نجوى كرم ملحنة في ألبومها الجديد

بعد خوض الفنانة نجوى كرم تجربة الكتابة في ألبومها الأخير "ما في نوم" ورفضها الاعتراف بنفسها كشاعرة أغنية من باب أنها التجربة الأولى لها، ولا تؤهّلها لتكون شاعرة أغنية وأن كتاباتها ليست إلا مجرد خواطرها الخاصة، تتجه الآن نجوى كرم مرة أخرى إلى التلحين في عملها المقبل.
ومن المؤكد أيضاً أنها لن تعترف بنفسها كملحنة وبأنها تترجم فقط مجرد مشاعر وأحاسيس بجمل لحنية. هذا التوجّه الجديد للفنانة نجوى كرم نحو الكتابة والتلحين، ربما يكون إشارة منها، إلى أن كتّاب وملحني الأغنية الذين تعاملوا معها على مدار خمسة وعشرين عاماً، قد نضبت كتاباتهم وألحانهم وأدخلوها في التكرار، وهي الباحثة دوماً عن التجدد، كما حصل مع الملحن عماد وشمس الدين الذي يتردّد أن نجوى كرم أحالته إلى "التقاعد" باكراً بعدما لم يأتها بجديد من الأغنيات اللبنانية التي اعتادتها منه، خاصة أن نجوى كرم مستمعة جدية إلى كافة الأعمال الغنائية المطروحة مؤخراً وما تحمله من جديد في النص واللحن الذي حرّك فيها هذا القرار بالتوجّه إلى الكتابة والتلحين، علماً أن نجوى كان بمقدورها أن تفسح المجال لكتّاب وملحنين جدد يأتون لها بنص ولحن جديدين يتناسبان مع خصوصية صوتها التي هي نفسها تعرف مكامنه وأسراره.
فالجديد الذي تبحث عنه نجوى كرم في النص واللحن هما بحاجة أيضاً منها إلى جديد في أسلوب غنائها. فإذا أرادت نجوى التوجّه إلى تلحين أعمالها المقبلة، عليها أن تأتي لنفسها بنص ولحن جديدين وإلا تكون قد قامت بعملية Copy Paste لأعمال سبق وغنّتها. وتكون قد وقعت في التكرار نفسه الذي تسعى للهروب منه. وحينها لن تكون المشكلة في الكتّاب والملحنين الذين تعاملوا معها، إنما المشكلة في اللون الغنائي الواحد الذي اعتمدته منذ بدايتها والذي لا مجال فيه للتنوّع الدائم في النص واللحن. ونجوى كرم تدرك في قرارة نفسها هذا الأمر رغم سعيها الدائم إلى التجديد.