لا ..!!

وهاج خالد
لا تقل لا إن لم تكُن مُتأكداً منها، سواء كانت في رفض تلبية طلب ما أو إجابة لسؤال لست مُتأكداً منه، والأهم أن لا تستخدمها لجعل أحدهم يترك فعلاً ما أو عادة، وذلك لأن العقل بطبيعته لا يقبل الرفض لمجرد الرفض، دون أن يجرب ويشاهد ذلك. فتجارب الحملات التوعوية الإعلانية القديمة في أسلوبها لم تُجد فائدة تُذكر، كتلك التي تُلامس العقل في طرحها وأسلوب إيصال الفكرة. وبهذه التجارب التي عايشناها، سنجد أننا لم نكره كلمة في حياتنا كتلك الـ«لا». دائماً هناك أساليب عدة للرفض أو النهي، فعلى الأقل اشرح لي لماذا «لا» بهذه السرعة؛ كي يفهم عقلي ويستوعب هذا الرفض التام. وقبل النقطة أعتذر عن «كمية اللا» في هذه السطور، التي مررت بها؛ فرغم بشاعتها؛ إلا أنني حاولت تكرارها بشكل مُلاحَظ، لا يجعل لقارئه خياراً سوى الابتسامة، حين تذكر موقفاً مشابهاً، أو الموافقة على مُعاناة أُخرى، ولا يكرهها كما كرهها سلفاً، ولكن أحبها في جُمل جميلة كـ«لا تتركني»..!! @wahhajmaj