ما وجه التشابه بين "كيليان مورفي" و "وأوبنهايمر"؟

أثار "كيليان مورفي" الذي يلعب دور "أوبنهايمر" جدلاً واسعاً، منذ أيام على عرض فيلم "أوبنهايمر"، الذي يتناول قصة حياة الفيزيائي الذي أشرف على صنع القنبلة الذرية، ولاسيما مع انطلاق العروض الخاصة والرحلات الترويجية لفيلم "أوبنهايمر"، وانتشار صور خاصة ولقاءات طريفة لأبطاله معاً وهم (كيليان مورفي - روبرت داوني - مات ديمون).

هدوء كيليان مورفي المثير للجدل


وبسبب طباعه الصامتة مقارنة بأبطال الفيلم، وخاصة مع تداول الصورة التي وقف فيها "مورفي" على الهامش ينظر مبتسماً، بينما نجوم الفيلم يحملون "روبرت داوني" ويضحكون أمام الكاميرات، أعيد الحديث عن انطوائية "مورفي" وعدم حبه للظهور الإعلامي.

 


ويبرر "مورفي" هذا الهدوء والانطوائية الواضحة، بعدم رغبته في أن تصبح طباعه الشخصية معروفة للجمهور، وهي نفس الاستراتيجية التي اتبعها خلال 9 سنوات، لم يعرفه الجمهور إلا في "تومي شيليبي" وهي الشخصية الرئيسية في المسلسل الشهير Peaky Blinders.

انزعاج كيليان مورفي من التواصل الاجتماعي


وتظهر طباع "كيليان" في بعده عن منصات التواصل الاجتماعي وانزعاجه من استخدام الهاتف، وعند سؤاله عن عدم وجوده على مواقع التواصل الاجتماعي رد قائلاً: "أصبحت عجوزاً"، هل يمكن أن تكون موجوداً على مواقع التواصل الاجتماعي، لقد أصبحت عجوزاً على ذلك"، على الرغم من أنه يبلغ من العمر 47 عاماً فقط.

 


وفي لقاء آخر "مورفي" اعترف رسمياً بكرهه لاستخدام الهاتف في إرسال الرسائل النصية، قائلاً:" هذا مزعج أن يكون طوال الوقت، لابد من إغلاقه، لابد من التوقف عن استخدامه طوال الوقت".

نقاط تشابه مورفي مع أوبنهايمر


اعتقد البعض أن هناك بعض النقاط التي تجمع "مورفي" مع العالم "أوبنهايمر"، من بينها التصريحات الصادمة والهدوء المفرط، بالإضافة إلى الرغبة في الابتعاد عن الإعلام والبقاء مع العائلة.
وقد صرح "أوبنهايمر" في آخر حوار أجراه قبل وفاته بأنه لم يكن مهتماً بالسياسة، مما شكل صدمة عالمية لشخص كان مشرفاً على مشروع غير خارطة العالم. كما قال أنه لم يكن يعلم شيئاً عن الحروب أو الخلافات أو الأزمات الاقتصادية، وأنه فوجئ بأن القنبلة الذرية كانت سبباً في ضرر واسع باليابان.

 


يتشابه الأمر مع "كيليان" الذي اعترف بانزعاجه من التصوير والظهور الإعلامي، مؤكداً أنه لا يحب اقتراب المعجبين منه ويشعره الأمر بتوتر، ويعترف أيضاً بأن هذا الأمر غير مناسب لطبيعة عمله، كونه يفتقر الكاريزما اللازمة لكل فنان مشهور، بحسب تصريحات مورفي في الغارديان.

هل مورفي شخص مغرور؟


بدأ الجمهور في تكوين فكرة عامة عن "كيليان" تشبهه مع شخصية "تومي شيليبي"، بالزعم بأن كلاً منهما لديه نفس الغرور والعجرفة في التعامل مع من حوله، بحسب مقابلة مع رولينج ستون.
فيما ينفي النجم الأيرلندي عن نفسه هذه الصفات مع اعترافه بالانطوائية، مؤكداً أن هذه الانطوائية تجعل الجمهور يتذكر فقط الشخصيات التي يلعبها. ومن بين تصريحات "كيليان" المثيرة أيضاً اعترافه بعدم قدرته على مشاهدة نفسه، قائلاً: "مشاهدة نفسي على الشاشة أشبه بدخول الجحيم"، بحسب الغارديان.