حسين الجسمي وشيرين عبد الوهاب على مائدة فضل شاكر

إلتقى مؤخراً على مائدة السحور في مطعم «ألحان» (الذي يملكه الفنان فضل شاكر) الفنانان حسين الجسمي وشيرين عبد الوهاب لمدّة ثلاث ساعات، تناولا خلالها وجبة السحور مع الفنان فضل شاكر حيث تجمعهما صداقة فنية. «سيدتي» كانت شاهدة على هذه الجلسة المميّزة.

 



أعرب الفنان فضل شاكر عن محبّته واحترامه للجسمي، واصفاً إياه بالفنان المحترم والإنساني وبأن الفن لم ولن يغيّره، مضيفاً: «أنا من المعجبين جداً بإحساس حسين وصوته، كما أنني معجب بإحساس شيرين وصوتها. هذه الطاولة التي نجلس عليها هي طاولة الأحباب والأصدقاء». وخلال الجلسة، عرض فضل على حسين الجسمي مرافقته في رحلة الصيد التي يقوم بها يومياً على مركب بحري ويصطاد خلالها السمك. فرحّب حسين بالفكرة وعرضها على شيرين التي علّقت قائلة: «الله، دي نزهة جميلة». واتّفقوا معاً على القيام بالرحلة في اليوم التالي

 

شيرين والجسمي يبيعان صورهما

خلال الجلسة، قامت الفنانة شيرين إلى الباحة حيث الفرقة الموسيقية الخاصة بفضل شاكر، وطلبت من أعضائها أن يعزفوا لها أغنية «ساعات ساعات» للفنانة صباح. وغنّتها شيرين بإحساسٍ عال، فصفّق لها حسين الجسمي قائلاً: «الله على إحساسك يا شيرين». ثم أدّت أغنية للفنان فضل شاكر من ألبومه الأخير «بعدا عالبال» بعنوان «نسيت أنساك». وكان فضل شاكر يستمع إليها ويهزّ رأسه طرباً بصوتها، وختمت شيرين وصلتها بأغنية ألبومها الأخير «حبيت». ولحظة نزولها لتأخذ مكانها، طلب منها الجمهور أن يلتقطوا معها صوراً، فقالت لهم مازحة: «50 دولاراً»، أي طلبت خمسين دولاراً ثمن الصورة الواحدة، غامزة بطرافة من قناة الفنان حسين الجسمي الذي كان يطلب ممن يريد التقاط الصورة معه، مازحاً، بـ 5 دولارات. هذا الجو المرح الذي عاشه الجسمي وشيرين مع الجمهور، علّق عليه الجسمي قائلاً لشيرين: «ثمن الصورة معي خمسة دولارات، إنما صورتك بخمسين دولاراً. ولذلك، الجمهور يطلبون التقاط الصور معي أكثر ممّا يطلبونها منك». وضحكا عالياً وضحك معهم الجمهور.



شيرين تصفّق لفضل

قدّم الجسمي وصلة غنائية، فغنّى للسيدة فيروز «حبيتك تانسيت النوم»، ثم أغنيته «فقدتك». بعد انتهاء وصلته التي شاركه فيها الجمهور غناءً، توجّه إلى مكانه حيث تجلس شيرين عبد الوهاب. ثم توجّه الفنان فضل شاكر إلى المسرح، حيث بدأت الفرقة الموسيقية بعزف أغنية «فوق الشوق» للفنان عبد الحليم حافظ. وكان فضل يغني وشيرين تصفّق له وتتمايل طرباً وتُتمتم معه غناءً. فعلّقت قائلة لـ «سيدتي»: «الله على صوت فضل، أموت بإحساسه. والله أشعر وكأنني أستمع إلى عبد الحليم حافظ، ربنا يحميه». وعلى إيقاع صوت فضل المترافق مع صوت أمواج البحر، قالت شيرين: «نفسي أمشي على شط البحر وأسمع صوت فضل وهو يغني». فقال لها حسين: «إيه يا شيرين، أراك انسجمت. لكن الطقس بدأ يتغيّر مع هطول الأمطار». بعدها، جلست شيرين تتحدّث إلى الجسمي عن ألبومه الغنائي الذي سيصدر قبل حلول العام الجديد، وعن حفلات عيد الفطر حيث سيغنيان معاً في دبي.


بين النفي والتأكيد

عندما سألت «سيدتي» شيرين عبد الوهاب عن حقيقة خلافها المادي الأخير مع «روتانا» بخصوص تصوير «كليب» أغنيتها «حبيت»، هزّت شيرين عبد الوهاب رأسها نافية الخلاف. لكن، عندما علمت أن «سيدتي» على يقين بأن «روتانا» قد رصدت مبلغاً وقدره 80 ألف دولار لتصوير «الكليب» أي أقل من تكلفته الحقيقية وهي 120 ألف دولار، وبهذه الحال على شيرين التكفّل بدفع فارق المبلغ، غير أن «روتانا» عادت عن قرارها أمام إصرار شيرين على موقفها بعدم التكفّل بدفع أي فلس، نظرت شيرين إلى «سيدتي» مشيرة برأسها بالموافقة على صحة المعلومة، مضيفة: «الحمدلله، بدأنا تصوير الأغنية». ثم التفتت إلى مساعدها قائلة: «عمر، أعطِ «سيدتي» صوراً خاصة للـ«كليب» لنشرها». ثم دار بينها وبين «سيدتي» دردشة قصيرة عن ابنتها وخوفها عليها، حيث قالت: «أتّصل بوالدتي يومياً عدّة مرّات للإطمئنان على ابنتي»، مضيفة: «دائماً أسافر بمفردي وأتركها مع والدتي. إبنتي لم ترافقني لغاية اليوم إلى أي بلد. فأنا أخاف عليها من السفر وضغط الطائرة، وحريصة على إبقائها بعيدة عن عملي. كما أن تغيير الطقس قد يؤثّر عليها سلباً، فخوفي على ابنتي يفوق خوفي على نفسي». وفي هذه الأثناء، كان يستمع إليها الجسمي فقال لها: «ربنا يحميها». فقالت شيرين: «يا الله يا حسين، متى سنفرح منك؟»، فردّ مازحاً: «إن شاء الله. إدعي لي أن يرسل الله لي بنت الحلال».



 

فواتير الجسمي وشيرين

بعد انتهاء فضل من الغناء، عاد إلى مكانه إلى جانب الجسمي. فقالت له شيرين مازحة: «فضل، إدفع لي 25 ألف دولار، فأنا غنّيت لك الليلة. وقد حدّدت هذا المبلغ لأنني غنّيت بدون فرقتي الموسيقية، يعني لا أجر للفرقة». ثم سألت حسين: «وأنت يا حسين، كم تريد أجرك»؟ فقال لها: «حرام (مسكين) فضل، يكفي أنه سيدفع لكل منّا 25 ألف دولار». فسألهما فضل: «هل تريدان أجركما نقداً أو شيك؟ا». فأجابت شيري: «لا يا سيدي، نحن لا نتعامل إلا نقداً». وضحكوا جميعاً. ثم تناولت شيرين حلوى «المدلوقة بالفستق» وشربت الشاي.

وكانت الساعة قد قاربت الثالثة فجراً، فاستأذنت الرحيل. فقال لها حسين الجسمي: «إجلسي يا شيرين، فوقت الإمساك لم يحن بعد». فقالت له: «لديّ التزامات عليّ القيام بها». وضحكت عالياً. ثم ودّعت الجميع مستقلّة سيارتها، وقالت لـ«سيدتي»: «لقد انتهيت من تصوير اليوم الأول من «الكليب»، وعليّ أن أرتاح يوماً على أن أستأنف التصوير في اليوم التالي».


الجسمي يمنع فضل من الإعتزال

وقبل مغادرة الجسمي بنصف ساعة، سألته «سيدتي» عن سر صداقته مع فضل شاكر وشيرين عبد الوهاب، فقال: «أنا أحب شخصية فضل كثيراً وأخلاقه». وأشار بيديه إلى قلبه قائلاً: «فضل قلبه كبير وإنسان بكل معنى الكلمة. أنا أموت بصوته، وهو من الشخصيات الفنية المميّزة التي لا يختلف على محبّته فنان».

وعن نيّة فضل باعتزال الفن، قال الجسمي: «لن نسمح له بذلك. نحن ما زلنا بحاجة إليه، وسوف نقنعه بالعدول عن قراره». وفجأة قال: «الله على هذه الجلسة الرومانسية»، متوجّهاً بالحديث إلى «سيدتي»: «هذه هي المرّة الأولى التي أزور فيها مطعم فضل. وقد لفتني موقعه على البحر». وعن حب الجمهور له، قال الجسمي: «طالما أنا أحترمهم، فهم يحترمونني. فأنا أحب الناس وأتقرّب منهم دائماً». كلام الجسمي كان واضحاً من حسن تعامله مع الجمهور الذي التقط معه صوراً دون تذمّر. وعن علاقته بالفنانة شيرين، قال الجسمي: «أحبّ صوت شيرين كثيراً، فهي بالنسبة لي القاهرة. وعندما أقول شيرين عبد الوهاب، يعني أنني أتكلّم عن القاهرة. ومن منّا لا يحبّ القاهرة؟».

ثم أخبر «سيدتي» عن موعد صدور ألبومه المتوقّع طرحه بعد شهر في الأسواق. وأبدى إعجابه بمهرجان «موازين» الذي شارك فيه هذا العام في المغرب. وأثناء حديثه لـ«سيدتي»، وصل فادي الحريري إبن شفيق الحريري (شقيق الشهيد رفيق الحريري) وجلس إلى جانب حسين الجسمي. وتبادلا الأحاديث بعيداً عن مسامع الحاضرين، ثم تبادلا في ما بينهما أرقام هواتفهما وتواعدا على اللقاء مرّة أخرى.

عند الرابعة فجراً، ودّع حسين الجسمي فضل شاكر قائلاً له: «والله يا فضل، ربي يهنّيك بهذا المطعم الجميل». فردّ فضل شاكر عليه: «حسين، هذا مطعمك، وأهلاً وسهلاً بك في أي وقت تحبّ زيارته». فقال له: «أشكرك يا فضل»، معلّقاً: «مطعمك قريب جداً من بيروت، وبإمكاني المجيء إلى هنا بسهولة تامة». ثم ودّع الجميع مغادراً باتّجاه بيروت.