أصالة نصري تدخل عالم التلفزيون من بوابة التقديم

لبّت الفنانة أصالة نصري دعوة الجامعة الأميركية بالشارقة لإقامة حفل فني يعود ريعه لصندوق المنح الدراسية. وكانت الجامعة نظّمت مؤتمراً صحفياً قبيل يوم الحفل لأصالة التي تحدّثت فيه عن سبب استجابتها للدعوة قائلة: «قبلت الدعوة من أجل العلم، ولأنني حرمت منه وأنا صغيرة ولا أريد لأحد أن يحرم منه ما دمت أنا قادرة على المساعدة». وأضافت: «أريد أن أغيّر رأي الناس بمعنى كلمة فنانة. أنا لم أعد أريد أن أكون فنانة، فأنا إنسانة وأريد أن يرى الناس أنني في أحيان كثيرة أستطيع أن أفعل شيئاً آخر عدا استعراض صوتي على المسرح، وأنني قادرة على التواصل معهم عبر أشياء أخرى تتعدّى الفن». «سيدتي» كانت حاضرة في المؤتمر الصحفي وأجرت دردشة مع أصالة.



حول  الموجة الفنية الجديدة التي تكتسح الشاشات العربية، ضحكت أصالة ووصفتها بموجة «الهبل»، واعتبرتها أقرب للأفلام الكوميدية المسلّية، مؤكّدة أن مشاهدة هذا النوع من الأغنيات المصوّرة باتت أمراً يسلّيها أكثر ممّا يزعجها. كما وصفت الوسط الفني بالمصطنع، على اعتبار أن معظم علاقاته قائمة على المصالح الشخصية والغيرة المشروعة في بعض الأحيان، معلّلة أن الفنان في النهاية إنسان له أخطاؤه ونزواته. كما تحدّثت أصالة عن مشروعها السينمائي الذي سيتولّى إخراجه زوجها المخرج طارق العريان، قائلة إنه لا يزال قائماً وإنه لا يتعلّق بقصة حياتها وإنما ببعض تفاصيلها، مؤكّدة أنها من غير الطبيعي أن تحكي قصة حياتها كاملة في فيلم سينمائي، لأنها في النهاية تحب أن تبقي لنفسها بعض الخصوصية ولاسيما أننا نعيش في مجتمع لا يقبل كثيراً الإنفتاح على تفاصيل حياة الآخر. وفي ختام المؤتمر، أعربت أصالة عن فرحتها بمشاركتها في دعم العلم وقالت إنها ستسعى لاحقاً لإقامة حفلات خيرية عدّة ما دامت قادرة.

مع انتهاء المؤتمر، توجّهت أصالة إلى قاعة الشرف حيث أجرت بعض اللقاءات التلفزيونية، ثم إلى المسرح لإجراء بروفات أولية على أغنياتها التي اختارتها ما بين جديدها وقديمها بالإضافة لأغنيات لكل من السيدة فيروز وأم كلثوم ووردة الجزائرية.

 

لقاء مع أصالة

«سيدتي» التقت الفنانة أصالة على هامش المؤتمر الصحفي وأجرت معها هذه الدردشة:

نشعر بأنك اليوم تمتلكين طاقة كبيرة تحاولين أن تنشريها أينما ذهبت.. من أين جاءت هذه الطاقة؟

الطاقة كانت موجودة منذ زمن، لكن كان يلزمني الوقت المناسب لأطلقها، فأنا من الأشخاص الذين يحبون الإستماع للآخرين ويتقنون الإختزان والتأمّل، ولديّ أوقات طويلة لأفكّر فيها بمفردي كالأوقات التي أقضيها في الطائرة على أقل تقدير، وهذه الأوقات هي التي دفعتني للبدء بتنفيذ توجّهاتي التي كثيراً ما فكّرت فيها.

 

ما هي تلك التوجّهات التي تتحدّثين عنها؟

لم أعد أريد أن أكون فنانة. أريد أن أكون هذه المرّة مختلفة، وأن أخرج من المنافسة الفنية، وليكن الأمر مغامرة. وقد تكون هذه الخطوة خاطئة وتلغي الستة عشر عاماً التي قضيتها في بناء نفسي فنياً، لكن الحياة مبنية على الإحتمالات. وأنا أشعر في داخلي بأنني سأحقّق شيئاً من خلال هذا التوجّه، وسأحاول قدر الإمكان أن أوظّف كل طاقتي وخبرتي التي اكتسبتها في الفن وفي الحياة من أجله.


أعدّ لبرنامج ضخم

ما هي هذه الفكرة التي تتحمّسين لها؟

هو برنامج ضخم يتضمّن عدداً من المساهمات الإنسانية والإجتماعية، وسوف أستضيف خلاله مجموعة من الشخصيات الفنية والإجتماعية، كما سيتضمّن لوحات استعراضية هائلة تتناسب والحدث الذي أقدّمه. إضافة إلى أنني سأشرك الناس في حياتي بمختلف تفاصيلها.. لأنني أثق أن أشخاصاً كثر يؤمنون بي ويشعرون بأنني أخت لهم أو ربما صديقة، ومنهم من يشعر أنني فتاة أحلامه. وقد نتشابه في ما بيننا بنقاط عديدة.

 

تتحدّثين عن برنامج يعنى بالمواهب. وتشعريننا بعدم وجود برامج ترتقي لما تفكّرين فيه، مع العلم أن هناك برامج هامة ذات إنتاج ضخم كـ «سوبر ستار» و«ستار أكاديمي»؟

«سوبر ستار» برنامج «مرعب» (هائل)، وأعلم أنه و«ستار أكاديمي» أطلقا مواهب جيدة لا بل ممتازة، لكن تبقى المشكلة في ثقافة المشاركة التي لا نؤمن بها. دعيني أتحدّث عن نفسي، فأنا لا أقبل أن أذهب للغناء في حفل «ستار أكاديمي» إلى جانب مشترك أو فنان آخر لأننا لا نؤمن بثقافة المشاركة، وأنا أولهم. هذه الثقافة ليست موجودة لدينا، وأنا أسعى لتعميمها عبر برنامجي حيث سيشارك نجوم كبار في هذا البرنامج الضخم . تصمت أصالة قليلاً ثم تواصل: مشروعي اليوم هو لأشخاص مهمين وأناس عاديين يبحثون عن فرصة جيدة في حياتهم. وأودّ أن أكون اليد التي تقودهم إلى هذه الفرصة، وسأسعى لتحقيقها. 

 

عمل للأطفال

منذ بداياتك وأنت تطمحين لعمل للأطفال. هل ما زلت تضعينه ضمن خططك المستقبلية؟

 كان وما يزال ضمن مشاريعي. كنت أودّ أن أسجّل أربع أغنيات، لكل أغنية حكاية وذلك بمشاركة كل الفنانين الذين تربطني بهم صداقة ويحبونني أمثال شيرين عبد الوهاب وأحمد سعد ورامي صبري، على أن يذهب ريعه لجهة ما تعنى بالطفولة. عموماً، المشروع لم يلغ ولكنه مؤجّل لأنني سأضع كل إمكانياتي في مشروعي التلفزيوني الجديد.

 

أخيراً. ألن تخبرينا في أية قناة سيعرض برنامجك؟

أعتقد أنها أولاً ستكون عربية. وقد يكون لمصر الحصة الأكبر، كونها أول بلد آمنت بموهبتي. كما أعتقد أنني سأطلّ على الشاشة الفضية على مدى أربعة أيام في الأسبوع، وهذا يكفي.