"ع الزيرو" .. فرصة سينمائية لم يستغلها محمد رمضان بشكل حقيقي

أفيش فيلم "ع الزيرو" - الصورة من الحساب الخاص لـ محمد رمضان على إنستغرام
أفيش فيلم "ع الزيرو" - الصورة من الحساب الخاص لـ محمد رمضان على إنستغرام

مطلع أغسطس الماضي طرح الفنان محمد رمضان أحدث أفلامه السينمائية "ع الزيرو" والذي جاء من تأليف مدحت العدل و من إخراج محمد العدل وشارك في بطولته نيللي كريم، جومانا مراد، إسلام إبراهيم والطفل منذر مهران وظهور محمد لطفي وخالد الصاوي كضيوف شرف بالفيلم.

قالب سينمائي مكرر ومضمون النجاح


دارت أحداث الفيلم حول شخصية شاب يُدعى "حمزة" ولديه طفل مُصاب بسرطان الدم ولكنه لا يمتلك تكاليف علاجه ليبدأ في السعي بكافة الطرق لتدبير أموال لعلاجه طفله من خلال بيع أحد أعضاء جسده والمحاولة لسلك أي طريق لجلب المال.
القصة التي قدمها السيناريست مدحت العدل في الفيلم لم تكن جديدة وقُدمت من قبل بالطبع في العديد من الأعمال الفنية ولكن أهم ما يُميزها أنها تُعبر عن واقعية شديدة كان من الممكن أن تُقدم بفيلم سينمائي ينتمي للسينما الواقعية لو كان اهتم بتقديم شخصية البطل الحقيقية وليس شخصية محمد رمضان!
للأسف من الأمور السلبية بفيلم "على الزيرو" والتي لا نعرف من المسؤول عنها هل هو الإنتاج أم المخرج أم بطل الفيلم نفسه، أن الفيلم لم يُقدم شخصية البطل "حمزة" ذلك الأب الذي يسعى لعلاج إبنه بشكل واقعي بقدر ما قدم شخصية محمد رمضان نفسه! الشاب المفتول العضلات والذي يهتم بتسريحة شعره وإرتداء أحدث الأزياء الشبابية وليس نموذجاً لأب كادح يسعى لعلاج إبنه كما عرضها سيناريو الفيلم.

كما جاءت أيضًا الأغاني بداخل الفيلم ليس لها أي معنى سوى أن بطل الفيلم يعمل بمجال الموسيقى "دي جي" وعلى افتراض تقديم تلك الشخصية بشكل سينمائي وأنها في الواقع من حولنا لم يقدمها الفيلم بشكل جاد عن كيف يعمل صانع الموسيقى الـ"دي جي" وكيف دخل المجال الفني وما هي الصعوبات التي تواجهه كل هذا لم يره المشاهد هو فقط استمع للأغاني.

"ع الزيرو" وافتقار الواقعية والسيناريو المنطقي


جاء في أحداث الفيلم العديد من المشاهد غير الواقعية وأيضًا بعض الشخصيات غير المبررة دراميًا، فعلى سبيل المثال بأحد مشاهد الفيلم يقوم "حمزة" بسرقة سيارة طبيب ويذهب للممرضة "مريم" والتي جسدت شخصيتها الفنانة نيللي كريم ولم يهتم أحد بتعقب تلك السرقة أو لوم البطل على السرقة ولكنها بدت كأمر عادي حيث قالت مريم أثناء الحوار بالفيلم "عربيتك ولا سارقها .. تبقى سارقها" وكأنه أمر إعتيادي!
أيضًا طريقة تعرف "حمزة" على "مريم" خلال أحداث الفيلم لم تكن منطقية فقط لأنه ذهب إليها وأخبرها بمرض نجله فتعطيه رقم هاتفها لنجد المشاهد عقب ذلك بأنهما تقربا من بعضهما بشكل لم يكن منطقياً.
وعلى جانب آخر ظهرت بعض الشخصيات خلال أحداث الفيلم لم يوجد لها أي مبرر درامي مثل شخصية الفتاة التي تسكن بالفندق وتقُيم علاقة مع أحد النزلاء المعروف عنه أسلوب حياته غير المشروع لم يعرف المشاهد لماذا تم خلق هذا الخط الدرامي الذي ليس له علاقة بأحداث الفيلم.
وأيضًا شخصية "وردة" صاحبة الفندق والتي جسدتها الفنانة جومانة مراد لم يجد سيناريو الفيلم أي مبرر لوجودها في الفيلم سوى أنها صاحبة الفندق وتحب أن تقدم فيديوهات على "تيك توك" متقمصة شخصية سعاد حسني، ومثلما دارت أحداث الفيلم بشكل غير واقعي وغير منطقي جاءت نهايته أيضًا حينما يكتشف بطل الفيلم "حمزة" بأن كل مشاكله المالية تم حلها عن طريق أغنية له حققت مشاهدات على شبكة الانترنت وجذبت اليه المال ليتحول الى فنان موسيقي!
بشكل عام جاء فيلم "ع الزيرو" صالحًا كفيلم تجاري دون التركيز على العناصر السينمائية التي تفاجئ المشاهد بعدم معقوليتها والمؤكد بأن الفنان محمد رمضان أضاع فرصة كان من خلالها يستطيع أن يؤكد على قدراته التمثيلية الحقيقية.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»