لوحة مكسيكية نادرة تصبح أغلى عمل فني لاتيني في التاريخ

لوحة دييغو وأنا
 أغلى عمل فني لاتيني في التاريخ- الصورة من موقع themalaysianreserve.com
فريدا كاهلو
فريدا كاهلو - الصورة من الصفحة الرسمية لفريدا كاهلو على إنستغرام
فريدا كاهلو
فريدا كاهلو وهي ترسم مع زوجها أثناء مرضها - الصورة من الصفحة الرسمية لفريدا كاهلو على إنستغرام
لوحة دييغو وأنا
دييغو وأنا، قصة رمزية مجدولة بالألم - الصورة من موقع middleeast.in-24.com
لوحة دييغو وأنا
فريدا كاهلو
فريدا كاهلو
لوحة دييغو وأنا
4 صور

حطمت لوحة نادرة للتشكيلية المكسيكية فريدا كاهلو الأرقام القياسية مقارنة بأي عمل فني لاتيني آخر، وذلك في مزاد أقامته دار سوذبيز الشهيرة للمزادات في نيويورك.
حسب موقع middleeast.in-24.com؛ فقد بيعت لوحة فريدا كاهلو، (دييغو وأنا) ، وهي صورة ذاتية لفريدا كاهلو مع زوجها دييجو ريفيرا مرسوماً على جبهتها بسعر 34.9 مليون دولار، وكان الرقم القياسي للفنانة المكسيكية قد بلغ 8 ملايين دولار لبيع أعمالها في عام 2016.

• أغلى عمل فني لاتيني في التاريخ

أغلى عمل فني لاتيني في التاريخ- الصورة من موقع themalaysianreserve.com


وقد أعلنت دار Sotheby’s أنه تم منح لوحة كاهلو "مجموعة Eduardo F.Costantini"، لرجل الأعمال الأرجنتيني وجامع الأعمال الفنية الذي أسس متحف أمريكا اللاتينية للفنون (Malpa) في بوينس آيرس، وهكذا أصبحت لوحة (دييغو وأنا) أغلى عمل فني في أمريكا اللاتينية في تاريخ المزادات، على أن الرقم القياسي السابق كان لوحة "لوس ريفالز" من رسم دييغو ريفيرا نفسه، رسمها في عام 1931 وبيعت في مقابل 9.76 مليون دولار بالمزاد العلني لدار كريستيز 2018.

• لوحة (دييغو وأنا) قصة رمزية مجدولة بالألم

دييغو وأنا قصة رمزية مجدولة بالألم - الصورة من موقع middleeast.in-24.com


ولوحة (دييغو وأنا) لوحة زيتية، التي نفذتها فريدا كاهلو الرسامة المكسيكية والأيقونة النسوية التي تُوفيت عام 1954 عن عمر 47 عاماً، على لوح من خشب الماسونيت بالعام 1949، تحمل رمزية كبيرة لرسومات البورتريه الذاتية المشهورة حول العالم. ويظهر باللوحة كاهلو باكية، مع وجه شريك حياتها، رسام الجداريات دييغو ريفيرا، مرسوماً على جبهتها فوق عينيها السوداوين اللتين تبدوان مخضبتين بالدموع، وقد رسمت فريدا خصلات شعرها بشكل موحٍ حول رقبتها، وكأنها تخنقها؛ تعبيراً عن العذاب الذي تسبب فيه لزوجته؛ حيث كان في ذلك الوقت على علاقة مع الممثلة المكسيكية ماريا فيليكس، واللوحة بها قصة رمزية رومانسية مثيرة للاضطراب؛ حيث كانت آخر صورة ذاتية "تمثال نصفي" محققة بالكامل رسمتْها كاهلو قبل وفاتها.
تابعي المزيد: العثور على لوحة نادرة للرسام الإيطالي سالاي صديق ليوناردو دا فينتشي

• سعر قياسي لبيع لوحة أخرى خلال نفس الجلسة

وخلال نفس الجلسة، تم بيع لوحة للفنان الفرنسي بيير سوليج بسعر قياسي أيضاً، هو 20.2 مليون دولار، وتعود اللوحة إلى المسرح الأحمر للفنان الفرنسي، والذي اشتُهر بإتقانه للرسم الأسود، ورسمها بالعام 1961، واعتمد على تقنية الكشط التي تكشف عن صبغات حمراء تحت الأسود، كما أوضحت دار سوذبيز.

• المكسيكية فريدا كاهلو جعلت الألم أرضاً واقعية

فريدا كاهلو - الصورة من الصفحة الرسمية لفريدا كاهلو على إنستغرام

حسب موقع themalaysianreserve.com فريدا كاهلو فنانة بصرية من المكسيك، أصيبت بشلل الأطفال؛ مما ترك أثراً نفسياً سيئاً عليها لفترة طويلة من حياتها؛ فلم ترتدِ الفستان في حياتها إلا مع الجوارب الصوفية كي تخفي إعاقتها، ثم في شبابها تعرضت لحادث أتوبيس واضطرت للتمدد على ظهرها من دون حراك لمدة سنة كاملة، وفي هذه الفترة اكتشفت موهبتها الفنية فكانت وحيدة وجهاً لوجه مع ذاتها طوال النهار؛ فظلت ترسم وجهها طوال أيام مرضها، ولم تتلق فريدا تعليماً فنياً تشكيلياً أكاديمياً؛ بل حضرت دروساً لأحد الفنانين المعاصرين، وعقب تعافيها التقت زوجها؛ فتزوجت من الرسام المكسيكي دييغو ريفيرا في سن 22 عاماً، وكان يكبرها بـ20 عاماً، ونتيجة لطباعها الصعبة ولخيانته لها تطلقا.

  • أيقونة فنية تشكيلية لثقافة البوب

    فريدا كاهلو وهي ترسم مع زوجها أثناء مرضها - الصورة من الصفحة الرسمية لفريدا كاهلو على إنستغرام
    استطاعت فريدا عبر لوحاتها أن تجعل المتلقي يرى الألم أرضاً واقعية.. حياً قبيحاً قاتلاً ومعوقاً.. وكان محور أعمالها الواقع والقدر؛ إذ نبع ذلك من تجربتها الخاصة في المعاناة، وكان الرسم المتنفسَ الوحيد لآلامها وعذاباتها وقدرها التعس، وقد عُرفت فريدا كأيقونة فنية تشكيلية لثقافة البوب، تُوفيت عام 1954 عن عمر 47 عاماً عقب بتر قدمها نتيجة للغرغرينا، وإصابتها بالتهاب رئوي حاد تسبب فى وفاتها.

تركت فريدا إرثاً فنياً كبيراً ألهم كثيراً من الفنانين؛ حيث تقول بسيرتها الذاتية: "لم أرسم أبداً أحلاماً؛ بل أرسم واقعي الحقيقي فقط " هذا الواقع الذي تراه مجسداً في ملامح وجهها، وفي جسدها المثخن بالجراح، الذي حاولت أن تنقل تفاصيله التي تعكس ظاهرها الباطن، وحاجبيها المقرونين كأنهما غراب ينعى تلك النظرات، وشفتيها المنقبضتين تعبيراً عن مأساتها وتحملها لآلام شديدة تمزق جسدها.
تابعي المزيد: "نساء في الفناء" لوحة نادرة لآخر خليفة عثمانيّ، تباع في مزاد