دراسة تؤكد خطر تناول الوجبات في المكاتب

3 صور
لا يستطيع الموظفون في أعمالهم منع أنفسهم من تناول الوجبات السريعة أثناء فترة عملهم وانشغالهم والجلوس وراء المكاتب، معتقدين أنهم بذلك يحصلون على الطاقة اللازمة لأجسادهم ليقوموا بأداء أعمالهم على أكمل وجه، ولكنهم لم يعتقدوا أن تصرفاً مثل هذا يمثل كارثة صحية حقيقية، حيث تبين من دراسة طبية حديثة نشرت نتائجها مؤخراً أن تناول وجبات الطعام خلال ساعات العمل وأثناء الجلوس وراء المكاتب يمثل كارثة صحية حقيقية، فهذا النظام الغذائي يعتبر أقصر الطرق نحو السمنة، كما أنه يرتبط مباشرة بتدني مستوى الفيتامينات في الجسم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وهو ما يمكن أن يؤدي في النهاية إلى الوفاة.
ووجدت الدراسة التي أجريت في جامعة نيويورك سيتي أن العائلات التي تجهز طعامها في المنزل وتجلس لتناول طعام الغداء بشكل جماعي تتمتع بصحة أفضل من تلك التي يضطر أفرادها لتناول وجباتهم خارج المنزل وخلال ساعات العمل، حتى لو لم تكن وجبات سريعة.
وتمثل نتائج هذه الدراسة أول اكتشاف لارتباط مباشر بين تناول الطعام خارج المنزل وبين الإصابة بعدد من الأمراض كالسمنة وارتفاع نسبة الكوليسترول، حيث تبين أن هذه الأضرار ليست ناتجة فقط عن الوجبات السريعة، وإنما تلعب طريقة تناول الطعام دوراً مهماً.
وذكر فريق البحث أن غالبية الدراسات السابقة كانت تركز على العلاقة بين السمنة والوجبات السريعة، إلا أن هذه الدراسة ربطت بين السمنة وكافة أنواع الطعام الذي يتناوله الناس خارج المنزل، بما في ذلك الطعام ذو الجودة العالية، والذي تقدمه المطاعم الفخمة، ولم تقتصر على الوجبات السريعة.
وقالت الدكتورة أشيما المشرفة على الدراسة التي نشرت نتائجها جريدة "صنداي تايمز": "وجدنا أن الذين يتناولون ست وجبات أو أكثر في الأسبوع خارج المنزل يعانون من الوزن الزائد، إضافة إلى ارتفاع في نسبة البروتين عالي الكثافة (HDL) في الدم، وكذلك زيادة في الكوليسترول".