مبتعثات سعوديات ينقلن علم الأعشاب إلى أمريكا

انتشر طب الأعشاب في البلاد العربية بصورة كبيرة، وأصبح يحظى بالدراسة والاهتمام، ولم يجعله المحبون لعالمه والمتخصصون بمجاله مقتصرًا على بلادهم بل نقلوا ثقافته إلى البلاد الغربية. هذا ما ينطبق على ما قامت به أربع مبتعثات سعوديات لديهنّ الخبرة في مجال الطب الشعبي والأعشاب الطبية، حيث قدمن ومن خلال معرض تراث المملكة الذي أقيم في تكساس الأمريكية ركنًا خاصًا ضم عينات من أشهر أنواع الأعشاب الطبية والعطارة في السعودية، ولم تغفل المبتعثات عن شرح كيفية استخدام هذه الأعشاب في العلاج للزوار الأمريكيين. وأوضحت المبتعثة فاتن العتيبي بأنّ ركن الطب الشعبي نال استحسان الكثير من الأمريكيين من رواد المعرض، وقُدِّم من خلاله عينات من أشهر أنواع العطارة في السعودية على طاولة العرض. وتم جلب العينات من المملكة، كما عرضت الطالبات لوحة تشرح أهمية الطب الشعبي باعتباره طباً قديماً ومفيداً، وتمت الكتابة على هذه اللوحة بالعربية والإنجليزية، وتصدرت اللوحة عبارة (الطب الشعبي دواء لكل داء). ومما قدمته الطالبات للزوار شاي بنكهة الأعشاب والقهوة العربية وقد نالت على إعجابهم واستحسانهم. أما المبتعثة زينب الحسين فأكدت بأنها تستعمل الأعشاب للعلاج دائمًا، ولذا قامت بإحضار ما لديها في منزلها من (مرامية، قرفة، ينسون، بابونج، زعفران، نعناع مجفف، كركديه) وأظهرتها لزوار المعرض، إضافة إلى تقديمها مشروب الزهورات والقرفة". فيما عبرت كل من المبتعثتين سارة الشيخ ودانة الشيخ عن سعادتهما بهذا الركن كونهنّ قدمن الثقافة السعودية بشكل مختلف، وأشارتا إلى أهمية استعمال المواد الطبيعية بدلاً من الأدوية في العلاج. بحسب سبق

تجدر الإشارة إلى أنّ طب الأعشاب يعد من أكثر فروع الطب البديل استخدامًا، فتتعدد أنواع الأعشاب واستخداماتها وأغراضها فتوجد أعشاب، ويلجأ المتخصصون في طب الأعشاب إلى استخدام كل جزء في النبات: الأوراق - السيقان - الزهرة - الجذور لعلاج الأمراض أو تخفيفها أو حتى تجنب الإصابة بها وجميع العلاجات العشبية هي علاجات خاضعة للتجربة المعملية والأبحاث . ويستخدم البعض منها في تركيبات الأدوية والعقاقير الطبية التي تباع في الصيدليات.