اليوم الدولي لمكافحة كل أشكال العنف والتنمر في المدارس، ومنها التنمر الإلكتروني.. وسبل مكافحته

التنمر الإلكتروني آفة سيئة
الصورة من الصفحة الرسمية لليونسكو - en-unesco-org
التنمر الإلكتروني آفة سيئة
الصورة من الصفحة الرسمية لليونسكو en-unesco-org
التنمر الإلكتروني آفة سيئة
التنمر الإلكتروني آفة سيئة
2 صور

في ظل التحول العالمي للوسائل التعليمية التكنولوجية والذي فرضته الإجراءات الاحترازية بسبب جائحة كورونا، زادت معدلات التنمر الإلكتروني، فحسب آخر تقارير لليونسكو فإن التواصل والتعليم عبر الإنترنت يعرض الأطفال والشباب بشكل متزايد لخطر العنف عبر الإنترنت.

• التنمر عبر الإنترنت يرتفع بسبب كورونا

الصورة من الصفحة الرسمية لليونسكو en-unesco-org


وحسب الموقع الرسمي لليونسكو تشير الدلائل إلى أن التنمر عبر الإنترنت في مناطق مختلفة آخذ في الارتفاع بسبب كورونا، وقد أثبتت الدراسات أن معدل الـ 44% من الأطفال في أوروبا الذين قد تعرضوا للتنمر عبر الإنترنت قبل COVID-19 ازداد أكثر خلال أوقات الحظر، حيث يُعدّ العنف المدرسي والتنمّر الإلكتروني ظاهرة لا تفتأ تشتدُّ وتتفاقم، وتطال عواقبها عدداً هائلاً من الأطفال والمراهقين. وكانت الدول الأعضاء في اليونسكو، قد أقرت يوم 4 نوفمبر يوماً دولياً لمكافحة كل أشكال العنف والتنمر في المدارس، ومنها التنمر الإلكتروني حيث اعترفت اليونسكو أن العنف المرتبط بالمدرسة بجميع أشكاله يعد انتهاكًا لحقوق الأطفال والمراهقين في التعليم والصحة والرفاه، وهو ما دعا الدول الأعضاء وشركاء الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى ذات الصلة، بالاحتفال بهذا اليوم وإطلاق عدد من الفعاليات بغرض رفع الوعي والتعريف بأهمية هذا اليوم.. تابعي المزيد: أسباب وعلامات وعلاج ظاهرة التنمر المدرسي

• نسخة 2021 من وقف التنمر


تقوم الأمم المتحدة بالاحتفال باليوم الدولي لمناهضة العنف والبلطجة في المدارس بما في ذلك التنمر الإلكتروني، تحت شعار: "التصدي الإلكتروني وغيره من أشكال العنف أون لاين – إشراك الأطفال والشباب"، بعدد من الفعاليات ستقيمها الأمم المتحدة لبناء زخم عالمي لمنع ومعالجة التنمر عبر الإنترنت وغيره من أشكال العنف عبر الإنترنت التي تشمل الأطفال والشباب منها: - إقامة مبادرة "تعليم المواطنة العالمية في التعليم الأولي والمستمر للمعلمين". حيث سيتم بث مؤتمر كامبيتشي مباشرة على المنصات التالية: اليونسكو المكسيك - Accueil | موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك - ستشارك اليونسكو في النسخة الثالثة من المنتدى العالمي لمكافحة التنمر (WABF). والتي ستكون المرة الثانية التي تشارك فيها اليونسكو في تنظيم WABF والذي سيقام في 4 نوفمبر 2021. - تعقد جامعة توركو، بفنلندا جلسة خاصة حول التسلط عبر الإنترنت وموضوعها الرئيسي "منع العدوان والعنف بين الشباب وضدهم" للاحتفال باليوم الدولي لمكافحة العنف والتنمر في المدارس بما في ذلك التنمر عبر الإنترنت.
للتعرف على التنمر الإلكتروني وصوره سيدتي التقت د. ناجي رضوان الأصلي خبير أمن معلوماتي ليعرفك على التنمر الإلكتروني وصوره تابعي المزيد: كيف تساعدين طفلك على التعامل مع التنمر؟.

• ما هو التنمر الإلكتروني؟

الصورة من الصفحة الرسمية لليونسكو - en-unesco-org


يقول لسيدتي: التنمر الإلكتروني يُعرف على أنه استخدام الإنترنت والتقنيات المتعلقة به بهدف إلحاق الضرر بالآخرين بطرق مادية، معنوية، اجتماعية ونفسية متعمدة ومتكررة وعدائية، كأن يقوم المتنمر بالسخرية من ذوي احتياجات خاصة، أو صاحب عاهة معينة، أو محاولة إصابة كمبيوتر الضحية بفيروس وإغراق صندوق البريد الإلكتروني بالرسائل، أو إرسال رسائل تهديد أو تشهير، أو إرسال تعليقات غير اللائقة اجتماعياً وأخلاقياً على صور خاصة، أو خلافه، أو التصوير من غير علم الطرف الآخر ونشر صوره على وسائل التواصل المختلفة بهدف إلحاق الإيذاء به، أو تعديل الصور أو إضافة تعليقات عليها غير مرغوية، وقد يكون بنشر مشاركات إلكترونية مختلفة تسيء للآخرين. تابعي المزيد: اليونسكو.. ثلث طلاب العالم يعانون من العنف المدرسي والتنمر.

• كيفية مواجهة التنمر

يقول د. ناجي: إذا كنت أو ابنك ضحية للتنمر الإلكتروني، فيمكنك التعامل عبر الإنترنت بتقييد وقت الاتصال بالكمبيوتر، وعدم الرد على رسائل التهديد أو التشهير، وعدم فتح رسائل البريد الإلكتروني مطلقًا من مصادر لا تعرفيها أو من مصادر معروفة للاتصالات غير المرغوب فيها. يمكنك كذلك وضع حسابات البريد الإلكتروني في القائمة السوداء أو القائمة البيضاء، أو حتى تغيير عناوين البريد الإلكتروني، وتغيير مزودي خدمة الإنترنت، وتغيير حسابات الهاتف الخليوي، ومحاولة تتبع المصدر. ويؤكد. ناجي أن جريمة التنمر عبر الإنترنت تعد جديدة نسبيا لذلك فالعديد من الدول لم تتداول بشأن قوانين التنمر عبر الإنترنت. ومع ذلك، قد يكون من المستحسن إبلاغ قسم الشرطة المحلية أو استشارة محام. ولا يوصى د. ناجي بالرد بالمثل لأن مثل هذا السلوك يمكن أن يؤدي إلى هجمات متصاعدة أو حتى إجراءات مدنية أو تهم جنائية ضدك كوصية على ابنك أو ضد ابنك.. بالنهاية يؤكد د. ناجي على أهمية رفع الوعي بمكافحة كافة أشكال العنف التي يتعرض لها أبناؤنا بالمدارس مثمناً دور اليونسكو في الاحتفال باليوم الدولي لمكافحة كل أشكال العنف والتنمر في المدارس، ومنها التنمر الإلكتروني، وما يقدمه من فعاليات هامة تعرف المجتمعات بهذه الآفة..