نيجيري يفقد بصره لتسجيل رقم قياسي في موسوعة غينيس

نيجيري يفقد بصره
 صورة تعبيرية لشاب نيجيري يفقد بصره (المصدر: pexels)

يظل هوس تحقيق الأرقام القياسية شغف لا ينتهي لدى الكثيرين يبذلون لأجله الغالي والنفيس، إلا أن هذه المرة من الواضح أن الامر بلغ ذروته وتجاوز حده حيث فقد شاب نيجيري بصره بسبب رغبته الشديدة فى الشهرة وتحقيق رقم قياسي يدخله موسوعة غينيس للأرقام القياسية.. فما الحكاية؟ تعرفي إليها بالسياق التالي.

• هوس تحقيق الشهرة بكسر الأرقام القياسية بموسوعة غينيس

يفقد بصره لكثرة الدموع (المصدر: pexels)


حسب موقع bbc.com جذبت صرعة تحقيق الشهرة من خلال تحطيم الأرقام القياسية بموسوعة غينيس كثير من النيجيريين، والذين ما فتئوا يقومون بكل أنواع الأشياء الفريدة والمجنونة لتسجيل أسمائهم في دفاتر الأرقام القياسية. ولتحقيق ذلك، أجبر رجل في نيجيريا نفسه على البكاء لمدة سبعة أيام على أمل تحطيم الرقم القياسي لموسوعة غينيس العالمية.
وفقًا لـ BBC، وعلى مدار أسبوع كامل، لم يتوقف الشاب النيجيري Tembu Ebere تيمبو إيبيري، عن البكاء والنحيب طيلة الـ7 أيام كاملة في محاولة قياسية عالمية لذرف الدموع بدون توقف. ونتيجة لذلك، أصيب بصداع شديد وتورم في الوجه وانتفاخ في العينين قبل أن يصاب بالعمى الجزئي لمدة 45 دقيقة.

• رغم المعاناة لم يتم تسجيل المحاولة رسميًا

 صورة تعبيرية لشاب نيجيري يفقد بصره (المصدر: pexels)


رغمًا عن كل هذه المعاناة والألم لم يتم تسجيل محاولة إيبيري، فلم يتقدم بطلب إلى GWR لتسجيل المحاولة، وحسب تصريحه للبي بي سي، "كل المعاناة التي تكبدها ستذهب هباءً، إذ لن يعتد بها".
ويؤكد إيبيري أنه سيعمل على تقليل النحيب والعمل على إطالة البكاء وزيادة الدموع بطريقة لا تضر، حيث يصر أن يصل لهدفه لاستكمال أمر تحقيقه رقم قياسي يفخر به أمام الجميع.
تُعد هذه المحاولة من بين محاولات عديدية لنيجيريين يسعون للشهرة، فحسب موقع ndtv.com، فالرقم الذي يسعى إيبيري لتحقيقه ليس الرقم القياسي الوحيد في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، صاحبة أكبر كثافة سكانية في أفريقيا وسابع أكثر دول العالم اكتظاظًا بالسكان، حيث يحاول العديد من النيجيريين تحطيم الأرقام القياسية العالمية بكثير من المجالات .

• محاولات نيجيرية لا تنتهي لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية


- في حالة أخرى، حاولت طاهية تدعى هيلدا باتشي في شهر مايو الطهي بشكل مستمر لمدة 100 ساعة "لوضع المطبخ النيجيري على الخريطة"، وقد شجعها المشاهير وحتى نائب رئيس الدولة، غمرت AMD الموقع الرسمي guinnessworldrecords.com، الذي تعطل لمدة يومين من كثرة التشجيع وزخم التصويت والدعم لها.
نجحت باتشي، البالغة من العمر 26 عاماً، من الطهي لمدة 93ساعة و11 دقيقة، وتمكنت من تحطيم الأرقام القياسية في مجال الطهي حيث قامت بتحطيم الرقم القياسي السابق لماراثون الطبخ في الهند، عام 2019.
- كما نجح مدرس آخر، جون أوبوت، في قضاء 140 ساعة في قراءة الأدب الكلاسيكي بصوت عالٍ في سبتمبر الماضي، حيث كان دافعه حسب موقع bbc.com، "تعزيز ثقافة القراءة في نيجيريا،" فقد أكد المعلم النيجيري إنه أراد الوصول لمحاولة تسجيل "رقم قياسي ذو مغزى".
- نيجيري آخر هو Farominiyi Kemi، وقد حاول صنع أكبر قدر من الخزف عبر طريقة النفخ المحلية، ودخل موسوعة غينيس مرتين، يقول لـ bbc: "نحن النيجيريون أناس مرحون ونميل إلى ركوب موجة كل ما يحدث في الوقت الحالي. والكثيرون يتوقون للشهرة من خلال الدخول لموسوعة غينيس" إلا أن كيمي يتوقع أنه "في أقل من ثلاثة أشهر سيختفي هذا الجنون ''.
بالنهاية فقد حثت الموسوعة العالمية GWR النيجيريين على توخي الحذر في محاولاتهم المجنونة لكسر الأرقام القياسية بأي من المجالات، ونصح الجميع بتسجيل محاولاتهم بشكل رسمي، وإلا سيخاطرون بعدم التعرف على ما حققوه من انفرادات.