هند ـ 49 ـ


 

أُحِبُّكِ يَا هِنْدُ قَلْبِي تَكَلَّمْ

وَمَا نَطَقَ القَلْبُ حَتَّى تَأَلَّمْ

أُحِبُّكِ، قَالَ بِصَوْتٍ جَلِيِّ

وَأَلْقَى القِيَادَ إِلَيْكِ وَسَلَّمْ

وَلَكِنَّهُ عَادَ لِلصَّدْرِ يَبْكِي

وَمِنْ رَدِّ فِعْلِكِ قَلْبِي تَظَلَّمْ

فَمَا قُلْتِ: أَهْلًا وَسَهْلًا لِقَلْبٍ

تَشَهَّدَ فِي الْحُبِّ طَوْعًا وَأَسْلَمْ

أُحِبُّك أَعْلَنَهَا فِي سُرُورٍ

فَهَلْ كُنْتِ تَرْجِيْنَ يَا هِنْدُ لَوْ لَمْ

أَكَانَ الأَنَانِيَّ فِي عَالَمٍ

عَلَى رُغْمِ أَنْفِ الشُّعُوبِ تَعَوْلَمْ

أَمْ أَنَّ فُؤَادِي بِرُغْمِ السِّنِينِ

مَعَ العَالَمِ الحُرِّ لَمْ يَتَأَقْلَمْ

إِذَنْ فَاعْذُرِيْهِ عَلَى جَهْلِهِ

بِرُغْمِ التَّجَارِبِ لَنْ يَتَعَلَّمْ

فُؤَادِي إِلَى الصَّدْرِ عَادَ سَلِيْمًا

وَكُلَّ بَقَايَا الحِكَايَاتِ لَمْلَمْ

فَإِنْ تَسْأَلِيْنِي لِمَاذَا؟ فَإِنِّي

أَقُولُ لَكِ اليَوْمَ: اللهُ أَعْلَمْ