لماذا ترى ديانا حدّاد الارتباط من عاشر المستحيلات؟

ترفض الفنّانة ديانا حدّاد اللجوء إلى التجميل من أجل أن تكون شبيهة أنجلينا جولي، لكنّها مع تجميل لطيف وخفيف؛ وهي التي تُعلن سنّها من دون خوف أو أوهام، مشدّدة على ضرورة دعم المواهب الشابة، بالرغم من أنّها قد أصبحت "بيتوتيّة" وتحرص على تربية ابنتيها، وخلفها قصص الحبّ والغرام.

ما رأيك بعمليّات التجميل التي جعلت أغلب الفنّانات يشبهن بعضهنّ البعض؟
ضاحكة: «يصطفلوا» كلهنّ سيُصبحن شَبه أنجيلينا جولي مع احترامي. هذه وجهات نظر، وليس من الخطأ الخضوع لعمليّات تجميل، من أجل تغيير شيء بسيط، وفي عمر معيّن، أمّا التغيير الشّامل في الشّكل، فأنا ضدّه تماماً.
وما رأيك في الفنّانات اللواتي يذكرن عمراً أصغر من عمرهنّ؟ ومَن أكثر من لفت نظرك في ذلك الأمر؟
ضاحكة «خلّيها تعيش». في الأساس، من الخطأ سؤال المرأة عن عمرها (ضاحكة)، فنحن في العادة يقف عمرنا عند العشرين ولا يتزحزح. ومن وجهة نظري، لا أرى مشكلة في أن تذكر المرأة عمرها الحقيقيّ، فالثقة بالنّفس هي التي تجعل الإنسان يتغلّب على مخاوفه من الزّمن.
أنا أمّ لفتاتين، وابنتي الكبيرة في سنّ المراهقة وأفتخر بهما، وبعد ذلك أكذب على النّاس، وأذكر عمراً أصغر؟ فهل سيصدّقونني؛ فالنّاس يعلمون عن الفنّان الذي يحبّونه كلّ تفاصيل حياته، ويحفظون اسمه أكثر منه، فما بالك وديانا حداد التي كتبت عام 1976 في تحضيرات أغنية «أهل العشق». فمن لمن لا يعلم، هذا تاريخ ميلادي، وليس لديّ أيّ مشكلة في ذلك؛ فالإنسان روحه هي التي تنعكس على شكله وأدائه، وليس له علاقة بالعمر. على سبيل المثال، لم أعش طفولتي ومراهقتي، لأنّني تزوّجت صغيرة، وأقمت في منزل محافظ، ولكنّني أعيش عمري الآن مع ابنتيّ، نلعب ونلهو بشكل طبيعيّ.
مشغولة أنت بحياتك العمليّة وابنتيك، فأين حياتك الخاصّة؟
موجودة، لكن أصبحت «بيتوتيّة»، أشاهد المسلسلات التركيّة مع ابنتيّ، أو أمارس الرياضة، ومتى يحلو لي السّفر نسافر.
وماذا عن الزواج مرّة أخرى؟
أعوذ بالله. هذا ليس من سابع المستحيلات، بل من عاشر المستحيلات. المرأة التي تعيش قصّة حبّ وزواج يصعب عليها التفكير في الارتباط مرّة أخرى بشخص آخر بعد الانفصال؛ فأنا أفضّل التركيز على فنّي وبناتي، وسعيدة بذلك.
أنت في النهاية بشر وأنثى، فماذا لو دقّ قلبك؟ فهل ستُكابرين وترفضين؟
عندما يدقّ قلبي يكون عمل ربّ العالمين، أمّا حاليّاً فلا أفكّر أن يقتحم أيّ شخص حياتي، فلنفسي حقّ عليّ أن أعيش وأكون سعيدة. نعم أنا مسؤولة عن ابنتين، وهذا أمر صعب، لكنّ والدهما يُساعدني، ونحن قادران على ضبط زمام الأمور.
هل الأمور تسير جيّدة بينك وبين سهيل؟
أكيد، أنا لست أنانيّة لأبعدهما عن والدهما. فليس ذلك من مصلحتهما ولا مستقبلهما، لاسيّما أنّه لا توجد بيننا مشاكل، فقد انفصلنا بعقل ووعي، ونضبط أمورنا بشكل صحيح لمصلحة ابنتينا؛ لكي لا تشعرا بالنقص.
ما رأيك بالفنّانات الكبيرات اللواتي يقفن ضدّ المواهب الصّاعدة، ويشترطن ألا تشاركهنّ حفلات غنائيّة مثلما سمعنا في الآونة الأخيرة العديد من هذه القصص؟
لست ضدّ أن يكون الفنّان داعماً، فقد بدأنا جميعنا صغاراً، وساعدنا الكثير، سواء من داخل الوسط أو من خارجه، وأتمنى أن يكون لنا دور فعّال في إنجاح مواهب تستحقّ أن تصل، سواء في المشاركة في حفلات أو أوبريت، فقد شاركنا في العديد من الحفلات مع أصوات جديدة، وكان من بيننا مبتدئون ونجوم، فما المشكلة في ذلك؟ استغرب من يقول: «فلان أخذ من رزق فلان» الأرزاق عند ربّ العالمين، وهو من يقسّمها، كما وتعاملت مع ملحنين وشعراء مواهب، وقدّمت «ديّو» مع جاد نخلة في بداياته. كما قدّمت أغنية «لو يسألوني» مع عيضة المنهالي؛ صحيح أنّها كانت بدايتي في الأغنية الخليجيّة، ولكن كانت بدايته فنيّاً أيضاً، وحقّقنا نجاحاً قويّاً وأكملنا مسيرتنا.

تابعوا الجزء الاخير من اللقاء بديانا حداد غدا على" سيدتي نت ".