حقائق مذهلة حول صغار التماسيح في "دبي أكواريوم"

2 صور
استقبلت عائلة التماسيح في "دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية" أفراداً جدد مع وضع ملكة التماسيح البالغة من العمر 80 عاماً، وهي أنثى ملك التماسيح، أحد أكبر الزواحف في العالم، لـ59 بيضة بعد اكتمال فترة الحضانة الطويلة التي تستغرقها عملية تفقيس البيوض.

خلال الأعوام العشرين الماضية، كان ملك التماسيح وفياً ومخلصاً لأنثاه، ولم يبد أي اهتمام بالإناث الأخرى. وبوضع أنثى ملك التماسيح لصغارها في "دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية"، فهذا يعني أن المورثات الجينية لملك التماسيح ستنتقل إلى أولئك الصغار.

لقد كانت عملية تفقيس البيوض ومراقبة القادمين الجدد والاعتناء بهم تجربة مذهلة ورائعة بحقّ.

تستخدم صغار التماسيح سناً خاصاً يظهر على فكّها العلوي عندما تكون داخل البيضة التي قضت فيها فترة 3.5 أشهر للخروج منها.

حين يكون صغير التمساح على وشك الخروج من البيضة يقوم بإصدار أصوات نقيق، ليقوم بإعلام أشقائه وشقيقاته أن الوقت قد حان للتفقيس، ويدعو الأم كي تكشف عن العش وتبدأ بتكسير البيوض. ولإحداث الأثر ذاته للمساعدة على تسريع عملية التفقيس، فقد قام الفريق العامل في الأكواريوم بلعب تسجيل مماثل لهذه الأصوات بقرب البيوض، ليردّ صغار التماسيح بإصدار الأصوات من داخل البيوض استجابةً للتسجيل الصوتي.

حين تبدأ البيوض بالتفقيس يتم وضعها في حاضنة مخصصة في "دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية"، حتى تستكمل الصغار عملية التفقيس بالكامل. وبعد 24 ساعة، يتم وضع الصغار المولودة حديثاً في حوض للحضانة حيث تقضي فيه المرحلة الأولى. تسود في الحوض درجة حرارة مماثلة لتلك في الحاضنات، ويضم مياه ضحلة ومنشفة في حال ضرورة غسل الصغير. وبعد 3 أيام، يتمّ نقل الصغير إلى حوض حضانة ليقضي فيه المرحلة الثانية، في بيئة مناسبة شبيهة بالموطن الطبيعي الذي يعيش فيه التماسيح.

تباشر صغار التماسيح تناول الطعام بعد فترة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام من تفقيس البيوض، حيث تتكون حميتها الغذائية الأولى من الحشرات المائية والأسماك الصغيرة والقشريات. ومن المعروف أن بعض صغار التماسيح تبدأ صيد فرائسها بعد 3 أيام فقط من تفقيسها للبيوض.

والمذهل في الأمر هو أن جنس الصغار يتحدد بدرجة حرارة الحاضنة؛ فإن كانت دون 30 درجة مئوية يولد الصغار إناثاً وإن كانت فوق 30 درجة مئوية فإن المواليد يكونون ذكوراً، علماً أن فترة الحضانة تستغرق من 80 إلى 100 يوم. وفي موطنها الطبيعي في البراري، تحمي الأم بيوضها عبر رش الماء على العش الذي يتراوح معدّل الرطوبة فيه ما بين 90 إلى 100%، وهو أحد الأسباب وراء تصميم الحاضنة في "دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية" لتماثل حافة نهر.


وبهذا السياق قال بول هاملتن، المدير العام والقيّم في "دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية": "تفخر ’دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية‘ بالترحيب بصغار التماسيح وانضمامها إلى باقة الكائنات المتنوعة التي تحتضنها الحديقة والأكواريوم. ونحن سعيدون بنسبة الصغار التي فقّست بيوضها، حيث أنه نسبة بقاء هذه الصغار على قيد الحياة في البرية لا يتجاوز 10% وأقل من 1% منها يصل إلى مرحلة البلوغ، إذ يتم صيدها في مرحلة البلوغ من قبل السلاحف والذكور التي تسيطر على المناطق التي تعبر منها هذه الصغار".