ديانا حداد: أخشى الأشياء المفاجئة

في هذه الحلقة نستكمل مع ديانا حدّاد عرض مغامرتها الاستثنائيّة فوق "برج خليفة"، حيث كانت وحيدة في السماء وتمكّنت من كسر حاجز الخوف، لتعبّر بكلّ ثقة عن استعدادها لخوض التجربة مرّة أخرى.
ماذا يعني لك أنّك أوّل امرأة في العالم تخوض هذه التّجربة بعد أن خاضها "فان دام" و"فيلكس"؟
برغم الهدف الذي حقّقه فيلكس في موسوعة غينيس للأرقام القياسيّة وقفزته من ارتفاع 38 كيلومتراً، أصرّ على أن يزور الإمارات، ويصل إلى أعلى نقطة في «برج خليفة». وبالنسبة إليّ، بغضّ النّظر عمّا شاهدته من الأعلى، فشعوري بأنّ ديانا حداد وصلت إلى هذه النقطة كأوّل امرأة في العالم، أسعدني جداً.
وإلى ماذا دفعك هذا الشعور؟
دفعني إلى الطموح بأن أصل إلى مراحل متقدّمة في العديد من الأمور في حياتي. منذ كنت صغيرة، وأفكّر في تحقيق أحلامي وحقّقتها بالفعل. وبلا غرور، الحمد لله، لقد وصلت مرحلة أنّ اسمي بات بين الأوائل والكبار الذين قاموا بتأسيس أنفسهم بعد جهد كبير إلى أن وصلوا إلى هذه المراتب، وهذا يدفعني إلى عدم التوقّف وأريد المزيد، وأن أكون عند حسن ظنّ الجمهور.
ذكرت أنّك صعدت أبراجاً في عدّة دول، منها: ماليزيا وسنغافورة والولايات المتحدة. ماذا كان فارق الشعور؟
الاختلاف أنّ في «برج خليفة» بعد ما وصلت إلى أعلى نقطة، كنت من الخارج أي «في التراس» من فوق البرج، بينما في الأبراج الأخرى كنت في الداخل، وأشاهد كلّ شيء في الخارج من خلال «التلسكوب»؛ ما جعل الشعور مختلفاً. ولكنّني أستطيع القول، إنّ خوفي زال بعد أن بقيت في «التراس» لفترة.
وهل خضت تجربة التسلّق على البرج؟
ضاحكة. أعوذ بالله، لا يُمكن أبداً. فقد أخبروني أيضاً عن تجربة Jumping القفز من أعلى البرج، لكن من رابع المستحيلات أن أفعل ذلك، أنا في الأساس أخشى الألعاب في الملاهي البسيطة؛ لأنّني تعرّضت لحادث في السابق.
وما هو الحادث؟
كنت في الملاهي، وركبت إحدى الألعاب، وجدت فيها رأسي إلى الأسفل؛ وبقيت صامتة إلى أن انتهت اللعبة، بعدها فقدت الوعي. ومن وقتها، أخشى تلك الألعاب، ففي منزلي مرتفع بسيط بدرج ورغبت في تعليق علم الإمارات؛ احتفالاً بالعيد الوطني ولم أستطع. فسألت المساعدة.
هل زال الخوف من داخلك بعد تلك التجربة أم أعطاك ثقة زائدة بنفسك؟
الثقة موجودة؛ لأنّ الفنان بطبيعته يواجه جمهوراً ومعجبين ومعتاد على ذلك، لكنّ الموقف يعود إلى شخصيّة الإنسان وتكيّفه مع الوضع، فلحظة صعودي كنت «أضع يدي على قلبي»، وأسأل نفسي: هل أستطيع خوض هذه التجربة؟ وبدأ عندي الشعور بالخوف عندما صعدت 3 طوابق على سلم حديديّ عموديّ خارج البرج، لكن بعدها انكسر الشّعور بالخوف.
إذا وجهت لك دعوة لتكرار التجربة ذاتــهـــا بشــرط أن تتسلّقــي، فهـــل ستـــوافقــين؛ نظـراً لأنّ إحســاســك بالخوف قد زال؟
نعم، سأوافق، فالآن لديّ الجرأة لفعل ذلك، ووقتها سأعمل حسابي وارتدي حذاء رياضيّاً.
وماذا عن القفز؟ هل ستفعلين؟
لا، أنا حدودي التسلّق، أخشى الأشياء المفاجئة حتى في حمام السباحة على الرغم من أنني أجيد السباحة، لكنني لا أستطيع القفز.
وما هو الشيء الذي تخاف منه ديانا؟
الموت... أعلم أن الموت علينا حق. فأنا لا أخشى على نفسي الموت، بل الخوف من فقدان أناس قريبين وأعزاء على قلبي مثلما فقدت والدي ووالدتي، ثم خالتي. فلا أحب هذا الإحساس أبداً.
في لحظة صعودك لـ «برج خليفة»، هل كنت تفكرين في الموت؟
لا، أبداً. صحيح كنت خائفة جداً، لكنني كنت متفائلة وسعيدة كثيراً؛ لأنها ستضاف إلى مسيرتي، فلم أفكّر سلباً رغم الخوف.
لمعرفة المزيد عن ديانا حداد انتظروا الجزء المقبل من اللقاء معها على" سيدتي نت".