلقات البرنامج، والغريب في الأمر أن المتابع لهذا البرنامج يرى سطحية أسئلة شجون والتي يبدو أن إعدادها يتم بصورة ارتجالية، هذا بالإضافة إلى أن حركاتها ورقصاتها البهلوانية مع موسيقى السلام والتحية للمتصل الرابح .. رابح رابح رابح.. أو الخاسر على حد سواء لا تتفق مع موعد عرض البرنامج، والبعض يرى أن وقت عرض البرنامج توقيت خاطئ، فكان من الأجدى أن يعرض البرنامج في توقيت يكون الأطفال هم المتابعين وتحول البرنامج إلى برنامج رمضاني للأطفال. ونقول لها  " دخيلك أو تكفيين " لا تكرري التجربة في رمضان المقبل لأن صاحب البالين كذاب .!

 

تنعاد عليك وأمية المثقفين..!

 

جذب برنامج "تنعاد عليك" الذي كانت تبثه فضائية المستقبل طوال شهر رمضان الماضي، والذي يقدمه ميشال عشي العديد من المشاهدين طوال الشهر الكريم؛ نظرا للأسئلة المفيدة التي كان يطرحها مقدم البرنامج وطريقته الظريفة في التعريف بالمعلومة لجمهور المشاهدين، ولكن المتابع للبرنامج يلاحظ غرابة الإجابات التي يجيب عنها الجمهور خاصة أن معظم الأسئلة ليست ثقافية من العيار الثقيل، وإنما هي أسئلة خفيفة جدا إجاباتها معروفة، وتذاع يوميا من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وهذا الوضع يتشابه فيه كثير من البرامج الترفيهية والتي تبثها كل الفضائيات العربية والتي أوضحت مدى الجهل وأمية المتعلمين، فمثلا سأل ميشال في إحدى الحلقات عن عدد قارات العالم، وكانت إجابات الجمهور صادمة لحد كبير.

واللافت أن الإجابة السليمة عرفها طفل مازال في المرحلة الدراسية الأولية؛ مما جعلنا نتساءل عندما يكبر هذا الصغير فهل سينسى ما تعلمه في المدرسة، هل نعاني من أمية المثقفين؟ فمثل هذه البرامج تنبئ بأننا نعيش في كارثة ثقافية لا محالة!