"سيدتي" في منزلي هيفاء وهبي وعمرو دياب الجارين في بيروت

بين النجمين عمرو دياب وهيفاء وهبي أكثر من قاسم مشترك: النجومية والكاريزما والشعبية الواسعة في العالم العربي. وإذا كانت هذه الأمور تقرّب المسافات بينهما، فإن ثمة أقاويل عن خلافات مبطّنة تباعد بينهما. خطوات قليلة تفصل بين شقتيهما في بيروت جعلت منهما جارين متقاربين ومتباعدين في الوقت نفسه. «سيدتي» وفي هذا التحقيق، زارت المبنيين حيث يقطن النجمان وعادت بهذه التفاصيل والصور. كذلك تعرض للعلاقة الشائكة والمتشابكة بين النجوم الأربعة: إليسا، هيفاء وهبي، عمرو دياب وراغب علامة وما آلت إليه من تطورات.

 

 

يشاع أن لخلاف هذين النجمين عدّة أوجه، قد يكون أحدها ما كان يقال منذ سنوات وتحديداً منذ بروزهما بقوة على الساحة الفنية عن خلافات بين النجمة إليسا، الصديقة المقرّبة إلى الفنان عمرو دياب الداعم الرئيسي والمرشد الفني لها (حيث كان يتردّد أنه كان يساندها في اختياراتها الغنائية)، وبين النجمة هيفاء وهبي. إلى جانب المنافسة الفنية بين عمرو وهيفاء، رغم أن خطّهما الغنائي مختلف شكلاً ومضموناً.

ومن أسباب الخلاف بين هيفاء وعمرو دياب المنافسة الفنية الطويلة بين عمرو دياب وراغب علامة، الصديق الفني لهيفاء وهبي، بعد الفتور الفني بينه وبين إليسا رغم نجاحهما معاً منذ سنوات في الديو الغنائي «بتغيب بتروح». أما المنافسة بين راغب وعمرو دياب فتعود إلى محاولة كل منهما ترؤس الأغنية العصرية الشبابية. ففي التسعينات، كان كلاهما نجم الأغنية الشبابية العصرية.

هذه المنافسة قائمة وإن كانت بعيدة عن التراشق الإعلامي لغاية حفل عمرو الأخير نهاية العام الفائت في بيروت، والذي تمّ إلغاؤه قبل يومين من موعده المقرّر وفي ظل ظروف غامضة. وقد تردّد إعلامياً أن راغب علامة لعب دوراً سرّياً بمعية هيفاء وهبي في إلغاء الحفل، خاصة أن حفلهما معاً ليلة نهاية العام كان في «البيال» أي على مقربة من حفل عمرو دياب وسط مدينة بيروت.

ولكن، بالرغم من الخلاف القائم بينهما كما يشاع، وجّهت هيفاء دعوة لعمرو دياب لحضور حفل زفافها، قد تكون من طرف زوجها أحمد أبو هشيمة بمعية حمادة إسماعيل مستشارها الفني، وصديق مشترك بين زوجها وعمرو دياب. ومع ذلك، لم يلبِ عمرو الدعوة ولم يحضر الزفاف. في حين أن راغب علامة هو من أحيا حفل زفافها بحضور حشد كبير من الفنانين والشخصيات الإجتماعية.

ويقال إن تفاقم الخلاف مؤخراً بين هيفاء وعمرو دياب سببه اعتذار مستشارها الفني حمادة إسماعيل عن العمل معها وتوقيع عقد عمل مع عمرو دياب رغم صداقته المتينة مع زوجها. وقيل إن عمرو هو من خطط لإنفصال حمادة عن هيفاء والفوز به.

كذلك تردّد أن عمرو دياب كان وراء عرقلة بعض المشاريع الفنية التي كانت تعرض على هيفاء، ومنها أنه قال مرة للمنتج المصري عمرو عفيفي "سيبك من هيفاء فلو أنتجت لها الفوازير حتعملك مشاكل".

لكن القدر شاء لهما أن يكونا جارين في بيروت. فعمرو دياب كان قد أقدم عام 2006 على شراء شقة في الطابق الثاني في عمارة Avenue، مساحتها 360 متراً، وقد بلغت قيمتها المادية مليوناً ونصف المليون دولار أميركي. وتعتبر شقة عمرو دياب التي تقع من الناحية الغربية للعمارة، الأصغر مساحة بين شقق العمارة المؤلفة من تسعة طوابق، وهي مطلّة على البحر في منطقة وسط بيروت.

وهو يأتي إلى شقته برفقة زوجته زينة عاشور وأولاده (عبد الله ـ جانا وكنزي) مرتين أو ثلاث مرات سنوياً. وكانت آخر زيارة له أواخر الصيف قبل حلول شهر رمضان المبارك. وأحياناً أخرى، قد تأتي زوجته وأولاده لشراء بعض الحاجيات. اللافت في شقة عمرو دياب أنها غير مطلّة على شقة هيفاء وهبي التي تقع في عمارة (كارغولا) المحاذية للعمارة التي يسكنها عمرو إلا من الإتجاه الشرقي فقط. وتقع شقة هيفاء في الطابق الثالث وتبلغ مساحتها 550 متراً وتبلغ قيمتها 3 ملايين ونصف مليون دولار. وكانت هيفاء قد اختارتها عام 2007 بمعية خطيبها الراحل طارق الجفالي الذي قدّمها لها هدية بعد خطوبتهما. وعملت هيفاء وطارق على تأثيثها سوياً. لكنهما انفصلا عن بعضهما لأسباب بقيت مجهولة. إلى أن شاء القدر أن يتوفى طارق بعد أشهر من فسخ الخطوبة من هيفاء وبعد تنازله عن حقه في الشقة لصالحها.

كل هذه الخلافات التي حكي عنها، يقال إنها ستهدأ من اليوم فصاعداً. وقد تطوى وتصبح من الماضي حيث باتت المسافات أكثر قرباً بين النجوم الأربعة: إليسا وهيفاء من جهة بعد تبادل الإثنتين لغة التغازل الإعلامي حيث إختارت إليسا زميلتها هيفاء وهبي الفنانة الأجمل عربياً. فيما مدحتها هيفاء من جهتها معتبرة أن إليسا تتمتع بقلب طيب وأنها تحبها. أما بالنسبة لراغب وعمرو دياب، وبعد أن سادت أقاويل بأن راغب عطّل حفل عمرو دياب في بيروت في نهاية العام، فإن راغب مدّ يده لعمرو مبدياً كل تقدير له معلناً عبر موقعه الرسمي أنه يفخر بتقديم ديو غنائي معه. أما العلاقة بين هيفاء وهبي وعمرو دياب والتي كان يحكمها التوتر في مراحل كثيرة، يقال إنها أصبحت أكثر هدوءاً بعد أن أعلنت هيفاء أن حديثاً جمعها مؤخراً بعمرو الذي أوضح لها أن كل ما كتب عنه، بأنه وراء عرقلة مشاريعها الفنية عارٍ من الصحة. وقد اقتنعت هيفاء بكلامه. ويبدو أن الإثنين في طور فتح صفحة جديدة من العلاقة الفنية بينهما. فهل ستشمل هذه الصفحة لقاء الجارين قريباً في بيروت ويتبادلان الزيارات؟

تفاصيل أوسع تابعوها في العدد 1515 من"سيدتي" المتوفر في الأسواق..