13 مليون عانس في العالم العربي

العنوسة وصف دارج وعام يقال لوصف حال من تأخر سن زواجهم عن العمر المتعارف عليه، ويعتقد الكثيرون أن هذا الوصف يطلق على الفتيات دون الشباب، لكنه بمعناه الصحيح يطلق على الجنسين، والعنوسة ما هي إلا إنتاج يأتي من ضغوط الحياة وغلاء المعيشة وزيادة متطلبات الزواج التي جعلت منه أمراً مليئاً بالمصاعب، فيصبح البعد عن الزواج غنيمة، ومن هنا تزداد العنوسة، هذا ما كشفته إحصائية حديثة تقول أن نسبة الشباب السعودي من الجنسين، والذين وصلوا إلى سن العنوسة، بلغت 5 في المائة، فيما وصلت نسبة الطلاق إلى 33 في المائة من إجمالي عقود الزواج التي تبرم في البلاد، وذلك خلال العامين الماضيين، وقدّر الإحصاء عدد العوانس بـ13 مليوناً في مختلف الأقطار العربية.
وذكرت الإحصائية التي أعدها مركز أبحاث "ميسود أند سليوشن" للدراسات والأبحاث أن نسبة الطلاق مرتفعة في بلدان مجلس التعاون الخليجي، وذلك بخلاف باقي البلدان العربيةً، مشيرة إلى أن عدد العوانس بلغ 1.4 مليون، فيما يبلغ عدد الرجال 100 ألف، وارتفعت حالات الطلاق في المحاكم السعودية إلى 33 في المائة من إجمالي عقود الزواج المبرمة خلال العامين الماضيين، وتصدّرت الإمارات معدّلي الطلاق والعنوسة، إذ بلغت حالات الطلاق فيها 40 في المائة، فيما سجلت العنوسة 60 في المائة "175 ألف حالة".
وجاءت قطر في المركز الثاني خليجياً في الطلاق بمعدّل 38 في المائة، فيما بلغت نسبة العنوسة 15 في المائة، وكانت نسبة الطلاق في الكويت 35 في المائة، ونسبة العوانس 18 في المائة، أما في البحرين فقد بلغت نسبة الطلاق 34 في المائة، و20 في المائة من نسائها عوانس، بينما حلت عُمان في ذيل اللائحة الخليجية بنسبة 29 في المائة طلاق و17 في المائة عنوسة.
ولخص الإحصاء إلى أن عدد العوانس في الوطن العربي بلغ 13 مليوناً، فيما كان عدد حالات الطلاق 410 حالة يومياً، مشيراً إلى أن عدد العوانس من الفتيات يصل إلى 5 ملايين، وعدد العوانس من الرجال 8 ملايين.
وربط اختصاصي اجتماعي بين ارتفاع عدد حالات الطلاق في الخليج، ووجود وفرة مالية تتيح لشباب الخليج الزواج والانفصال، مما عزز من انتشار العنوسة بين أفرادها، فيما يقف العامل المادي عائقاً في باقي البلدان العربية، مشدداً على أن ذلك ليس مطلقاً.